استاذنت الاستاذ والاخ محمد المنتصر عبدالله والذي ظل حريصا ليس فقط علي قراءة ما نكتب ولكن كثيرا ما يعقّب عليه مما نعتبره اضاءة وشعلة مضافة تكمل ما يخطه يراعنا .. واحسب ان " العدالة والانتقام " قضية الساعة وكبسولة كاملة الدسم إن صح التعبير يستحق الجميع الاطلاع عليها عملا بمقولة ( العوج رأى والعديل رأى )..ذكر المنتصر أن العدالة والانتقام هما مفهومان متضادان يعكسان رؤيتين مختلفتين للكيفية التي يجب أن يتم بها التعامل مع الظلم والجريمة. هذا الصراع بين العدالة والانتقام يمتد عبر الأجيال ويظهر في الأدب والفلسفة والتاريخ.
العدالة: هي تحقيق الحقوق وإرجاعها إلى أصحابها وفقًا للقوانين والمبادئ الأخلاقية. وتسعى العدالة لتحقيق التوازن والإنصاف وتعتمد على إطار قانوني ومؤسسات قضائية لتحقيق الإنصاف.
أهداف العدالة: إحقاق الحق وإعادة الحقوق إلى أصحابها ومعاقبة الجاني بشكل يتناسب مع الفعل المرتكب.
منع الظلم: تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات ومنع الظلم والتمييز.
تحقيق السلم الاجتماعي: تعزيز الثقة في النظام القانوني وتحقيق الأمن والطمأنينة في المجتمع.
أساليب العدالة:
القانون والقضاء: الاعتماد على القوانين والمؤسسات القضائية لتحقيق العدالة.
التوازن والحيادية: التعامل مع جميع الأطراف بإنصاف وحيادية دون تحيز.
. نتائج العدالة:
إعادة الحقوق: إعادة الحقوق إلى أصحابها ومعاقبة الجاني.
تعزيز الثقة: تعزيز الثقة في النظام القانوني والمؤسسات القضائية.
تحقيق الاستقرار: تحقيق الاستقرار والسلام في المجتمع.
الانتقام: هو رد الفعل العاطفي الذي يسعى إلى إلحاق الأذى بالجاني انتقامًا للضرر الذي ألحقه بالمجني عليه. يعتمد الانتقام على الغضب والرغبة في الثأر، ولا يعتمد على القانون أو المبادئ الأخلاقية.
1. أهداف الانتقام:
الثأر: إلحاق الأذى بالجاني كنوع من الانتقام الشخصي.
إشباع الغضب:إشباع الرغبة في الانتقام والغضب.
2. أساليب الانتقام: العنف: استخدام العنف والإيذاء لتحقيق الانتقام.
العشوائية: عدم الاعتماد على قوانين أو مبادئ أخلاقية في الانتقام.
نتائج الانتقام: زيادة العنف: يؤدي الانتقام إلى زيادة العنف وتفاقم النزاعات.
تفكك المجتمع: يؤدي الانتقام إلى تفكك العلاقات الاجتماعية وزيادة الكراهية.
غياب العدالة: يعزز الانتقام من غياب العدالة والمساواة في المجتمع.
قال الله تعالي {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}(النساء:58).
وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم
" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه" (رواه الطبراني)
وقال الله تعالى: ( وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) آل عمران: 134
قال الشاعر: "إذا قُتلتْ ضمائر الناسِ فعندئذٍ تشرع السيوف."وقال آخر: "العدل هو عماد المجتمع المتين"
خاتمة: بين العدالة والانتقام يكمن الفارق الكبير في النهج والغايات. العدالة تسعى لتحقيق الحق والإنصاف، بينما الانتقام يسعى لإشباع الغضب والثأر. من أجل بناء مجتمع سلمي ومستقر، يجب علينا أن نتبنى نهج العدالة ونبتعد عن الانتقام.
شكرا استاذنا محمد المنتصر وليت الجميع يستفيد من هذه الجرعة التثقيفية .. واللة المستعان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة