كيف نتعامل مع حرب البيانات؟ى كتبه الطيب الزين

11:05 AM March, 02 2025

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر

يجب علينا التعامل مع البيانات التي تصدر من بعض الدول بعقلانية وحكمة، مما يتيح لنا الإستفادة منها في بناء مستقبل مشرق للسودان، يقوم على إستقلال القرار السياسي ويعزز إرادة الشعب في ظل دولة ديمقراطية وفيدرالية وعلمانية.
تتمثل أولى مهامنا في الإنفتاح على العالم الحر، من خلال عقد إجتماعات مع المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام ومنظمات المجتمع المدني في أمريكا وبريطانيا ودول الإتحاد الإفريقي الداعمة للتحول المدني الديمقراطي في السودان، بالإضافة إلى دول الإتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية والصين. يتعين علينا تشكيل صورة إيجابية عن السودان الجديد وفتح مسارات جديدة في التفكير والتخطيط لتعزيز التقدم الإنساني، خاصة في ظل تأخر السودان عن ركب التطور.
في الداخل، بعد تحقيق السلام بالقوة على أعداء السلام، يجب التركيز على ترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، مما يمكّن الحركة الجماهيرية من لعب دورها في بناء مجتمع يعكس التعدد والتنوع في بلادنا. لقد حبا الله السودان بموقع جغرافي يربط بين القارات والثقافات، بالإضافة إلى ثرواته الطبيعية الغنية.
يجب أن تعزز هذه البيانات من عزيمتنا لنعمل كرسل للسلام والحرية والوحدة. ينبغي أن نركز على التثقيف المستمر وبناء وعي نقدي يقاوم ثقافة الجهل والتطرف، ويسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة. يجب أن نكون قادرين على تحليل البيانات وفهمها في سياقها الصحيح، مما يساعدنا على اتخاذ قرارات مستنيرة تعزز الموقف الوطني وتدعم حقوق الأغلبية المهمشة.
كما ذكرت، يتطلب التعامل مع هذا النوع من البيانات مزيدًا من الحكمة والعقلانية لتعزيز الوعي الوطني وتنوير الشعب بشبكة العنكبوت التي نسجت قيودا كثيرة كبلت عقول الكثيرين وأعاقت تطور الدولة منذ الاستقلال. ينبغي أن يكون الرهان الحقيقي على نضال الشعب السوداني لبناء وطن جديد خالٍ من الإستبداد والفساد والظلم.
من الضروري فتح مسارات جديدة للتعاون مع الدول الداعمة للتحول المدني الديمقراطي، والإستفادة من التجارب الناجحة في تطوير الأنظمة الديمقراطية التي تعزز الحكم الرشيد وتحقيق التنمية المستدامة. يجب أن نستفيد من تجارب الدول التي خرجت من رماد الحرب بشكل أقوى، مثل اليابان وألمانيا ورواندا وإثيوبيا.
لذا، يجب أن نركز الآن على الهدف الأساسي: بناء سودان جديد فيدرالي ديمقراطي علماني يعبر عن إرادة الشعب السوداني الطامحة إلى الحرية والعدالة والسلام.

كلمة أخيرة: نحن نراهن على الضوء، لا على الظلام.

الطيب الزين