ها هو احد القوادين يخرج على الملأ يمدح قوى الشر والضلال والظلام الاحزاب التقليدية العقائدية التى عاثت فى السودان فساد الافساد واثارت الفتن وحاكت الدسائس والمؤامرات وتأليب مجموعات عرقية ثقافية معينة ضد مجموعة عرقية ثقافية اخرى ودعمهم مادياً وعسكرياً ولوجستياً لقتلهم, وكذلك العنصرية الممنهجة والقبلية والجهوية وسياسة فرق تسد لا سيما اشعال الحروب على الاطراف باسم العرق والدين. وكذلك لاننسى الدين تجارة مربحة. وكما قالوا انهم هم الاسياد والاشراف وقالوا ان الله جدهم وان رسول الله جدهم وان العباس ايضا جدهم وانهم قرشيون لقد وظفوا هذه الادوات بمكر ودهاء فائق من اجل السيطرة والهيمنة وابقاء الناس تحت اقدامهم أذلا صاغرين. الهندى عز الدين قول لهم ان كل انسان سيد وشريف فى وطنه هذا مجرد كذب ونفاق واكل اموال الناس بالحرام(السخت)هذه الاحزاب التقليدية العقائدية المجموعة العرقية الثقافية المعينة. حزب الامة وحزب الاتحاد الديمقراطى وحزب حسين الشريف الهندى مؤسسى دولة 56 لم تكن دولة القانون وحكم سيادة القانون والمواطنة المتساوية فى الحقوق والواجيات ولم تكن دولة العدالة والمساواة ولن تقبل الاخر و لا الاعتراف بعرقه ودينه وثقافته ولم تكن دولة الهوية الوطينة الواحدة ولم يتم ادارة التنوع الغنى. ولكن بالاحرى وظفوا ايديولوجياتهم المدمرة للوطن وللاخرين. لان المكون ليس له تاريخ او اصالة او هوية. الهندى عز الدين فلك ان تذكر غزوة المرتزقة المشؤومة التى وقعت فى يوليو 1976 تعتبر من احد جرائم التاريخية الاكثر بشاعة ووحشية فى تاريخ السودان الحديث. وذلك عندما ذهبت هذه المجموعة العرقية الثقافية المعينة الى الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى سجدوا له وسبحوا بحمده وباعوا له كرامتهم وشرفهم مقابل مساعدتهم مادياً وعسكرياً ولوجستياً لأجل ازاحة الرئيس جعفر محمد النميرى من السلطة. لان السلطة غايتهم الاساسية حرفيا.وليس مصلحة السودان وشعبه. فماذا حدث بعد الغزو خلف المئات من الارامل والايتام وكذلك المئات من الموعقين الى يومنا هذا وكذلك الخسائر المادية التى بلغت مليارات الدولارات. الهندى عز الدين حزب الامة الحقير والسافل والندل والمجرم. كان له القدح المعلى فى هذه الغزوة المشؤومة والتى كان على راسها الصادق المهدى الذى كان يدير الامور من ليبيا وكان ابن عمه مبارك الفاضل المهندس من الداخل حيث انه هو الذى استقبل السلاح والمرتزقة والمال وايضا قائد العملية العميد محمد نور سعبد هذا الرجل العظيم الذى خرج من رحم عائلة كريمة شريفة طاهرة عفيفة يعنى بصراحة ابن ناس. ولكن ضحكوا عليه الاشرار الضلاليين خدعوه وقالوا له سوف تكون وزيراً لدفاع فى حالة نجاح العملية برمتها. ولكن بعد فشل العملية وعدم السيطرة على الخرطوم بفضل قوات الشعب المسلحة الباسلة. هرب مبارك الفاضل الجبان الى اثيوبيا وترك وراءه محمد نور سعد يواجه مصيره لوحده. حزب الامة بقيادة الصادق المهدى ومعه فضل الله برمة ناصر فى الديمقراطية الثانية قدموا قطعة 6 الف كلانسكوف الى قبيلة المسيرية التى ينتمى اليها فضل الله برمة وقال لهم الصادق المهدى بانه لايريد ان يسمع احداً يرطن فى جبال النوبة ماذا يعنى ذلك عملياً. الهندى عز الدين فلك ايضا ان تذكر مجزرة الضعين التى راح ضحيتها عدد خمسة الف من قبيلة الدنيكا عام 1987 حرقاً بواسطة قبيلة الرزيقات والمسيرية عندما كانوا الدينكا الابرياء يلزون هرباً من ويلات الحرب الى مكاناً اكثر امان. الصادق المهدى رئيس الوزراء لم يرسل قوة عسكرية لحماية هولاء المدنيين العزل ولم يرسل ايضا لجنة لتقصى الحقائق لمعرفة ملابسات هذه المجزرة البشعة التى ابكت العالم باسره. فماذا يعنى ذلك يعنى عملياً بصريح العبارة انه راضى كل الرضى بما حدث لهولاء المواطين الابرياء. لانهم ببساطة ليسوا مكونيين مثله وكمثل الرزيقات والمسيرية الذين قتلوا الدينكا واطفالهم بدم بارد. انها جريمة ترقى الى جريمة حرب او ضد الانسانية. الهندى عز الدين مدحت المجرميين قوى الشر والضلال. وليس مهما ان كنت انت ابنهم او احد اصهارم. لان هذه الاحزاب السياسية التقليدية العقائدية ارتكبت جرائم كثيرة وبشعة ضد السودان وضد بعض المجموعات العرقية الثقافية الاخرى وبالاخص الغير مكونة مثلهم بصورة ممنهجة. لذلك اى محاولة لأعادة انتاج نسخة من تلك الاحزاب العقائدية لحكم السودان. فلذا يجب ان يحدث ما حدث فى رواندا بين التتسى والهوتو عام 1994 لانه لا احد يريد ان يراى نسختهم ناهيك من حكم السودان من خلال ابناءهم او اصهارم كفى السودان يحتاج الى وجوه جديدة لتحكموه حقيقة حتمية لا فرار منها. لان لسان حال الواقع يقول ذلك. الهندى عز الدين اريد ان اقدم لك امثله تعضيداً لما ذهبت انا اليه. من الواضح ان للهوية العرقية و الدينية اهمية فى التسبب فى الحروب الاهلية فى السودان جعل السودان غير مستقر بشكل مزمن. نتيجة ان اول حزبين طائفين مهيمين سيطران على السودان كل فترة من فترات البرلمانية هما بالطبع حزب الامة وحزب الاتحاد الديمقراطى. ولم يكن هناك مشروع وطنى حقيقى. ولكن بالاحرى بناء دولة 56 السودانية على حجر الزاوية فى الهوية العربية الشمالية المسلمة متجاهلين عمداً التنوع الدينى والعرقى والثقافى فى السودان وقادت البلاد الى حروب اهلية أدى ذلك الى مزيد من الاقصاء والتهميش. واصبح سكان الاطراف مهميشين بشكل متزايد وغير قادرين على التأثير فى القرارت السياسية. لانه لم تكن لديهم اى سلطة سياسية لتصحيح سياسات المركز المتغطرس. فقد كان التهميش والحرمان من السلطة السياسية واتجاة التقدم الاقتصادى والاجتماعى هو الذى يدفع الصراع الذى يخوضة سكان الهامش. أليس الاحزاب السياسية التقليدية العقائدية سبب جذور الازمة السودانية المزمنة. واخيراً اقول باننى اتفق بشدة بما حملته المسودة فى طياتها التى صاغتها القوى المدنية الديمقراطية فى بورتسودان و التى سلمتها الى القائد الاعلى لقوات الشعب المسلحة ورئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح والتى تعتبر بكل المعايير والمقاييس مدخلاُ اساسياً للمشروع الوطنى السودانى الذى طال انتظاره لأكثر من 68 عاماً ها هو قد بدأ يتبلور ويتجلى. نشكر تلك العقول ذات الرؤى والافكار والحنكة والدراية والعبقرية التى صاغت هذا المشروع الوطنى . من اجل سودان جديد ملكاً لنا جميعا بالتساوى نحن فيه متساون واصحاب مصلحة. للحديث بقية أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 26/2/25
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة