يا عبدالعزيز ادم ابكر هارون اذا اتفقنا معك زوراً وبهتان بان محمد دقلوا حميتى من المهميشين او بالاحرى العطاوة مهمشين. هل حزب الامة وحزب الاتحاد الديمقراطى مهمشين هم ايضا. فمن هم جذور الازمة السودانية فى تقديرك الجنوبيين ام النوبة ام الانقسنا. يا عبد العزيز ادم ابكر ان الاموال التى دفعت لك عمت بصرتك و صدتك عن قول الحق. ان هذان الحزبان الامة والاتحادى الديمقراطى هم جذور الازمة السودانية نفسها. بل جذورها التاريخية والسياسية المتجذرة فى باطن ارض الوطن منذ فجر الاستقلال رموز دولة 56 العنصرية البغيضة والجهوية والقبلية والظلم الذى استشراء فى كل الهامش. فلك ان تذكر يا عبد العزيز ادم ابكر هارون الحركات السياسية المطلبية اتحاد جبال النوبة ونهضة دارفور ومؤتمر البجة والجنوب والانقسنا التى ولدت فى اوئل عام1960 القرن الماضى نتيجة للعنصرية والظلم وعدم تعامل الاحزاب السياسية العقائدية حزب الامة وحزب الاتحاد الديمقراطى مع الاطراف بواقعية يعنى لا احترام ولا تقدير و ايضا رفض قبولهم ورفض الاعتراف بهم كسودانين. ولكن بالاحرى الاحزاب اثارث الفتن وحاكوا المؤامرات والدسائس ضدهم. اشعلوا الحروب ضد الاطراف تحت مسميات كثيرة تارا العرق وتارا اخرى الدين. مزقوا بالدين النسيج الاجتماعى وكما وظفوه لاجل مصالحهم الذاتية والحزبية الضيقة وايديولوجياتهم الشيطانية المتطرفة الهدامة لمصالح البلاد ومصالح ومكتسبات الشعب السودانى وفرقت بينهم دون مراعاة للتنوع الغنى والعظيم. بل كان التهميش الرأية المرفوعة فوق سماء السودان عالية خفاقة فى وجه اهل الهامش. الجنوبيين حملوا السلاح والنوبة حملوا السلاح والانقسنا حملوا السلاح. لماذا حملوا السلاح يريدون الحرية والعدالة والمساواة. والمواطنة المتساوية والهوية الوطنية الجغرافية للاعراق السوداينة كافة دون تمييز وايضا حقوقهم السياسية والمدنية والدستورية. ولكن بالاحرى صادرات الاحزاب كل حقوقهم السياسية والمدنية والدستورية واقعدوهم فى المقاعد الخلفية للمجتمع. كان التعالى العرقى الاجوف مفروضاً على الاخرين دون حياء. والغطرسة والاستبداد كلها ادوات واليات التعامل مع الهامش. فساد الافساد كان قانون البلاد. لذلك كان واجب اهل الهامش التصفيق والتهليل وان يقولوا نعم لكل شئ يملئ عليهم دون ان يسالوا او يرفضوا او ينتقدوا القرارت. لان اهل الهامش لا يقررون ولا يتخذون القرارت لانهم مبعدون من مراكز اتخاذ القرار. يا عبد العزيز ادم ابكر ومن معك قال الخالق العظيم فى احكم تنزيله بسم الله الرحمن الرحيم. وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون, قالوا ربنا غلبت علينا شوقتنا وكنا قوم ضالين. صدق الله العظيم) ها انت من معك سائرون على درب الضلال. السؤال هو لماذا وضعت يدك على يد حزب الامة العنصرى البغيض حاضنة الجنجويد التاريخية. وهل يعنى انك قد سامحتهم وغفرت عنهم وقلت عفى الله عما سلف عن كل هذه الجرائم البشعة والفظيعة فى حق السودانين ضد شعب النوبة منذ 1990 مروراً بتهجير سكان قبيلة كمدا النوبية من لقاوة (او بالاحرى ألياوك) والقتل والدمار للبنية التحتية للعاصمة القومية الخرطوم وسنار وودمدنى حتى المذابح والتطهير العراقى لأهلك المساليت ودفنهم احياء. هذه الجرائم لم ترتكب حتى حروب الانسانية ولا الحربين العالميتين. محمد بن زايد نزع عنكم الكرامة والشرف وسجدتم له وسبحتم بحمده. صدقونى فى نهاية المطاف سيرمى بكم كما ترمى القمامة فى سلة المهملات ولسوف تروا بام عينيكم. يا عبد العزيز ادم ابكر انت على راس الحركة الشعبية. لان الحركة الشعبية لتحرير السودان قومية. لذلك استغليت كلمة القومية وليس من باب الجدارة والكفاء. النوبة ليسوا بحاجة لك. ولكن سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان الذى جلبك من امريكا فرضك على شعب النوبة دون ارادته. اتعرف مفهوم القومية فى سياقها التاريخى والسياسى. مفهوم القومية ليس مجرد مصطلح وصفى بل هو ايضا توجيهى وبالتالى فهى كلمة سياسية تستخدم فى الصراع على السلطة. ها انت لقد استغليت قضية شعب النوبة التى رفع شعارها الاب الروحى والزعيم المطلق لشعب النوبة العظيم فيليب عباس غبوش منذ 1960. لتحقق اهدافك ومصالحلك واطماعك. اكرر حزب الامة وحزب الاتحاد الديمقراطى جذور الازمة السودانية المزمة. الامة السودانية متنوعة حيث يشعر الناس بالهوية الوطنية ليس بسبب العرق المشترك او التاريخ الثقافى الطويل الامد. ولكن بسبب مجموعة من المثل العليا. السؤال هو هل الجنجويد أدوات وأليات التحول المدنى والديمقراطى. فاذا سال الله الخالق الشعب السودانى بان يختاروا من الاثنين يحكمه الجنجويد و اما الموت. حتما سيختار الشعب الموت. للمقال بقية. أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 18/4/25
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سليم عبد الرحمن دكين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست