الفنان السوداني العالمي محمد بهنس المصور و التشكيلي ،صاحب لوحات في قصر الإليزيه بفرنسا التي أقام فيها خمس سنوات..أقام عدد من المعارض بالخرطوم،إثيوبيا، إريتريا،باريس والقاهرة..التي مات فيها متجمدا من البرد والجوع ومتشردا وبكرامة وكبرياء دون أن يمد يده لأحد..فهو إلي جانب أنه مصور وتشكيلي عازف جتار ومغني وشاعروقاص له (راحيل)رواية منشورة منذ بداية الألفيينات..حيث صقع خبر موته المفجع هذا المثقفين الذين يعلمون بأن موته إكتئاباً حاداً جراء ظروف شخصية وسوء وضعه الإقتصادي و تضجره من (الحكومات والمؤسسات والأثرياء الذين لم يمدوا يد العون لهذا الفنان المرهف) لكن الخوف أن لا يستصحب المهرجان مواقف تكلم الحكومات والمؤسسات من الفنان والمبدع و فضحها ..و تعريتها ..مايتعرضون له من تجاهل وإهمال..فالمهرجان احتفال واحتفاء ببهنس والتوقف قليلا عند مواقفة وسيرته ومن هنا المهرجان فهو كمهرجان وتظاهرة ثقافية محل ترحيب المسرحيين وليس (مجرد تخليص ضمير) كما كتب ويقال و رغما عن غياب البيان التأسيسي للمهرحان و رسالتة فكونة مهرجانا للمسرح هو محل ترحيبنا وتذكيتنا ..فعشرات المهرجانات في السودان ليس كافية وأقل مايمكن..لكن سؤالنا يمتد لإتحاد الدرامين وعن دورة واتحاد التشكيلين والكتاب.. ((هل يصح أن يموت كاتب جوعا وسط كل هؤلاء الكُتّاب المنادين بإنقاذ الإنسانية من الجوع؟)).. ورغما عن كل الأسئلة التي أثيرت وتلك آلتي تثار، تظل مجرد فكرة المبادرة محل تقديرنا و شكرنا للمنظمين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة