Post: #1
Title: مجرم الحرب وإجهاض الثورة! كتبه الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 04-19-2025, 02:25 PM
02:25 PM April, 19 2025 سودانيز اون لاين الطيب الزين-السويد مكتبتى رابط مختصر
**
ما قام به مجرم الحرب البرهان يعد عملاً تخريبياً ممنهجاً ضد المصلحة الوطنية، التي تتطلب وجود نظام مدني ديمقراطي فدرالي يعتمد على إرادة الشعب، وليس على إرادة مافيا السلطة والثروة والسلاح التي يقودها هذا المجرم وداعموه من الإنتهازيين وحركات الإرتزاق وفلول النظام السابق الذين وقفوا عقبة كأداء أمام مسيرة الإنتقال الديمقراطي. وكما هو معلوم بالضرورة، فإن المضمون الحقيقي للاستقلال هو إقامة نظام سياسي وطني ديمقراطي يستند إلى عقد اجتماعي، أي دستور دائم ينظم حياة الشعب ويحدد الحقوق والواجبات ويصون الحريات العامة ويوقر حقوق الإنسان ويكفل التداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروة في ظل فضاء يعزز التعايش السلمي وفرص إستقرار الدولة وإزدهار المجتمع دون أن يتجاوز أحد حدوده في إطار العقد الإجتماعي الناظم للحياة والمحرك لعجلة التطور والتقدم. إن ظاهرة حكم العسكر، كما هو معروف، قد إنتهت إلى الفشل في جميع دول العالم، مما دفع العديد من الدول الأوروبية وأمريكا الجنوبية وعدداً كبيراً من دول آسيا وأفريقيا إلى التخلص منها. لأنها تمثل أحد مظاهر الأزمة الوطنية في أي دولة تحدث فيها، حيث تصادر حرية الشعب وتخلق مناخاً ملائماً للإنتهازيين والفاسدين، مما يؤدي إلى غياب النزاهة والشفافية والعدالة والمساواة وإنتهاك حقوق الإنسان كما هو حاصل الآن في ظل الحرب اللعينة التي أشعل فتيلها البرهان ويصر على إستمرايتها رغم ما جلبته من خراب ودمار للبلد والشعب! لذلك نقول: أي بلد يتخلص من الإستعمار ويعلن سيادته دون توطين الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية، لا قيمة لاستقلاله. لذا، يجب التخلص من هذه العصابة المجرمة التي إخترقت مؤسسة الجيش السوداني المختطف، وحولته إلى أداة فرضت نفسها على الشعب السوداني تحت شعارات أيديولوجيا الإسلام السياسي التي أفرغت الدين من محتواه وجعلت منه عقدة وعقبة حبست البلاد في نفق مظلم منذ عام 1989 وحتى الآن. إن الدور الخطير الذي يقوم به البرهان دور خطير ومدمر لأنه يسعى لإجهاض الثورة والقضاء على قوات الدعم السريع التي أعلنت إنحيازها لخيار الشعب في التحول المدني الديمقراطي، فجعل من الجيش المختطف عنصراً مناقضاً لتطلعات الشعب السوداني. قوى الثورة تدفع إلى الأمام بينما هذه المؤسسة العسكرية المختطفة تدفع إلى الخلف. إن عدم التناغم الحاصل هو مجرد مظهر من مظاهر الأزمة الوطنية السودانية. فالسودان لا يستطيع تحقيق الإستقرار السياسي والإزدهار الإقتصادي والرفاه الإجتماعي إلا في ظل دولة يحكمها دستور دائم ومؤسسات خاضعة لإرادة شعبها ومؤمنة بخياره الوطني الديمقراطي.
الطيب الزين رئيس تجمع كردفان للعدالة
|
|