الأيام دائما حُبلى بكل ما هو جديد فقد تحول أمين حسن عمر من فقيه كان يقدم برنامجا تلفزيونيا ويستضيف عُلماء في أمور فقهية، تحول اليوم إلى فاتية، و"الفاتية" في اللهجة السودانية حسب البروفسيور عون الشريف قاسم هي امرأة سليطة اللسان منزوعة الحياء، ومن عندي أضيف الفاتية المرأة التي يخاف الناس من لسانها الزفر وقلة أدبها.
قيل أن الفاتية أمين حسن عمر علق غاضبا على دعاء السودانيين الذي انتشر عبر الفيس بوك (اللهم لا ترفع للكيزان راية، ولا تحقق لهم غاية.. واجعلهم للعالمين عبرة وآية)، وقد أورد د. مرتضي الغالي في مقال له قبل ايام عبارة منسوبة لأمين حسن عمر مبذولة في الأسافير يقول فيها "يسرّنا أنهم تذكّروا الله ولو بالدعاء علينا.. نحن لا نخشى دعاء الفسّاق" انتهى..!.
بعد أن قرأت عبارة (الفُساق) التي وصفنا بها..قلت في نفسي حرام السُكوت على هذا الفاتية ونحن الذين خبرناهم في سوح الجامعات في الداخل والخارج وفي العمل السياسي نعرفهم جيدا ونعرف فسوقهم... لكننا أبناء أسر سودانية تربينا في بيوت العز والأدب والأخلاق والاحترام، ولم نتعود على رد الإساءة بالإساءة وقد تعلمنا من أهلنا الأدب... بأن لا نذكر عيوب الآخرين خاصة إن كانت أخلاقية، ولعمري أن عيوب الكيزان تزكم الأنوف وأسوأ ما يمكن الحديث عنه.
إذا كنا نحن الذين ندعوا عليكم صباحا ومساءا فُساق .. بالله كيف أنتم..؟.
إذا كنا قد صمتنا طيلة العقود الماضية عن الرد على اساءاتكم المتكررة. فإننا من اليوم سوف لا نسكت من منطلق البادئ أظلم.. ومن منطلق الآية الكريمة (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به)، حتى نبيّن لجماهير شعبنا الذي اكتوى بناركم.. وحروبكم.. إن فسقكم له طرائق ممنهجة وقيادات ومؤسسات وحتى بنوك.. (بنك الشمال) مثالا، وعندما تفوهت الناشطة تراجي مصطفي حول المثلية الجنسية داخل تنظيمكم الفاسق ضربت مثلا بالقيادي علي عثمان محمد طه.. وأوردت قصته عندما كان قاضيا مقيما بمدينة الدلنج بجنوب كردفان في السبعينات، وقصة المرأة التي حرقت نفسها عندما رأت علي عثمان في وضع مثلي جنسي مع زوجها، فماتت من القهر.!.
هناك من القيادات (حاج نور) الذي تتناقل قصصه الركبان، وهشام آدم مهدي أحد خريجي مدرسة علي عثمان محمد طه، هم ثلة من القيادات كسرت رجولة الكثير من الشباب الذين انتسبوا للتنظيم في فترات سابقة.. وهناك الشباب الذين غرر بهم وأدخلوهم التنظيم ليكونوا في متناول اليد.. واصبحوا مقربين من القيادات الكبيرة، هذا مجتمع كبير فيه ليالي حمراء للصبية وليس للنساء تمتلي بهم الشقق والبيوت الفاخرة التي يسمونها (المقرات الآمنة) من نهاية الثمانينات وحتى نهاية التسعينات كانت بأطراف مناطق الطائف والرياض والجريف حينها تلك المناطق كانت شبة خالية من السكان، وبعد ذلك انتقلت لأماكن بعيدة مطلة على النيل.. بعيدة عن الأعين تحرسهم شركات أمنية غير سودانية..ومع التطور أصبحت هذه المجموعات مع صبيتهم يسافرون للخارج لقضاء المتعة هناك..!.
الفسوق على أصوله يا أمين حسن عمر..!
عندما اتهمتمونا مرارا وتكرارا بارتكاب الفواحش في اعتصام القيادة العامة.. على مضض صمتنا لحين تنجلي المعركة غير المتكافئة التي قدمنا فيها ارتطالا من الشهداء..كنا في الاعتصام أسرة الشعب السوداني بحق.. من كل المُدن والولايات مع الأمهات والآباء والشباب الغض النضير، ومن كافة شرائح المهن السودانية وأكثرهم الطلاب في الطب والهندسة وتقانة المعلومات والتمريض والاعلام والاقتصاد..إلخ.. كل منا كان مع اسرته الصغيرة والكبيرة، عندما اتهمتمونا زورا وبهتانا رفعنا أكفنا لله تعالى الذي يعلم السر وما أخفى.
في الاعتصام تشربنا حب الوطن.. وتعانقت أرواحنا.. وترسخت فينا قيم العمل الوطني والتطوعي.. والأخوة الصادقة والالتزام الأخلاقي بالمضي قدما في طريق الثورة التي كسرت بيننا كل الحواجز..ولأننا ندري بأن الدنيا دار ممر وليس مقر واستقرار.. تجاوزنا اساءاتكم وشتائمكم..وندري أن من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة، وربنا العدل يحكم بين عباده بالقسط.. لكن لقد بلغ السيل الزبى بعد أن اشعلتم الحرب وقتلت الناس وشردتم الأسر .. وبعين قوية نكرتم ذلك، وطفقتهم توجهوا للشعب السوداني الإساءة تلو الإساءة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالمنعم النور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست