* ظل القحاتة يعملون لصالح أحزابهم حتى وإن كانت مصالح أحزابهم ضد أهداف الثورة.. وكانوا يخشون ألا تكون لهم اليد العليا في صنع القرار إذا تحققت أهداف الثورة، وفق تطلعات الثوار الحقيقيين من الشباب الذين ثاروا ضد نظام البشير (الفاسد جداًجدآ) و أسقطوه، مطالبين بسيادة الحرية والعدالة الاجتماعية الحقيقية التي بدونها لا يمكن أن يسود السلام..
* كانت قحت تضم عدة أحزاب وكتل، من بينها كتلة (نداء السودان) التي ينتمي إليها ياسر عرمان، الدينمو المحرك للكتلة، الساعي إلى تحقيق الأهداف وفق مشيته هو و رفاقه في نداء السودان، لا مشيئة الثوار الحقيقيين.. لذلك ظل تركيزه الأشد على تلك الكتلة لتحقيق تطلعاته (الذاتية) والحزبية..
* عكف عرمان يطَمئن الإماراتيين بأن العلاقة بين قوى نداء السودان و(المجلس العسكري) في أطيب حالاتها، ويؤكد لهم:- “لا توجد خلافات بين المجلس العسكري ونداء السودان!”..
* كذب عرمان، فكتلة نداء السودان لم تكن كلها تقف مع المجلس العسكري، وكان الصراع على أشده بين قحت، والمجلس العسكري .. والشارع الثائر يراقب ما كان يجري عن كثب!
* تلك كانت الخطوط العريضة لفترة التمهيد لاختطاف الجماعة المسماة (أربعة طويلة) لثورة ديسمبر المجيدة لتسليم البلد كله لمحمد بنزايد.. و هذه الجماعة تابعة لقوى نداء السودان..
* كان محمد بن زايد قد إستقدم ، قبل ثورة ديسمبر المجيدة، الفلسطيني، سيئ السمعة، محمد دحلان، و كان دحلان هو المسئول الأمني في دولة فلسطين، و تقع على عاتقه المسئولية المباشرة لسلامة المرحوم ياسر عرفات..
* و تقول الأنباء أن دحلان كان يتجسس على الثوار الفلسطينيين لصالح إسرائيل، و أنه ساعد الإسرائيليين في دس سم أودى بحياة عرفات.. وعن ذلك السم يقول المختصون البريطانيون أنه سم من النوع المسمى andquot;ثاليومandquot; و هو سم يصعب اكتشافه أو اكتشاف آثاره أو مقدماته، مضيفا andquot; هذا السم الخطير هو سائل لا لون ولا رائحة ولا طعم له، يستخرج من عشبة بحرية نادرة..
* و الشائعات تحمِّل تلك العينة من السموم وِزْرََ وفاة رئيس الإمارات، المرحوم خليفة بن زايد.. و تحمِّل دحلان وِزر العمل على شل نشاط خليفة بن زايد السياسية و الإدارية، و صيرورة السلطة في الإمارات كلها لولي العهد، محمد بن زايد ..
*ذاك هو محمد دحلان الذي اقترن اسمه باسم ياسرعرمان في الدوائر الأمنية الإماراتية..
* كان ياسر عرمان قد حل ضيفاً على دولة الإمارات، بعد ثورة ديسمبر المجيدة مباشرة، وأمضى ١٤ يوماً، أو أكثر، في أبوظبي، بصحبة محمد شاكر دحلان و كان يتردد على الجهات الأمنية الإماراتية.. وفوق ذلك، التقى بطه عثمان حسين، السوداني الذي مُنح التابعية السعودية وصار مستشار محمد بن سلمان للشئون الأفريقية، و يتبادلان المشورة، ويقال أن طه السوداني/السعودي كان من المقربين لمحمد بن زايد أكثر منه لمحمد بن سلمان..
* لقد تمكن عرمان من ضبط خطوط السير لمستقبل الثورة المجيدة الوليدة، واتفق مع الإماراتيين على توسيع قاعدة الثوار المحتمل السير على تلك الخطوط.. فقام بإرسال دعوات إلى جماعات و أفراد سودانية رآى فيهم ما رآى.. و من أولئك المدعوين من استجاب للدعوة ومنهم من رفضها رفضاً قاطعاً.. * و كان من المدعوين قادة الجبهة الثورية الذين تم جرٍّهم إلى أبوظبي (لإقناعهم) بالمشاركة في عمليات السلام تحت رعاية دولة الإمارات.. * و وقتها كان الإماراتيون أكثر ميلاً للمجلس العسكري باعتبار أن العسكر أقل معرفة بالسياسة و أسهل صيداً في غمارها.. ويبدو أن الإماراتيين لم يكونوا يدرون أنهم لا يدرون..!
* و منذ تدجين القوى الثورية، صارت كتلة نداء السودان و القوى الثورية جسماً واحداً لطابور خامس إماراتي في قلب (قوى الحرية والتغيير).. وأحدثتا من التصدعات في جسد الثورة، ما عطّل قوة دفع الثورة نحو الأهداف المنشودة..
* كان (إقناع) الإماراتيين للجبهة الثورية شديداً جداً لدرجة جعلت الجبهة تبالغ في شكر الإمارات على الدعوة الكريمة التي قدمتها للجبهة وعلى رغبتها الأكيدة في دفع خطوات السلام والاستقرار في السودان الى الأمام..!
* و هكذا أضحت الجبهة الثورية، و رئيسها الهادي إدريس، أكثر قرباً للمخطط الإماراتي في السودان من مخططات قحت نفسها..
* و ها هو الهادي إدريس يعلن أن يوم، ١٨ أبريل ٢٠٢٥، سوف يشهد ميلاد دولة جديدة داخل السودان تنفرد فيها الجبهة بحكم مناطق سيطرة ميليشيا الجنجويد..
* و سوف تتخذ من الإمارات مقراً افتراضياً لها، بالتأكيد، (لجهجهة باكات) حكومة السودان!
* و سوف تتدفق الأموال السيادية على الجبهة أضعاف ما سبق و تم (إقناعها) بها للتوقيع على (وثيقة أبوظبي)..
* و نتوقع (جهجهة الباكات) بدعم من أعداء السودان الطامعين في جرِّه جراً إلى بيت الطاعة الإقليمية والدولية.. * و هذا ما لن يكون!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة