" شبو " فكرة متفردة في الوقت الحرج قبل سنوات بعيدة نسقت للقاء مجموعة من سيدات الأعمال وشخصية نسائية قطرية بارزة .. واقترحت أن تقدم كل واحدة ملخص لمجال اهتمامها و نشاطها التجاري .. احداهن كانت مؤسسة لمستشفى خاص وأخري تعمل في مجال تغذية الطائرات بالبترول وأخرى من جنوب السودان استثمرت في خياطة ملابس الجنود .. وهكذا وحينما شكرت مضيفتهم ردت " وسعتي صدري " فقد التقيت بكثير من سيدات الأعمال بالعالم ولكن " السودانية غير " . وبالأمس حينما وقع نظري علي موسسة مجموعة ساميه شبو للتجارة والخدمات أطلقت عليها " إدارة الاملاك " وفكرتها تتمركز في حفظ الملاك لعقاراتهم دون أن يتضرروا من ما لحق بها من النهب والدمار الذي رافق هذه الحرب اللعينة وأفرزت دمارا وخرابا غير مسبوق غير ما تعرضت له من سرقة الاثاثات والمعدات والأجهزة الكهربائية . وما علق باغلبها من غازورات وجراثيم نتيجة لانتشار الجثث وربما بقايا أسلحة وكثير من المخلفات الضارة للصحة العامة غير ما طمس لهوية ملاكها الحقيقيين … وتتمركز الاطروحة المتفردة انها تقوم بزيارة ميدانية شاملة مع تصوير دقيق ومفصل لكل ركن مع تفتيش كامل واحترافي للتأكد من خلوها من أي أجسام غريبة أو أضرار غير مرئية بمعني تأمين كامل للعقارات تعزيزا للأمان وكثير من تفاصيل هذه الخدمات التي تواكب المستجدات التي أرهقت أصحابها وعرضت البعض لما لا طاقة لهم بها .. ان مرحلة ما بعد الحرب ذات خصوصية عالية ولا تقل عن فترة الحرب من مخاطر .. ان الابتكار وتحريض القدرات لما يفيد وينفع ضرورة ونعتقد ان ما طحته سيدة الاعمال " ساميه شبو " خبيرة التخطيط الاستراتيجي والمتمركزة في مساعدة الأفراد والشركات على تحقيق الحلول المبتكرة غير التقليدية للازمات صانعه الفرص الايجابية .. ان ما رشح من أعمال وسط الاسر النازحة ان كان بدول الجوار او بالداخل كثير منه لم يتعدي اعمال تقليدية اغلبها تمركزت في فنون الطبخ او عمل العطور والحنة او تجارة منتجات سودانية رغم انها تقليدية لكن قطعا سدت حوجة حقيقية طاحنة لاسر وأفراد ..ولكن وكما يقول المثل " المحن تصنع الفرص " فان دخول النساء لمجالات استثمارية مجدية ومبتكرة ومتطورة بعيدا عن الرتابة والتكرار والابتذال يستحق التشجيع .. برافو شبو .. جاء بخطاب صانع تعليم المرأة الشيخ بابكر بدري خلال الاحتفال باليوبيل الفضي لكلية المعلمات عام ١٩٤٨م ان كتب التاريخ حدثته ان تعليم البنات كان قاصرا علي حفظ القران الكريم والكتب الدينية وان اول بنت تعلمت هي فاطمة بنت جابر بن بلال التي حفظت القران علي والدها وقرات العلوم الدينية علي اخوانها الأربعة وهم اول من نقل مختصر خليل للسودان قبل ثلاثمائة واربعين سنة او يزيد وفاطمة هي والدة الشيخ الزين صغيرون الذي ختم المختصر خمسين مرة .. وقد حدثتني طيبة الذكر فاطمة احمد ابراهيم ان الفرنسيات كن قد اندهشن ان تكون سودانية اول من أسست الاتحاد النسائي العالمي .وان كانت النساء دفعن ضريبة قاسية وموجعة فان فرصهن للانطلاق والإعمار ايضا اوسع .. امنياتي . عواطف عبداللطيف [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست