Post: #1
Title: قادة المؤتمر الوطنى يسرحون و يمرحون رغم انف البرهان او بالاتفاق معه كتبه حسين على عمر
Author: حسين على عمر
Date: 02-18-2025, 00:51 AM
11:51 PM February, 17 2025 سودانيز اون لاين حسين على عمر-Sudan مكتبتى رابط مختصر
رغم العبارات النارية فى خطاب البرهان، شهدت ولاية النيل الابيض تحركات ماكوكية لعلى كرتى و احمد هارون. فقد حط الثنائى الخطير الرحال فى استراحة كنانة و على خلاف زياراتهم السابقة التى احيطت بالسرية و اقتصرت اتصالاتهم على شخصيات معينة مثل المتعافى. فى هذه الزيارة عقد الثنائى اجتماع مع اعضاء المؤتمر الوطنى فى قرية ام مهانى كما عقدوا اجتماعا مع قيادات نوعية فى منزل رئيس المجلس التشريعى السابق مهدى الطيب. فى السابق كانت النيل الابيض بمثابة مخبأ و مكان امن للاختفاء كذلك تزامنت هذه الزيارة مع زيارة للفريق كباشى الى ام روابة كما تعرضت استراحة كنانة للضرب بالمسيرات فى نفس الايام. كذلك صادف تواجدهم انفجارات فى قاعدة كنانة الجوية شملت انفجار طائرة محملة بالذخائر على مدرج القاعدة الجوية. لا شك ان هذه الزيارة لها اهدافها و مراميها. ولاية النيل الابيض و كبرى الدويم هى المخرج الوحيد الامن للجنجويد بعد محاصرتهم فى الخرطوم و تضيق الخناق عليهم فى جبل اولياء. الارجح ان تتجمع قوات الجنجويد فى جنوب الخرطوم و الباقير و تتجه جنوبا لتلتحم مع قواتهم المتقهقرة من الجزيرة و المناقل لتهاجم الجيش فى منطفة الاعوج التى تبعد 22 كيلومتر من كبرى الدويم. رغم ابواق الكيزان و الحركة الاسلامية و صوتهم العالى الرافض لاى تفاوض مع الجنجويد الا ان قيادتهم هى الاحرص على وجود الجنجويد و عدم القضاء عليهم و استيعابهم فى هياكل الحكم فيما بعد الحرب. ليس فقط لان معظم قيادات الجنجويد العسكرية و السياسية ان لم يكن جلها تأتمر بامر الحركة الاسلامية لكن لان العديد منهم ملمون و ضالعين فى الترتيبات التى قادت الى نشوب الحرب و انهم عملوا على استمرارها و سيعملون على ذلك حتى تحقق الحركة الاسلامية اهدافها باعادة سيطرتها على السلطة. استبعادهم من اللعبة و حرمانهم من كيكة السلطة يهدد بافتضاح امر الحركة الاسلامية و دورها فى التخطيط للحرب و استمرارها و تسليم مدن سنجة و مدنى للجنجويد. لا استطيع الجزم بأن الهدف من تواجد الكيزان و زيارة كباشى هو فتح منفذ لهروب الجنجويد و لكن الارجح هو ذلك خاصة ان الضباط الذين سلموا نيالا و الضعين متواجدين فى متحرك الصياد و ان مدينة كوستى شهدت عودة كتائب احمد هارون و الحركة الاسلامية بعد ان تم ترحيلها الى عطبرة و مناطق البطانة. و تمت الناقصة بتعيين الناطق الرسمى السابق للدعم السريع اللواء جمال جمعة قائدا لمنطقة النيل الابيض العسكرية بديلا للواء سامى الطيب. عليه نتوقع ان يتعرض الجيش لسلسلة من الهرزائم فى ولاية النيل الازرق تمكن الدعم السريع من السيطرة على كبرى الدويم و تمكنهم من رفع الروح المعنوية لقواتهم فى الخرطوم فلا تتفرق ايدى سبا و تنسحب الى جنوب دارفور عاصمة الجنجوكيزان لحين اجبار الجيش على الجلوس للتفاوض و اقناع صغار الضباط باهمية التفاوض حتى لا تنفصل دارفور.
|
|