وزيرُ خارِجِيَّةِ الانْقِلابِ المُرَشَّحُ وَمَحْكَمَةُ الْعَدْلِ وَالْمَحْكَمَةُ الْجِنَائِيَّةُ وَ

06:33 PM April, 18 2025

سودانيز اون لاين
الأمين مصطفى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

قَالَ السَّفِيرُ عُمَرُ صِدِّيق، سَفِيرُ السُّودَانِ لَدَى جَنُوبِ أَفْرِيقْيَا، فِي حِوَارٍ لـ«الْوَطَنِ» فِي جُوهَانِسْبِرْجَ إِنَّ جَاكُوبَ زُومَا، رَئِيسَ جَنُوبِ أَفْرِيقْيَا، بِنَفْسِهِ، أَكَّدَ لِلْمَسْئُولِينَ السُّودَانِيِّينَ الْمَوْجُودِينَ فِي جُوهَانِسْبِرْجَ أَنَّ هُنَاكَ الْتِزَامًا مِنْ جَانِبِهِ بِتَأْمِينِ قَادَةِ أَفْرِيقْيَا الْمُشَارِكِينَ فِي الْقِمَّةِ الرَّابِعَةِ وَالْعِشْرِينَ لِزُعَمَاءِ وَرُؤَسَاءِ دُوَلِ الْقَارَّةِ.
■ بِدَايَةً.. كَيْفَ تُفَسِّرُ مَا أَثَارَتْهُ مُشَارَكَةُ الرَّئِيسِ السُّودَانِيِّ عُمَرَ الْبَشِيرِ فِي الْقِمَّةِ الْأَفْرِيقِيَّةِ؟
مُشَارَكَةُ الرَّئِيسِ السُّودَانِيِّ «الْبَشِيرِ» فِي الْقِمَّةِ الْأَفْرِيقِيَّةِ الْخَامِسَةِ وَالْعِشْرِينَ، هِيَ الْتِزَامٌ مِنْهُ بِالتَّعَاوُنِ مَعَ دُوَلِ الْقَارَّةِ كَأَحَدِ الْقَادَةِ الْأَفَارِقَةِ، وَهَذَا الِاجْتِمَاعُ هُوَ اجْتِمَاعٌ لِكُلِّ الْقَادَةِ، وَمَا أَثَارَتْهُ وَسَائِلُ الْإِعْلَامِ فِي «جُوهَانِسْبِرْجَ» لَا يُغَيِّرُ مِنْ مَوْقِفِ جَنُوبِ أَفْرِيقْيَا تِجَاهَ الرَّئِيسِ السُّودَانِيِّ فِي شَيْءٍ.
■ وَمَاذَا عَنْ حُكْمِ الْمَحْكَمَةِ فِي جَنُوبِ أَفْرِيقْيَا بِمَنْعِ الرَّئِيسِ السُّودَانِيِّ مِنَ السَّفَرِ وَالْعَوْدَةِ لِلْخُرْطُومِ؟
مَا أُثِيرَ حَوْلَ ذَلِكَ غَيْرُ صَحِيحٍ، فَهُنَاكَ تَوَجُّهٌ مِنْ حُكُومَةِ جَنُوبِ أَفْرِيقْيَا وَالْتِزَامٌ مِنْ جَانِبِهَا بِاسْتِضَافَةِ كُلِّ الْقَادَةِ الْأَفَارِقَةِ، كَمَا أَنَّ هُنَاكَ قَرَارًا صَدَرَ مِنَ الْحُكُومَةِ الْجَنُوبِ أَفْرِيقْيَةِ، وَنُشِرَ فِي الْجَرِيدَةِ الرَّسْمِيَّةِ لِلْبِلَادِ، مَفَادُهُ أَنَّ كُلَّ الزُّعَمَاءِ الْمُشَارِكِينَ فِي قِمَّةِ الِاتِّحَادِ الْأَفْرِيقِيِّ يَتَمَتَّعُونَ بِحَصَانَةٍ مِنْ أَيِّ مُلَاحَقَاتٍ قَانُونِيَّةٍ عَلَى أَرَاضِي الدَّوْلَةِ.
■ هَلْ عُقِدَتْ أَيُّ لِقَاءَاتٍ أَوْ اتِّصَالَاتٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ حُكُومَةِ جَنُوبِ أَفْرِيقْيَا بَعْدَ هَذَا الْحُكْمِ؟
الْحَقِيقَةُ أَنَّ جَاكُوبَ زُومَا، رَئِيسَ جَنُوبِ أَفْرِيقْيَا، أَكَّدَ لَنَا أَنَّ هُنَاكَ الْتِزَامًا مِنْ جَانِبِهِ بِمُشَارَكَةِ كُلِّ قَادَةِ أَفْرِيقْيَا، كَمَا أَنَّ مَايْتِي نِيكْوَانَا، وَزِيرَةَ الْخَارِجِيَّةِ، أَكَّدَتْ -مِنْ جَانِبِهَا- أَنَّهَا فَخُورَةٌ بِمُشَارَكَةِ الرَّئِيسِ السُّودَانِيِّ فِي هَذِهِ الْقِمَّةِ، وَمَا أَثَارَتْهُ وَسَائِلُ الْإِعْلَامِ لَيْسَ صَحِيحًا، خَاصَّةً الزَّعْمَ بِأَنَّ التَّحَرُّكَ الْقَضَائِيَّ تَقِفُ وَرَاءَهُ حَرَكَاتُ مُعَارَضَةٍ، تُرِيدُ إِحْرَاجَ حُكُومَةِ الرَّئِيسِ «زُومَا» وَهُوَ أَمْرٌ لَا صِحَّةَ لَهُ عَلَى الْإِطْلَاقِ.
■ بَعْضُ وَسَائِلِ الْإِعْلَامِ قَالَتْ إِنَّ «الْبَشِيرَ» غَادَرَ مَسَاءَ أَمْسِ الْأَوَّلِ إِلَى الْخُرْطُومِ.. فَمَا مَدَى صِحَّةِ ذَلِكَ؟
