* لا شك عندي في أن عبدالرحيم دقلو يحمل مخططات سيطرة دول محلية و غربية على السودان، وهو لا يدري.. و لا يدري أنه سوف يًلقى به و بأتباعه في زريبة أشد و أنكى من هامش الهامش الذي يتباكى منه.. فجميع هؤلاء أدوات لتنفيذ أهداف الكفلاء العاملين على تمديد أشهر و سنوات الحرب..
* إذا تم مراد الكفلاء فلا بد من أن يأتي يوم تغدو الأدوات أدوات غير صالحة للاستخدام Obsolete!
* و حقيقة هذا العبدالرحيم دقلو أنه تشكّٰل من كمية هائلة و متنوعة من الغباء المجسد في تحركاته الخطابية، و هي كمية كفيلة بتوزيعها على جميع الوحوش البشرية التي استأنسها وجعل منها أداة للتغلغل في كل ما هو محرَّم شرعاً وعرفاً ضد الشعب السوداني.. و قد ساق آلافاً مؤلفة من تلك الوحوش إلى الهلاك جراء غبائه و عنترياته، و ساق بعضها إلى إعاقات مستدامة مدى الحياة.. كما جعل العديد من تلك الوحوش مجهولي المكان و الزمان..
* و ينْعَم عبدالرحيم دقلو نعيماً باذخاً في شقاوته و مثله ينعم شذاذ الآفاق المحيطون به، بعد تدمير معسكر زمزم، و حصولهم على كميات من أحدث المسيرات الإستراتيجية والانتحارية، و على خبراء مرتزقة يديرونها، حيث أن الميليشيا لا تملك كوادر مدربة، و لا زمن لديها للتدريب على كيفية تفعيل و ضبط خط سير المسيرات و التفاعل مع البيئة المحيطة بالأهداف المرصودة.. بل و لا تعرف حتى غرض الكفلاء الأساسي من ضرب المنشآت المدنية..
* تستهدف الميليشيا الشعب السوداني جماعاتٍ جماعاتٍ للدفع بكل فرد من الشعب يقول لكل من يلتقيه لأخيه "انْجُ سَعْدٌ فَقَدْ هَلَكَ سَعيدٌ!"؟
* لكن هذا ما لن يكون!
* مهما يكن الأمر، فإن المستخلص مما جرى و يجري من استهداف للمنشآت و نوعها، حسب تقديرات (ناس قريعتي راحت)، هو الإنتقام من الشعب السوداني و دفعه للثورة على السلطة ذات الشرعية الشعبية الواسعة و العريضة.. أما في حساب المخططين (للدواهي والسواهي)، فهو إطالة مدى الاستمرار في الحرب دون حسم الجيش السوداني العظيم على ميليشيا الجنجويد المتمردة، حسماً كاملاً..
* و يتعشم المخططون للحرب في أن تؤدي إطالة مدى الاستمرار في الحرب إلى يأس الجيش السوداني العظيم و من ثم ركونه إلى التفاوض بينه وبين الميليشياالمتمردة في إطار أوسع و اعظم من (الإتفاق الإطاري) المشروم..
* و هذا ما لن يكون، أيضاً!
* أيها الناس، شاهدنا السودانيين العائدين من جمهوريه مصر العربية بتلك بأعداد كبيرة و الفرحة بالعودة تطل من عيونهم رغم سابق معرفتهم بما سوف يكابدونه من معاناة تتجلى في انقطاع الماء والكهرباء، و الغلاء الفاحش و مكابدات أخرى لا تحصى.. وهذا تأكيد على التمسك بأرض (جيشٌ واحد شعبٌ واحد )، وعلى رفض أي محاولات للتفاوض مع الوحوش الآدمية المسماة بميلشيا الجنجويد!
* يأتي كل هذا على العكس مما يدور في خاطر عبدالرحيم من نتائج يتوقع حدوثها نتيجة لإنتقام الميليشيا من الشعب السوداني بضربه بالمسيرات، توقعاً للدفع بالجماهير للتظاهر ضد الجيش.. و لا يخطر بباله أن الجماهير تبذل كل جهد جهيد للوقوف مع الجيش و مساندته في (الحلوة و المُرة)..
* و ملأت جملة (لا سلَّم الله الإمارات) صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.. و في الصدور غضب عارم و بُغض فوق بغضٍ فوق بغضٍ.. و مطالباتٌ بحرق الميليشيا، في مركز ثقلها في نيالا، حرقاً حتى باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، و بإستئصال شأفة الميليشيا تماماً، و ضرب المعسكر الميداني الإماراتي في أم جرس التشادي دون تردد..
* إذن لا سبيل لتفاوضٍ تبتغيه دولة الإمارات و الداعمين لدعمها لميليشيا الجنجويد لكسر انتصارات الجيش السوداني العظيم على الميليشياالمتمردة..
* و عقد أولئك الداعمون للإمارات مؤتمراً في لندن، ظاهره السلام في السودان و باطنه (الدواهي) التي تُقعِد السودان عن بلوغ سيادته الكاملة..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة