إنتهازية جبريل إبراهيم ومنى أركو مناوي جعلت الفاشر تحترق كتبه الطيب الزين

إنتهازية جبريل إبراهيم ومنى أركو مناوي جعلت الفاشر تحترق كتبه الطيب الزين


02-06-2025, 11:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1738837234&rn=0


Post: #1
Title: إنتهازية جبريل إبراهيم ومنى أركو مناوي جعلت الفاشر تحترق كتبه الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 02-06-2025, 11:20 AM

10:20 AM February, 06 2025

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




الإنتهازية مرض نفسي خطير يُظهر مدى إنحراف القيم والمبادئي الإنسانية. في عالم تتصارع فيه الأفكار والقيم والمبادئي، نجد أن بعض الأفراد يتخلون عن أسمى القيم في سبيل تحقيق مصالح شخصية، مما يقودهم إلى إتخاذ قرارات مدمرة تؤدي بهم إلى مزبلة التاريخ.
تجسدت هذه الظاهرة بوضوح في الأحداث التي تلت الثورة السودانية. فقد إنحاز جبريل إبراهيم ومنى أركو مناوي بمحض إرادتهما إلى صفوف الكيزان.
الإنتهازية أعمت بصيرتهما، فوجدا نفسيهما يقاتلان في صفوف قوات علي كرتي وسناء حمد وعمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون، المطلوبين من قبل محكمة الجنايات الدولية بسبب الجرائم التي إرتكبوها في دارفور.
هذه التحولات تُظهر بجلاء كيف أن الإنتهازية يمكن أن تعمي البصيرة وتفقد الأفراد القدرة على التمييز بين الحق والباطل! كيف يمكن لهؤلاء الذين كان يُفترض أن يكونوا حماة لقضية الشعب السوداني أن يتعاونوا مع أشخاص متهمين بارتكاب فظائع ضد الإنسانية؟
إن هذا التناقض الصارخ يعبر عن عمق الإنتهازية التي تغلغلت في نفوسهم، وجعلتهم يتجاهلون القيم الأساسية للثورة، مثل الحرية والعدالة والمساواة.
إن الخيارات السياسية التي إتخذوها تُظهر كيف أن الإنتهازية تقود إلى الخيانة، ليس فقط للثورة، بل أيضا للشعب الذي يتطلع إلى التغيير الحقيقي. هؤلاء الأفراد وآخرون أصبحوا جزءاً من النظام الذي كانوا يعارضونه، مما يثير تساؤلات حول نزاهتهم ومصداقيتهم.

في النهاية، ستبقى أفعالهم شاهدة على تناقضاتهم، وستذكر الأجيال القادمة كيف أن الإنتهازيين قد ضحوا بكل القيم الإنسانية السمحة من أجل مصالحهم الشخصية. وهذا يؤكد أن التاريخ لا يرحم، وأن الإنتهازيين يسقطون في مزبلة التاريخ، حيث لا مكان لهم إلا في سجلات الخيانة والخذلان. إن الدروس المستفادة من هذه التجارب تدعونا إلى توخي الحذر من الإنتهازيين، فهم يمثلون تهديداً حقيقياً لكل ما هو نبيل وفاضل وجميل في مسيرة الشعوب نحو الحرية والعدالة والسلام.

الطيب الزين