مؤتمر لندن و معادلة المكسب و الخسارة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2025, 04:35 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مؤتمر لندن و معادلة المكسب و الخسارة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    04:35 AM April, 15 2025

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أن أية مبادرة أو دعوة لمؤتمر تتبناه الحكومة البريطانية يتعلق بشأن الحرب الدائرة في السودان، لا يخرج من دائرة التأمر التي تقوده الأمارات، و يكون الهدف منه هو إيجاد سبل لوصول مساعدات للميليشيا، أو محاولة لتبيض وجه الأمارات من الاتهام الموجه لها ليس من قبل السلطة و الشعب السوداني حتى لتقارير أجهزة الإعلام و الصحف و المنظمات العالمية.. أن التجربة أثبتت كل ما تقوم به الحكومة البريطانية إذا كانت عمالية أو ليبرالية هو الوقوف إلي جانب الأمارات صاحبة الاستثمارات و التجارة الكبيرة مع بريطانيا، و ليس عطفا على المواطنين الذين تقتلهم و تشردهم الميليشيا.. و أيضا مناصرة لحفنة من القيادات السياسية الذين جعلوا أمالهم في العودة للسلطة مرتبطة بالضغط على الشعب و الجيش من قبل القوى الخارجية.. لذلك تجد الأمارات ساعية سعيا حثيثا أن تجعل المجتمع الخارجي يضغط على السلطة في السودان لكي توافق على التفاوض مع الميليشيا.. و معلوم أن الهدف ليس التفاوض و لكن الوصول إلي " تسوية سياسية" تعيد الوضع الذي كان قبل الحرب.. و هو السعي الذي تقوم به الأمارات و الذين يدورون في فلكها من القيادات السودانية، و دائما يتعثرالمسعى و تبدأ في أخر،..و على الأمارات و الذين تعول عليهم يجب أن يدركوا أن الوصول للسلطة عبر العودة للوضع السياسي ما قبل الحرب أصبح مستحيلا..
    في المؤتمر قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ( أن تحقيق السلام سيستغرق وقتا و جهدا دوليا متجددا و دبلوماسية صبورة.. و.. رغم انه وصف الحرب بالوحشية) و جاء على لسان بعض الوفود (أن المؤتمر لا يمثل محاولة للتوسط أو التعهد بتقديم المساعدات، بل يهدف إلي تحقيق مزيد من التماسك السياسي بشأن مستقبل السودان) إلا أن نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي كان أكثر وضوحا في كلمته التي قال فيها ( أن السعودية تحذر من الدعوات التي تنادي بتشكيل حكومة موازية، أو أي كيان بديل باعتبارها محاولات غير مشروعة تهدد المسار السياسي، و تعمق الانقسام ،و تعرقل جهود التوصل إلي حل وطني شامل) أن المحاولات التي تقوم بها الأمارات و الدول التي توظفهم من أجل أجندتها قد فشلوا في كل محاولاتهم من خلال مؤتمرات في دول أوروبية أو منظمات دولية.. و كما يقول المثل "صاحب الحاجة أرعن"
    أن التدخلات الخارجية التي كانت عبر السفارات أو عناصر أجهزة المخابرات التي استباحت أرض السودان في الفترة الانتقالية، هي التي كانت سببا جوهريا في تعقيد المشكل الذي أدى للحرب.. و تدخل الدول مرة أخرى عبر ممثليها في السلك الدبلوماسي أو المخابرات لا تخدم عملية السلام و الاستقرار في السودان لأن هذه الدول لا تعمل إلا من أجل مصالحة أجندتها أولا.. معلوم أن القيادات السودانية التي تعلقت قلوبها بالسلطة، و اصبحت لا ترى غير مصلحتها، هي أيضا تعد سببا في تعقيد المشكل.. إذا يخرج رئيس تحالف " صمود" ببيان للمؤتمر يبين فيه غضبه بالشكوى التي قدمها السودان ضد الأمارات في المحكمة الدولية، و كان أحد من رفقا حمدوك جالسا مع هيئة الدفاع الأماراتية في المحكمة الدولية.. كما جاء على لسان مريم الصادق في اللقاء الذي أجرته معها قناة " BBC" أن يكون السودان خطرا على الدول التي تحيط به، لذلك تطالب المجتمع الدولي بالتدخل..
    في الجانب الأخر من المشهد السياسي؛ نجد أن المسيرة الجماهيرية الكبيرة التي دعا إليها تجمع السودانيين الشرفاء بالخرج قد عبرت تماما عن المجتمع السوداني، و بينت للعالم كله أين تقف اغلبية السودانين في الحرب الدائرة في بلادهم، و خاصة أن المسيرة أيدت القوات المسلحة و وقوف الشعب معها، و أدانت التدخل الأماراتي في الحرب بدعمها المتواصل للميليشيا.. عكس مجموعة صمود التي كانت قد نشرت إعلانا لقيام ندوة للسودانيين في لندن، و للأسف أن الندوة كانت في نطاق ضيق، و كانت محروسة من قبل البوليس حتى لا يسمح بدخول ما تعتقد أنهم سوف يثيروا نقاشات ربما تفسد الهدف المطلوب منها.. إلا أن المسيرة التي جاء إليها الناس من كل فج عميق في بريطانيا، و بعض دول أوروبا، كانت رسالة بليغة، قد عكست بصورة حية مطالب الشعب، بأن تبتعد الأمارات من المشكل السوداني، و توقف دعمها العسكري و الوجستي إلي الميليشيا..و الحوار السياسي السوداني داخل السودان هو الطريق الوحيد للحل و الوصول لتوافق وطني..
    أن التدخل الخارجي في الشأن السياسي السوداني بهذه الكثافة، و الذي يحصل لأول مرة في تاريخ السودان منذ الاستقلال، سوف لن يؤدي إل الاستقرار في البلاد، لآن التدخل لا يخدم الأجندة السودانية بل يخدم مصالحه، و على القيادات السياسية السودانية التي تعتقد الخارج وحده سوف يشكل لها رافعة للسلطة لا تدرك مخاطر هذا المسعى، لذلك يجب بعد وقف الحرب أن يكون طريق السلطة طريقا واحدا هو صناديق الاقتراع التي يقول فيها الشعب كلمته، لآن أية حكومة مدنية حزبية في الفترة الانتقالية سوف تكون فتح باب أخر للصراع الصفري... نسأل الله حسن البصيرة..




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de