هَذَا غَيْرُ صَحِيحٍ، فَالرَّئِيسُ السُّودَانِيُّ غَادَرَ عَقِبَ انْتِهَاءِ الْقِمَّةِ الْأَفْرِيقِيَّةِ، أَمْسِ، إِلَى الْخُرْطُومِ، وَلَيْسَ مَسَاءَ أَمْسِ الْأَوَّلِ، حَيْثُ حَرَصَ عَلَى اسْتِكْمَالِ الْقِمَّةِ حَتَّى نِهَايَةِ جَدْوَلِ الْأَعْمَالِ.
■ مَاذَا عَنِ الطَّلَبِ الْمُقَدَّمِ مِنْكُمْ أَمَامَ الْقِمَّةِ الْأَفْرِيقِيَّةِ بِاعْتِمَادِ الْقَرَارِ الْوِزَارِيِّ ضِدَّ الْمَحْكَمَةِ؟
يَبْقَى السُّؤَالُ هَلْ قَائِدُ الِانْقِلَابِ صَارَ بَعِيدًا عَنْ اخْتِيَارِ الْوُزَرَاءِ أَمْ هُوَ يُرِيدُ وَزِيرَ خَارِجِيَّةٍ انْقِلَابِيًّا يُمَثِّلُ حِمَايَةً لَهُ فِي ظِلِّ تَوَتُّرَاتِ مَحْكَمَةِ الْعَدْلِ وَمَعَايِيرَ عَنِ الْمَحْكَمَةِ الْجِنَائِيَّاتِ مِنْ مُطَالَبَاتٍ، وَلَكِنَّ غَالِبَ التَّحْلِيلَاتِ تَقُولُ إِنَّ قَائِدَ الِانْقِلَابِ لَمْ يَعُدْ يَمْلِكُ فِي تَعْيِينَاتِ الْوُزَرَاءِ وَإِنَّ سُلْطَةَ كَرْتِي وَنُفُوذَهُ عَلَيْهِ بَدَأَ يَطْغَى وَصَارَ جَلِيًّا !!!
وَهَذَا لَمْ يَأْتِ مِنْ فَرَاغٍ فَقَائِدُ الِانْقِلَابِ لَيْسَ مَعَهُ سِوَى كِيكِلٍ وَطَمْبُورٍ وَجِهَوِيَّةُ قَائِدِ الِانْقِلَابِ فِي مُقَابِلِ جِبْرِينَ وَمُنَاوِئٍ وَالْكَتَائِبِ الَّتِي تَعْلَمُونَهَا أَوْ لَا تَعْلَمُونَهَا ،،،
يُرِيدُ قَائِدُ الِانْقِلَابِ تَوْجِيهَ وُجُوهٍ لِلْخَارِجِ بَعِيدًا عَنْ تَرِكَةِ الْمَخْلُوعِ تَظَاهُرًا بِأَنَّهُ سَيُنْجِحُ مُهِمَّةَ الْمِحْوَرِ وَلَكِنَّهُ يَخْسَرُ أَمَامَ تَحَالُفِ الْحَرَكَةِ الْإِجْرَامِيَّةِ وَالْحَرَكَاتِ الَّتِي هِيَ مِنْ رَحِمٍ وَاحِدٍ رَحِمِ الْمُفَاصَلَةِ وَتَكْتِيكَاتِ مَا بَعْدَ الْمُفَاصَلَةِ !!!
هَلْ سَتَمْضِي وِزَارَةُ كَرْتِي أَمْ يَمْضِي قَائِدُ الِانْقِلَابِ،،،
تحليل:
يتناول المقال قضية مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، في القمة الأفريقية التي عقدت في جنوب أفريقيا. ويقدم السفير السوداني في جنوب أفريقيا رواية مغايرة لما تناولته وسائل الإعلام حول موقف حكومة جنوب أفريقيا من مشاركة البشير.
أبرز النقاط في الجزء الأول من المقال:
تأكيد جنوب أفريقيا على تأمين القادة الأفارقة: ينقل السفير تأكيد الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما على التزام بلاده بتأمين جميع القادة المشاركين في القمة.
الالتزام بالتعاون الأفريقي: يرى السفير أن مشاركة البشير تعكس التزامه بالتعاون مع دول القارة.
نفي وجود قرار بمنع البشير من السفر: يؤكد السفير عدم صحة ما أثير حول منع محكمة جنوب أفريقية للرئيس السوداني من السفر، مشيراً إلى قرار حكومي بمنح حصانة لجميع المشاركين في القمة.
تأكيد وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية على الترحيب بالبشير: يشير السفير إلى أن وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية أعربت عن فخرها بمشاركة الرئيس السوداني.
تصحيح موعد مغادرة البشير: ينفي السفير مغادرة البشير مساء اليوم الأول، مؤكداً أنه غادر بعد انتهاء أعمال القمة في اليوم التالي.
طلب السودان اعتماد قرار وزاري ضد المحكمة: يشير المقال إلى طلب تقدم به السودان للقمة الأفريقية لاعتماد قرار وزاري ضد المحكمة الجنائية الدولية.
#الترشيح بمعايير الحماية الدولية والترانسيت الامن،،،