حمدوك عائد بصمود وباسنان بارزة كتبه د ابومحمد ابوامنة

حمدوك عائد بصمود وباسنان بارزة كتبه د ابومحمد ابوامنة


02-17-2025, 05:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1739810272&rn=0


Post: #1
Title: حمدوك عائد بصمود وباسنان بارزة كتبه د ابومحمد ابوامنة
Author: ابومحمد ابوآمنة
Date: 02-17-2025, 05:37 PM

04:37 PM February, 17 2025

سودانيز اون لاين
ابومحمد ابوآمنة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





لكن اذا رايت اسنان حمدوك بارزة فلا تظنن ان حمدوك يقاتل. فالرجل لم يعرف عنه انه رجل قتال ومواجهات, بل بالعكس فاثناء فترة حكمه كان حمدوك خاضعا تماما للعسكر, وينفذ التعليمات, عندما يقال له خش المعتقل, يخش دون ان ينبث باي كلمة, وعندما تصدر له التعليمات بالعودة للحكم, يعود سمعا وطاعة. لم يخاطب أي تجمعات جماهرية اثناء فترة حكمه, لم يهاجم العسكر.

مخاطبة الجماهير ضرورة تقتضيها الظروف لابقاء نيران الثورة مشتعلة, وحتي لا يحلم العسكر والكيزان بالعودة.

لكنه لم يفعلها.

لم يشارك في الاعتصامات والمواجهات. لم يتعرض لتعذيب الأجهزة الأمنية وشراستها. بل كان خارج البلاد اثناء فترة الإنقاذ. لكنه رضي برئاسة الوزراء.

انا أعيش في مدينة مانشستر التي درس فيها حمدوك, فعرفت انه كان رجلا طيبا دو اخلاق راقية, ومثقفا من اعلي الدرجات, لكن لم يعرف عنه اي نشاط سياسيي.

انا شخصيا احترمه واعزه, لكن هذا لا يمنع ان أوجه بعض من النقد.

الكيزان نشروا اثناء الثورة شعار "تسقط بس". وبعد السقوط ريناهم يكنكشون علي مواقعهم, وهم يسيطرون علي كل مفاصل الدولة حتي اللحظة.

الثورة لم تحقق أهدافها كاملة.

حمدوك ليس وحده السبب في ذلك.

حمدوك تنقصه التجربة للعمل وسط الكيانات السياسية ووالتعامل مع العواصف الجارفة التي يحركها البعض لتحقيق اهداف معينة قد تضر بالتحالفات وتؤدي الي فضها.

يقول الكاتب الرائع فايز السليك في مقال له في الراكوبة بتاريخ 15 فبرايرفي هذا المضمار:
بالعودة إلى التحالفات السياسية مثل تنسيقية ” تقدم” لا نجد غرابة حول ما حدث من فك ارتباط أو طلاق سياسي بين مكونات التحالف العريض في سياق واقع سوداني متمزق، وبما أنَّ خصائص الوحدات الصغيرة المكونة للحلف تحمل تناقضات في داخلها، فبالضرورة فإن المكون الأكبر ” الحلف” يحمل داخل بنيته ذات التناقضات.

لقد فرح الشعب السوداني عند تكوين قحت وثم تقدم وثم صمود وخاصة عندما نادت بانها تسعي للالسلام. لكن الفرحة لم تدم طويلا. فقد صرح القيادي البارز بصمود الهادي إدريس باهم بصدد إنشاء جيش جديد وشراء طائرات حربية.

وبهذا ويا للأسف يتلاشي أي امل في تحقيق السلام, فيا حرب دوري ويا دمار تواصل.

ان الإعلان عن تكوين جيش جديد هو نكسة للحراك الديموقراطي السلمي, فهو يبعد عنا كل الدول المحبة للسلام وتتعاطف مع السودان وتمده بالمساعدات الإنسانية. هو نكسه في بلد اكثر من نصف سكانه صاروا لاجئين ونازحين, هو نكسة في بلد دمرته الحرب, واستوطنته المجاعات والامراض المعدية وسوء التغذية, في بلد انهارت فيه البنية التحتية في كل المرافق.

هل الجيش الجديد خاضع للمدنيين ام لحاضن عسكري؟

وبطريقة أوضح: هل يخضع جيش الدعم لسلطة المدنيين ام العكس هو الصحيح؟؟

السلام لا يتحقق بمزيد من العسكرة, بل بالطرق السلمية.

لكن حمدوك عائد باسنان بارزة ليزيد الحرب اشتعالا

ويقود السودان نحو انهيار تام.

السلام لا يتحقق الا بالطرق السلمية.