أسوأ* مافي هذه الحرب أنها أماتت في الكثيرين معاني الإنسانية والأخلاق السُودانية وقيّم العدالة وعدم

أسوأ* مافي هذه الحرب أنها أماتت في الكثيرين معاني الإنسانية والأخلاق السُودانية وقيّم العدالة وعدم


03-03-2025, 04:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1740974186&rn=0


Post: #1
Title: أسوأ* مافي هذه الحرب أنها أماتت في الكثيرين معاني الإنسانية والأخلاق السُودانية وقيّم العدالة وعدم
Author: نضال عبدالوهاب
Date: 03-03-2025, 04:56 AM

03:56 AM March, 02 2025

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر



*🖋️ أسوأ* مافي هذه الحرب أنها أماتت في الكثيرين معاني الإنسانية والأخلاق السُودانية وقيّم العدالة وعدم الوقوف مع الظُلم والظلمّة والقتللة ، أوضحت الحرب أننا كسُودانيين ينقصنا الكثير كي نعود ونلحق بركب الأمم الذين جعلوا "فقط" من مصلحة بلادهم ووطنهم المصلحة الكبري وهو من المُفترض هنا أنه "السُودان" وليس بعض أقاليمه أو مناطقه أو جزء من مدنه وقُراه أو حتي أحياؤه؟؟ ، سقط الكثيرون من الذين كانوا يتشدقون بقيّم العدالة ورفع الظُلم وعدم الوقوف مع الباطل أو القتلة أو التحالف معهم ، خدعوا أنفسهم قبل أن يخدعوا الآخرين انهم يسعون للمساواة ورفعم الظُلم والمواطنة وهم يتحالفون مع "مُرتكبي" الإبادة الجماعية في طرفي الحرب ويعطونهم "الشرعية" ليمارسوا المزيد من القتل وسفك الدماء وتشريد الناس ، بعضهم يقول أنه فعل هذا من أجل "معركة الكرامة" و آخرون يقولون من أجل "تأسيس سُودان جديد ، بينما الصحيح أن كلا الفريقين يدعمون "القتللة" و "سافكي دماء السُودانيين" ومُرتكبي الإبادة الجماعية والتطهير العِرقي المُغتصبين واللصوص ؟؟ ، يفعلون هذا وبعضهم بكل "قوة عين" يقول لك أن هذه هي "السياسة" و "التكتيك" ؟؟ فبئيس السياسة وبئيس التكتيك؟؟؟ ، مُستعدون لتمزيق الوطن وتحويله لاشلاء وخدمة أجندة الخارج والاجنبي وتقديمه له لينهبوه ويحتلوه ويشاركونه بعض فتات الغنائم منه وسُلطة ومناصب ؟؟؟
وآخرين أيضاً جعلوا من الحرب إستمرارها أو إيقافها سبيله الوحيد للعودة لكراسي السُلطة ، الفريق الأول " تبع الجيش" واغلبه من "الكيزان والإسلاميين وحلفاؤهم" بالنسبة لهم هذه الحرب هي التي تعيدهم لسلطة انتزعها منهم الشعب السُوداني بثورة عظيمة وتضحيات كبيرة ، اما البعض الآخر ومن داخل مجموعات القوي المدنية ممن تحالفوا "جهراً وسراً" مع المليشيا المُجرمة في الدعم السريع وارتموا في حضن "المجتمع الدولي" وانساقوا سوقاً برضاهم إلي "أجندته ومصالحه" فقد كانت ولاتزال العودة إلي السُلطة هي مبتغاهم ، ورأينا كيف "يتحولون" بسرعة البرق من موقف إلي آخر ومن "تحالف إلي آخر" ، وتركيزهم جميعه في السُلطة النفوذ ، ورأينا كيف صارت الآن "الوثيقة المُعدلة" من المجرم البرهان هي شاغلهم الشاغل؟؟ والكل يعلم أن الوثيقة سقطت وأنتهت منذ ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ ولايضير تعديلها أو تغييرها من ذات من أنقلب عليها وعلي ثورة الشعب السُوداني؟؟؟ ، وهي نفسها كانت قد تمت "دغمستها" بايدي ذات المدنيين مع "العسكريين" ورئيس الوزراء وقتها ، بعد سلام جوبا ومنذ هدم تطبيقها كما أُتفق وعدم تكوين المجلس التشريعي اهمّ بنودها ، وعدم التركيز علي تقديم المؤتمر الدستوري الذي كان سيغنينا عن الكثير مما نحن فيه الآن؟؟؟ ،،،
الذي أستطيع قوله وبثقة أن الحرب كانت إمتحان لبلادنا فشلنا فيه جميعاً للأسف حتي اللحظة بدرجات متفاوتة كقوي سياسية مدنية وعسكرية وحركات وفاعلين سياسين وقوي ثورية ، وفشل الكثير من السُودانيين فيه بإرتدادهم إلي مجموعاتهم القبلية وإثنياتهم وعشائرهم ومناطقهم ومصالحهم الذاتية ونسيان الوطن ومجموع الشعب ، خاصة من المُستضعفين والنساء والأطفال وكبار السن والضحايا والمظلومين المقهورين الذين لاذنب لهم جميعاً في كل هذا الذي حدث ولايزال يحدث للأسف؟؟؟
فليعد الجميّع للعمل علي وقف الحرب ومعاناة السودانيين ورفع الظلم عنهم ومحاسبة من تسبب في كل هذا وأجرم ، والتعلم من أخطاء الماضي و التجربة وإمتحان الحرب وفي طريق ينصف الضحايا والمظلومين وينصرهم لا أن "يُنجّي" القتلة أو "يُكبر كومهم" وتُخدّم به أجندة الأعداء في الداخل و الخارج ويُمزق الوطن أو يتواصل فيه الصراع؟؟؟!
نضال عبدالوهاب
٣/٣/٢٠٢٥