مقهى تكة أو إستعادة الاستنارة|||||||| كتبه الأمين مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 09:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2025, 11:19 AM

الأمين مصطفى
<aالأمين مصطفى
تاريخ التسجيل: 02-20-2020
مجموع المشاركات: 1543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقهى تكة أو إستعادة الاستنارة|||||||| كتبه الأمين مصطفى

    10:19 AM February, 06 2025

    سودانيز اون لاين
    الأمين مصطفى-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في زاوية هادئة من مقهى تكة، كان ركنه المفضل ينتظر عودته. رغم أن أنفاسه كانت لا تزال تعبق المكان، إلا أن حضوره الفعلي كان غائباً. كانت هي تراقب ركنه في المقهى، وتتابع صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي، التي كانت نافذتها إلى عالمه البعيد عن ضجيج المقهى. لم تتخل عن واقعها، فكانت تزور المقهى يومياً، تحدق في ركنه الخالي، وتتخيل حضوره. كانت تراه بعين خيالها، تارةً بين خيوط دخان الأراجيل، يشع كنجمة مضيئة، وتارةً منكباً على أوراقه، يخط كلماتٍ كانت تسقط على قلبها مباشرةً. كان يكتب بقلمه على دفترٍ متسخ، تماماً كدفتر الجرورة، ولم يكن يتقن استخدام التكنولوجيا الحديثة.
    كانت كلماته تأسرها، فقد كان مستغرقاً في قصص الشارع، يكتب عن حامل المباخر الذي يطوف على المحلات كل صباح، يحمل بخوره المشتعل على أعواد السلم، بينما يتجنب الاقتراب من حملة المباخر في الدوائر الحكومية، معتبراً أن ذلك "أمن قومي" يرسم ملامح تشكيل الوزارة!
    كانت هي، بين غيابه وحضور خيالها، تقف على أعرافٍ غير واضحة. كانت تركض بين صفحته على الإنترنت ومقهى تكة، تحمل وليدها الذي لم يأتِ بعد، وتبحث عن قطرة حبر على دفتر الجرورة. كانت تصعد وتهبط، في سعيٍ دؤوب.
    ذات يوم، قررت أن تترك له كل يوم قصة قصيرة على طاولته في مقهى تكة. ظلت تكتب له ألف ليلة وليلة، حكايات عن العشق المكتوم، عن دوران الأفلاك ومواضع النجوم. لكنه لم يعد إلى ركنه، الذي صار كأوراق الأشجار المتساقطة في ربيع الحب.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de