Post: #1
Title: على أهل ميوم الحذر من مصير أهل الناصر بقلم المهندس أحمد نورين دينق
Author: أحمد نورين دينق
Date: 04-07-2025, 11:23 AM
11:23 AM April, 07 2025 سودانيز اون لاين أحمد نورين دينق-السودان مكتبتى رابط مختصر
للحفاظ على السلم والأمن في الدول ؛ لا بد من المكونات و الإثنيات الموجودة في تلك الدول ، أن تعرف أن مهمة الدولة الأولى ، و التي رفعت مكانتها عاليا بالنسبة لبقية الكيانات هي : حفظ الممتلكات العامة والخاصة ؛ الموارد الطبيعية والبشرية ، ممتلكات الأفراد و المؤسسات ، فكلمة ( الأمن) ؛ تعني هذه الأشياء و غيرها ، مما يجب أن تحفظ و تصان . في الدولة الوليدة ؛ جنوب السودان ، توجد بعض الإثنيات ، لا تعرف هذه الخطوط الحمراء ، التي هي صلب عمل الدولة ، هذه الخطوط الحمراء لا تكاد تجد آذان صاغية من هذه الإثنيات ، إذ جبلت ثقافياً على أن تعيش معتمدة على سلب و نهب حقوق الآخرين ، و بالتالي ، فهم ضد القانون الذي يحمي حقوق الآخرين ؛ فهم بالتالي: ضد نظام الدولة من الأساس ، هذه الإثنيات موجودة في السودانين : دولة جنوب السودان و دولة السودان ، و هم يشكلون عقبة في مسألة إستتباب الأمن في الدولتين ، فإذا ذهبت مجموعة للسلب و النهب لدى بقية الإثنيات الموجودة في الدولة ، و تعرضت للخسائر البشرية في أثناء أداء مهمتها الدستورية هذه ، فإن بقية المجموعة تجتمع للأخذ بالثأر من الإثنية التي تصدت للهجوم و تسببت في الخسائر البشرية في صفوف مجرميها ، سواء كان الطرف الآخر الذي تصدى للهجوم يمثل قوة حكومية أو قوة محلية من المواطنين.. هذه الثغرة الأمنية التي تدفع الإثنيات لحماية مجرميها ، لم يستطع أن يتعامل معها بحزم إلاّ حاكم ولاية البحيرات ، الذي إستطاع بقوة شخصيته، و عزيمته التي لا تحابي أحداً في الحق ، أن يهزم : نزعة حماية المجرمين المتأصلة في مجتمع ولاية البحيرات ، فلا أحد حالياً ، يستطيع ، أن يحمي مجرم ، تورط في جريمة ، و ثبتت عليه قانونياً . إن المجموعة التي سلبت الماشية في منطقة 'بيمنم' في إدارية روروينق المجاورة لولاية الوحدة و إدارية أبيي الخاصة ، في الإسبوع الماضي ، وهي مجموعة تتبع للإثنيات الموجودة في منطقة ميوم بولاية الوحدة ، و تعرضت للخسائر البشرية ، و على إثر ذلك ، تريد الإثنيات الموجودة في ميوم ، توسيع رقعة الثأر ، لتلك المجموعة المجرمة التي تعتدي على بقية الإثنيات في مناطقها ، هذه المسألة ، تقتضي من حكومة دولة جنوب السودان ، بناء إستراتيجية أمنية مشابه لتلك التي بناها حاكم ولاية البحيرات ، طالما أن ولايتي : الوحدة و أعالي النيل ، و إدارية روروينق ، تشهد حالياً فراغا أمنياً و إدارياً بسبب تغيير الحكام فيها مؤخراً ، فيجب أن تعلن فيها حالة طوارئ فوراً ، و تتعامل الحكومات الجديدة فيها بحزم مع كل الإثنيات التي تشجع على الفعل المصنف بالجريمة ، و يعطى الحكام الجدد من الصلاحيات ، ما يمكنهم من معالجة ثقافة الإعتماد الكامل على نهب حقوق الآخرين ، و لا ترفع عنهم حالة الطوارئ ، إلاّ بعد رفع مستوى الوعي الحقوقي إلى الحد الذي وصل إليه حالياً المواطنين في ولاية البحيرات .. و يجب حث المنظمات الدولية الموجودة في تلك الولايات على مساعدة الدولة في التصدى لثقافة العنف المفرط التي تسود في تلك المجتمعات ، و تسخير قدراتها المختلفة لتحقيق هذا الهدف النبيل .
|
|