Post: #1
Title: البرهان: أكاذيب نهارية تتحدى الشمس! كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 04-25-2025, 07:14 PM
07:14 PM April, 25 2025 سودانيز اون لاين الأمين مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
!!!
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، بصلف معهود وإصرار على تضليل الشعب: "إنهم مستمرون في القتال على جميع المحاور، مضيفًا: ‘ذاهبون إلى الأمام’." ثم أطلق تصريحات جوفاء أخرى خلال زيارته لمدينة الدندر بولاية سنار، مؤكدًا: "أنه لا أحد يستطيع فرض أجندته على أهل السودان"، وختم أكاذيبه بالقول: "الطارئون على السودان والحضارة لن يستطيعوا تبديل أي شيء." ولكن، أيها البرهان، وأي حديث هذا الذي تتفوه به؟ لا يوجد في قاموس الكذب كلمة أشد وطأة من أكاذيبك، ولا يوجد في سجلات النفاق صفحة أسود من صفحتك. وكيف لا يكون ذلك وأنت وحليفك السابق، حميدتي، قد خرجتما من رحم واحد، رحم الكذب والانقلاب والجهوية والعنصرية؟ فرصيدكما من الزيف لا ينضب إلا بهبة شعبية جارفة كما حدث في ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، أو ربما بطلوع الشمس من مغربها. يكذب البرهان ولا يتجمل، بل يتبجح بكذبه! هل تظن أيها الجنرال أن ذاكرة الشعب السوداني قصيرة إلى هذا الحد؟ هل نسينا انقلابك الفاشل الذي أشعل فتيل الغضب في قلوب الملايين، فخرجوا إلى الشوارع في كل مدن السودان قبل حتى أن يذاع بيان انقلابك المشؤوم؟ ثم عدت صاغرًا، معترفًا بفشلك على لسانك الذي لا يعرف إلا الكذب والمراوغة منذ مجزرة القيادة العامة في نهاية شهر رمضان، عندما أغلقت الأبواب مام المعتصمين السلميين بعد أن جلبت قوات الدعم السريع وكل القوات النظامية لقتل الأبرياء العزل. بأي تفويض قمت بكل هذه الجرائم؟ هل كان ذلك بتفويض من أحد سوى تركة المخلوع الأمنية ، وبصيرته العمياء؟ أم كان ذلك بإيعاز من "حميدتى" الذي تقاسمت معه كعكة السلطة والانقلاب؟ وهل كان ذلك بناءً على رغبة الشعب السوداني الذي خرج يطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة؟ أم كان ذلك جريًا وراء حلمك المريض بالسلطة، ومناماتك المضطربة التي يفسرها لك كهنة الحركة المسيلمية الإجرامية؟ مثلك أيها البرهان لا يمثل إلا سلطة أمر واقع انقلابية، لا تربطها بالشعب أي صلة. لقد ظللت قابعًا في أحضان سلطة المخلوع البائدة وهي تدمر في الجيش السوداني، المؤسسة الوطنية المختطفة لصالح مليشيا الدعم السريع بفكرها الجهوي والعنصري المقيت الذى يلتقى فى حمدان وحميدان . بل كنت شريكًا أصيلًا في صناعة ورعاية هذه المليشيا التي تذبح الآن أبناء البلاد وتدمر مقدراته. واليوم، تتحدث بوقاحة عن الوحدة الوطنية وضرورة الحفاظ على السودان! أي نفاق وأي خداع هذا الذي تتجرأ عليه؟ لقد صدق فيك شيخ التكفيريين حين وصفك بالكذوب، وإن صدق الكذوب في هذه لهي من عجائب الزمان! عن أي "أمام" يتحدث البرهان؟ أي أمام يقود البلاد نحو الهاوية، ويعيدها عبر حرب الكراهية والدمار إلى العصر الحجري؟ أي "أمام" يمزق النسيج الاجتماعي ويغرس بذور الفتنة والضغينة بين أبناء الوطن الواحد؟ إن أكاذيب البرهان ليست مجرد أقوال زائفة، بل هي جرائم مستمرة ترتكب بحق الشعب السوداني. إنها محاولة يائسة لتبرير انقلابه الفاشل وحربه العبثية التي لا تجلب إلا الموت والخراب والدمار. ولكن هيهات له أن يفلح، فشمس الحقيقة ستشرق حتمًا، وسيدفع هو وكل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء ثمن جرائمهم غالياً. والشعب السوداني، بصبره وعزيمته، قادر على دحر هذه الأكاذيب وبناء سودان جديد حر وديمقراطي وموحد.
|
|