Post: #1
Title: الذهب دماء الزئبق فى البركة الساكنة!!!! كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 02-14-2025, 11:17 AM
10:17 AM February, 14 2025 سودانيز اون لاين الأمين مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
في جمهورية "كعكستان" المتحدة، حيثُ كانت الدولة عبارة عن كعكة شهية، والمليشيات تتنافس على اقتسامها. لم تكن هذه المليشيات تحمي حدود الوطن، بل كانت تحمي مصالح الشركات، بل أصبحت شريكة لها بنسبة تفوق وزارة المالية نفسها! كانت هذه المليشيات تعمل على منع المعدنين الأهليين من العمل، وتحرق خيامهم، وتصادر معداتهم، ثم تقوم ببيع مخلفاتهم في سوق سوداء تُعرف باسم "الكرتة". وفي ذلك الزمن، ظهر روائي وقاص حالم بجيش قطاع عام، لكنه صُدم بواقع مرير، حيثُ تحول الجيش إلى مليشيات همها الوحيد سرقة موارد البلاد وقتل المواطنين. أما الحدود، فقد صارت في خبر كان، وتحولت إلى حدود مفتوحة تحت شعار "الأخوة العربية والتكامل"، ولكن الواقع كان يقول "يا عزيزي كلنا لصوص". ذات يوم، قرر روائي وقاص أن يكشف فساد هذه المليشيات، فكتب قصة ساخرة عنهم، ولكن بدلًا من أن ينتقد الواقع المرير، قام بتمجيد أفعالهم، وتصويرهم كأبطال قوميين يحمون مصالح الوطن مما أدهش الجميع بحكم كتاباته ورواياته من قصص بيوت الأشباح ودفاتر الاقسام مع خليط من العنصرية المتوهمة فى علاقات العمل وحق التملك العام الذى صار خاصا فى كعكستان ! نشر الروائي قصته، ولاقت رواجًا كبيرًا، وأصبح يُعتبر "مُصلحًا" و"وطنيًا"، وتم تكريمه من قبل الشركات والمليشيات، وتم ترشيحه وزيرًا للإعلام! أما الشعب، فقد صدق أكاذيبه، وصفق له بحرارة، وردد معه شعارات "الوطنية" و"الإصلاح"، بينما كان الفساد يستشري في البلاد أكثر فأكثر. وهكذا، تحول الروائي الحالم إلى بطل مزيف، وباتت قصصه الساخرة جزءًا من الواقع المرير الذي كان يسخر منه في السابق! احس وزير الإعلام المعين بآلة السموات المفتوحة والبراميل المتفجرة "السوخوى" بالخطر فقد بات خطر الإقالة يتهدده فقائد الانقلاب حساس لكلمات الاشادة فهو يعانى من جفاف القيم فى حرب الكراهة ويحتاج إلى أسماء بعيدا عن عهدة وإدارات المخلوع وكل المؤشرات تقول أنه فى طور وضع تشكيل وزارى على مياه البركةالراكدة التى لم تستطيع الاختراق فى العلاقات الخارجية بل اقتصرت على خطابات الجاليات الموروثة من عهد المخلوع !!! قرر وزير اعلام الانقلاب كتابة رواية وضع لها عطاء عبر تأهيل مقاولين فى كتابات تتبرأ من الذمة وتتعهد بالكتابة لأعلى عطاء وكان ،،،، خرج وزير اعلام الانقلاب حاملا روايته أمام الكاميرات وهو يوقع على نسخ مهداة لكل المليشيات مع تصدير بإهداء إلى قائد الانقلاب صاحب السموات المفتوحة والبراميل المتفجرة وإلى كل سخراط العسكر ،،، صار قائد الانقلاب فى حيرة فلجا إلى فصل الوزارة إلى ثقافة وإعلام من باب التوازن المتملق إلى آخر مرتزق فى صف الوزارة من سخراط العسكر،،،
|
|