استيقظوا وانتبهوا !!: هل تتكرر غزوة بدر (في اليمن مثلا ؟!) كتبه محمد الصادق

استيقظوا وانتبهوا !!: هل تتكرر غزوة بدر (في اليمن مثلا ؟!) كتبه محمد الصادق


03-18-2025, 04:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1742310820&rn=0


Post: #1
Title: استيقظوا وانتبهوا !!: هل تتكرر غزوة بدر (في اليمن مثلا ؟!) كتبه محمد الصادق
Author: محمد الصادق
Date: 03-18-2025, 04:13 PM

04:13 PM March, 18 2025

سودانيز اون لاين
محمد الصادق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



ضربات موجعة جدا
يتلقّاها الانقلابيون الحوثيون
وعساها أن تجعلهم
يعودون إلي رشدهم
وهذه الضربات تذكرنا بغزوة بدر
التي نعيش ذكراها هذه الايام
لماذا نقول ذلك؟؟!!
نرجو من القراء الكرام
أن يركّزوا هنا قليلا:

جاء في موقع إسلام ويب
تحت عنوان:
(نزول الملائكة يوم بدر):
>>>"إن الآيات والأحاديث الواردة والمؤكدة
لنزول الملائكة يوم بدر كثيرة،
ومن ثم
فإن تحاشي وحرج بعض المسلمين
ـ من كُتاب وغيرهم ـ
من الإشارة أن الملائكة شاركت المسلمين في بدر
في قتال المشركين،
ما هو إلا صورة من مظاهر الهزيمة
أمام الفكر المادي
الذي لا يؤمن إلا بالمحسوسات،
فالإيمان بالملائكة ركن من أركان إيماننا بالله،
والله ـ عز وجل ـ
أعلم بكيفية قتال الملائكة
وأدوات حربهم وأفراسهم،
وليس علينا إلا الإيمان والتسليم
بما أتانا به الخبر الصادق
من كتاب أو سنة"
>>> الكاتب: إسلام ويب<<<

فالنقطة الأساسية في غزوة بدر
التي يتحاشاها الدعاة والخطباء
هي أن المواجهة كانت بين قوتين
غير متكافئتين في النوع
أو قل: قوة (خارقة) غير مرئية
ضد قوة تقليدية
وبالأمس عبّر الرئيس الأمريكي
أنه يستخدم القوة (المُهلكة)
وهي قاذفات غير مرئية
وغير مسموعة إذ أنها تسبق صوتها
وتطلق كميات هائلة من النيران
وهي دقيقة التصويب
لانها تستخدم تكنولوجيا
كاشفة لكل شيء
فهم يرون الحوثيين
من حيث لا يرونهم
فهذه إمكانيات
يعجز الحوثيون عن امتلاكها
ويعجزون حتي عن تفاديها
وكذلك كانت غزوة بدر
فغزوة بدر كانت (معجزة)
من معجزات الله
لأن قائد المعركة كان نبيا رسولا
فدعا ربه أن ينصره
فأجابه الله بمعجزة
وانتبه اخي ..
هذا بالطبع لا يحدث
إلا للرسل والأنبياء
فالنقطة الحاسمة في المعركة
كان وجود قوات خاصة نوعية
تستخدم سلاح ناري
- (نوعي، غير معروف في زمانه)
ضد جنود عاديين بأسلحة بيضاء
فالمعركة بالنسبة للمسلمين
لم تكن مسألة شجاعة واقدام
وإنما مسألة تصديق وإيمان
والمسلمون في بدر
كان دورهم ثانويا
لأن المهمة أنجزتها الملائكة:
>>> { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ ... فَاضْرِبُوا ...ٍ }
>>> عن عكرمة عن ابن عباس
عن النبي:
( هذا جبريل آخذ برأس فرسه
عليه أداة الحرب ) رواه البخاري.
>>> وعن أبي داود المازني
ـوكان قد شهد بدرا- قال:
( إني لأتبع رجلا من المشركين لأضربه،
فإذا برأسه يقع
قبل أن يصل إليه سيفي،
فأعرف أنه قد قتله غيري ) رواه أحمد .
>>> وقد أسر رجل قصير من الأنصار
العباس بن عبد المطلب، فقال العباس: (يا رسول الله
إن هذا والله ما أسرني،
لقد أسرني رجل أجلح
من أحسن الناس وجها،
على فرس أبلق
ما أراه في القوم،
فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله،
فقال: اسكت فقد أيدك الله تعالى بملك كريم ) رواه البخاري.
...
إذن فالملائكة هم
من قاموا بالقتل والأسر
والرسول الكريم
أخبرهم أنهم لو أرادوا أن يفرقوا
بين من المشركين الذين قتلوا علي يد المسلمين البشر
وبين الذين قتلوا علي يد الملائكة
فإن قتلي الملائكة
تكون وجوههم محترقة
لأن الملائكة كانت تقاتل
بسيوف من نار
ولا يمكن بأي حال
تخيل منظر قتيل مشرك
بدون آثار حروق
علي الوجه أو اليدين
وهنا يتجلي الحس العالي للنبي
فهو لا يريد
ان يجرح مشاعر المسلمين
ويقل لهم
أن المهمة قد أنجزتها الملائكة
▪▪▪▪▪
للأسف نحن الآن
نعيش في أكثر زمان
غرق فيه المسلمون
في غباء عبيط .. أو عبط غبي
يريد فيه البعض
ان تتكرر فيه غزوة بدر
كما هي أحلامهم في رمضان
بتكرار ليلة القدر
-(كما تحدثنا في مقالنا السابق)-
مع انه حتي في زمن النبي
لم تشارك الملائكة إلا في بدر
كما تشير الروايات والآثار
للأسف يظن بعض المسلمين
أنهم قد ينتصرون بينما هم
لا يأخذوا في اعتبارهم
لا الأسباب المادية
ولا الإيمانية
لقد انتهت المعجزات
التي كانت السماء
تؤيد بها رسل الله
وبقت معجزة واحدة
هي كتاب الله القرآن
ولكن المسلمين يتعاملون مع القرآن
كأنه كتاب ترانيم
يتغنون بها في الصباح والمساء.
(راجع مقالنا: [لأ تحرك به لسانك])
عندما تأخر النصر ذات مرة
علي صحابة النبي
سارعوا بسؤال أنفسهم
هل نحن قصرنا
في تطبيق احدي السنن
فجاءت الإجابة: نعم؛ السواك
فهجموا فورا علي الأشجار
ليأخذوا أعوادا يستاكون بها
فشاهدهم الأعداء
فارتعبوا من صنيعهم فهربوا
واليوم كثير من فقه المسلمين
معاكس للنصوص النبوية
فالتصدق علي الفقراء من الأقارب
الذي هو صلة الرحم (إيتاء ذي القربي)
جعلوه زيارات وعلاقات اجتماعية
وفدية الفطر التي أوجبها الله
علي المقتدرين الأصحاء
جعلوها علي الفقراء المرضي
وهي ٢٩ صاع بعدد أيام الصيام
فجعلوها صاعا واحدا عن يوم الفطر
والرسول يقول أن الشهر ٢٩
فيقولون أن االشهر عند العرب
٢٩ أو ٣٠
والله يقول أن الوضوء
يغسل فيه وكذا وكذا
ويمسح فيه كذا وكذا
وعبر عن ذلك بعض العلماء
فقالوا الوضوء غسلتان ومسحتان
ولكنهم جعلوا المغسولات ثلاث
والممسوح واحد
وهناك أخطاء في فقه الزواج
تخرجه عن مقاصده العامة والخاصة
وأخطاء حتي في العقيدة:
فالآن يظن الناس أن دخول الجنة حسب الخاتمات لا اوزان الأعمال
وأن الله يحسن خاتمة البعض ويعسّلهم ...الخ ..الخ
هذه الطريقة في الفهم
هي التي انتجت مفاهيم خاطئة
مثل تكرار نزول الملائكة في ليلة القدر
وتكرار نزول الملائكة في (غزوات) بدر أخريات
وهذا الفهم هو الذي أدي
إلي تمسك الناس
فقط بالصلاة والصوم
واهمال الأخلاق
فاصبح المسلم يتصف
بالبخل والغش والخيانة
والكذب والانتهازية والأنانية
والعنف وقسوة القلب
وهو الفهم الذي يغذي
النزاعات بين المسلمين أنفسهم
ويجعل مسلمين يتواجهان بسيفهما
لقد خان الحوثيون العهد
وانقلبوا علي ثورة الشعب.
ورفعوا شعارات زائفة
بمعاداة أمريكا وإسرائيل
لاستقطاب المقاتلين
وكسب ود الشعب.
وهذا أدي إلي دمار وانهيار
وصارت اليمن
اقتتال ونزاعات وتفرق
وأمراض وأوبئة وظلام
وجوع وعطش
وتشريد ولجوء وقهر وحزن
ودمار ودماء ودموع !!
عندما غزت أمريكا العراق
ودخلت بغداد بكل سهولة
وسط استغراب الكثيرين
هرع الناس إلي الشيخ احمد الكبيسي
لكي يفسر لهم كيف حدث ما حدث:
كيف تمكن (الكفار) من المسلمين؟!!!
فقال لهم قولته المشهورة:
(الظالم يسلط الله عليه
من هو اظلم منه.)
روي البخاري ومسلم:
أنَّ النبيّ قالَ: في حَجَّةِ الوَداعِ لِجَرِيرٍ:
اسْتَنْصِتِ النّاسَ فَقالَ:
(لا تَرْجِعُوا بَعْدِي (كفارا)،
يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ.
فسمي الاقتتال بين المسلمين (كفر)
▪▪▪▪▪
هناك حقائق هامة
يجب ألا نتناسي أياً منها:
أولا: أن الإسلام رسالة سلام:
(ليتمنّ الله هذه الأمر
حتي يسير الراكب
بين صنعاء وحضرموت
لا يخشي إلا الله
والذئب على غنمه)
وأن القتال في البداية
كان حالة استثنائية
لرفع الظلم عن الناس
وأن غزوة بدر كانت (استثنائية)
وبعدها أمر الله المسلمين
بالأخذ بأسباب القوة:
{وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ...}
أنظر ماذا قال بعد ذلك ..
{ترهبون به ..}
بمعني أن تكون لهم (قوة رهيبة)
وهذا يتماشي مع مقولة:
اذا أردت السلام .. فاستعد للحرب؛
(فالقوة الرهيبة) هي لاستدامة السلام
ثانيا: الإسلام لم ينتشر بالسيف
ولم يجبر أحد علي اعتناق الدين
كما يروّج لذلك الخطباء الجهلة
(غالبا من غير ما قصد)
فالغزوات كانت فقط في البداية
ضد الذي استعدوا الإسلام
و صدّوا ووقفوا في طريق الدعوة
ولكن توقف الغزو وجاء بعد ذلك
بما سمي ب (الفتوحات)
فكانت الشعوب
تطلب أن تدخل في حمي دولة العدل والسلام
ثالثا: أن الدين الإسلامي
لم يكتف فقط بالأخذ بالأسباب المادية في ناحية العدة والعتاد
والإحتفاظ ب (القوة الرهيبة)
وإنما دعا أيضا إلي إكثار أعداد المسلمين
وحتي أن أحكام الزواج والطلاق
راعت هذا المقصد
هذا بالإضافة - بالطبع -
إلي العمل الدؤوب لدعوة غير المسلمين
إلي الدخول إلي دين السلام والعدل وحسن الخلق
فمن العيب أن يكون المسلمين
أقلية في عالمنا اليوم
وهم معهم الكتاب (المعجزة)
فعمل المسلمين يكون دائما
في سبيل الدين عموما
وليس في سبيل
استعادة قطعة أرض هنا أو هناك
فليس هناك جهاد (ديني)
من أجل الوطن
وإنما الجهاد يكون من أجل الدين عامة
وكل الشهداء في صدر الإسلام
استشهدوا (في سبيل الله)
وحتي في الحديث:
(من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو سبيل الله)
إن العمل من أجل
استدامة السلام العالمي
ليس عملا تكتيكيا مؤقتا
إنما هو فحوي رسالة الإسلام
وهذا لسبب بسيط
أن الإسلام يكون (شديد الانتشار)
في ظل الظروف الطبيعية السلمية
إن الجهاد في الإسلام
ليس بالضرورة أن يكون قتالا
بل القتال يسمي بالجهاد الأصغر
فهناك جهاد اكبر لا قتال فيه
ولذلك من الواجب علي كل المسلمين أن ينتظموا جميعهم فيه
وأن يبذلوا كلما في وسعهم
من أجل السلام
ومن ثم من أجل نشر الدعوة
فالمسلمون ضيعوا زمنا طويلا
في التبعية لهؤلاء وهؤلاء
تارة تستغلهم الرأسمالية لضرب الشيوعية
وتارة العكس
بينما الإسلام افضل منهما
ولذلك تحتاجه شعوب كثيرة
في مختلف بقاع العالم
لكي ينتشلهم
من الفقر والظلم
والكبت والاقتتال العبثي
لأن الإسلام هو الحق والخير
فهو دين الرحمة والسلام
والحرية والعدل

- (قريبا سنخصص بإذن الله
مقالا عن النظام المالي في الاسلام
الذي تاه عنه الناس)
▪▪▪▪▪
نرجو أن يعي الناس
مغزي يوم مؤتة
التي استطاع فيها المسلمون
بمجهود خارق
الانسحاب من المعركة المهلكة
وقد حاول بعض المسلمين
توجيه اللوم إلي المنسحبين
لكن الرسول نهي عن ذلك
بل أنه أثني علي القوات المنسحبة
فنرجو أن يستيقظ الناس وينتبهوا
أن غزوة بدر لا تتكرر
وأن خوض الحروب
دون أن يكون هناك تكافوء
في العدد والعتاد
ما هو الا انتحار
وتجاهل لأمر الله:
{ولا تلقلوا بأيديكم إلي التهلكة}

===نعتذر للتطويل===
□■□■□■
نذكّر بالدعاء علي الظالمين
فهو دعاء لا شك مستجاب
الذين أخرجوا الناس من ديارهم
بغير حق وسفكوا دماءهم
وانتهكو أعراضهم
وأخذوا حقوقهم
وساموهم سوء العذاب