الحرب العبثية : البيضة أولاً أم الدجاجة دخلت بيضة أكَّلت حبة ودخلت نملة أكَّلت حبة خَرَّجَتْ فولدِت دجاجة الدجاجة أولاً أم البيضة دخلت دجاجة أكَّلتْ حبة ودخلت نملة أكَّلت حبة خَرَّجتْ فولِدَّت بيضة . تعاركا إنكسرت البيضة ودخلت نملة أكَّلت حبة فسالت الدماء العبثية تعاركا ماتت الدجاجة دخلت نَمْلَة أكَّلت حبة فسالت الدماء العبثية
***
ومضة: رقم [2]
إعتادت أذني : على إسمها .. الدانة على رسمها .. الدانة على جُرمِها .. الدانة على فَتكِها .. الدانة إلى أن جاء يوم زارتنا .. ولكنا لم نرحب بها إلى أن جاء يوم زارتنا .. ولكنها لم ترحب بنا جالسة أنا أرتب لشاي الصباح .. وأطفالي الثلاث حولي زارتنا .. ولم ترحب بنا زارتنا .. ولم نرحب بها لأني حين نظرت .. لم أجد كاسات الشاي المصطفة أمامي كاسات الشاي المرصوصة أمامي .. أشلاء نظرت .. بحثت وجدت أطفالي الثلاث حولي أشلاء أشلاءهم إختلطت .. بأشلاء كاسات الشاي .. المصطفة أمامي بدأت دموعي تذرف .. تنزف لم أجدها دموعي جفت من لمحة .. دموعي لم تعد تذرف .. تنزف تحاضنت الأشلاء .. شربت شاي الصباح .. كان الشاي الأحمر بدماء أشلاء كاسات الشاي .. المصطفة أمامي بأشلاء أطفالي الثلاثة .. حولي تحاضن الجميع .. بعد أن جفت دموعي كما تحاضنت بهم أشلائي .. أنا أشلاء أمهم . أخذتها إليها الدانة وخرجت .. ولم تعد بنا بعد وأبدى . ***
ومضة : رقم [3]
في زمان مضى :
بأدبه الجم كان يحث أهل منزله والحارة تجنب رمي النفايات أمام عتبة باب بيته .
في زمان أتى : كان بذات يديه يحمل النفايات بحماس إلى مزبلتها من أمام عتبة باب بيته . في زمان الآن : وجدوه حين عادوا بعد قذيفة جثة جيفة مهترئة كانت ذلك أمام عتبة باب بيته . في زمان اللحظة : إحتار جمعهم فلم يجدوا حلاً في مؤاراته الثرى غير دفنه أمام عتبة ذات باب بيته .
***
ومضة : رقم [4]
الأبرياء بالدانات .. وإنعدام الدواء سبق الإصرار لا وحدها الأقدار ترسلهم إلى المنون الداير الدوار يموتون وهم عراة جياع بلا جرعة ماء تبل الشفاه يُقبَّرون في الطريق تأكلهم الذئاب تنهش لحمهم الكلاب ومن هناك ذات تلك الكلاب تظل ترسل الموتى لتغذية الذئاب بذات الكلاب . [ لا للحرب .. نعم للسلام .. والدولة مدنية ]
***
ومضة : رقم [5]
إنطلق صوت حنجرة الدراما الذهبية .. عالياً مستعيداً لنا عصر صوت تلك الدرامية .. مباهياً في لحظتها إنطلق صوت القذيفة العبثية .. مغالياً إلتقى صوت القذيفة العبثية بصوت الدرامية .. ناعياً حين أسكت صوت الإعجاب للحنجرة الذهبية .. عانداً إغتالت القذيفة العبثية حنجرة الدراما الذهبية .. متماهياً قالت معه .. لاتحفروا لي قبراً سوف أرقد فوق معهدي مسرحاً درامياً .. رائداً .
*** ومضة : رقم [6]
ناح الكمان بأنة الوداع .. الراعشة باح بهمس أوتاره الخمسية .. نائحة توقف الكمان عند نغمة أساه .. الرايحة صعدت روحه الغنَّاء وتاه عنه نداوة صوله وكمانه .. والري -لا-مي السائحة من خلل دخان الدانة العمياء .. تدندن لامعة تذرف دمع وداعه لحرب عبثية باغية وأصابع الفنان .. يانع هواه على أوتار الكمان تشققت منه أصابعه .. البارعة وجوع يأكل من بطن كمانه .. النازفة من ترف لحنه الغواص متراس في لآلئه العازفة تصدح من خلف رناته الأهات والأنات الآسيات المعزوفة .. واجفة مرثية ” الموت جوعاً ” أهلكتها عين .. عاصفة ويغيب عنا مبدع متوسداً جسد الكمان النائحة راح قلبه بنبضه وشغفه .. برسالة فنه ..البازخة وجوع الكمان لرنة الأوتار لوجبة لقيمة سايغة ولترقد في سلام رسالة فنه بالمبارحة فارقة .
*** ومضة : رقم [7]
في صباحها التحنان أَعْلَّت من طبقات صوتها الرنان في صباحها الريان كفراشة تتجول في بستانها الرويان . حين كانت تدندن بأغنيتها الحبيبة تحمل نعومة إسمها وجمال رسمها وحلاوة لحنها الفتان : [الشادن الكاتلني ريدو هلك النفوس والناس تريدو .. مالو لو يرحم مريدو..] التقطت نغمها إحدى (الدانات) عابرة الفضاءآت الحزينة حين أبرها الصوت الملائكي ، الملئ بالحنين والشجن . فقررت أن تستأثر به لوحدها دون الآخرين . فأخذتها إليها وخرجت ، ولم تعد بصوتها لنا حين آن الأوان حتى الآن . ومن يجدها وصوتها الرنان . فليغن المغني مردداً معها : " الشادن الكاتلنا ريدا ” "مالو لو يرحم مريدا..” " مالو لو يرحمها ريدا “
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة