يا عمال العالم اتحدوا- قصة قصيرة كتبه د. عثمان الوجيه

يا عمال العالم اتحدوا- قصة قصيرة كتبه د. عثمان الوجيه


01-31-2025, 11:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1738362643&rn=0


Post: #1
Title: يا عمال العالم اتحدوا- قصة قصيرة كتبه د. عثمان الوجيه
Author: عثمان الوجيه
Date: 01-31-2025, 11:30 PM

10:30 PM January, 31 2025

سودانيز اون لاين
عثمان الوجيه-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر



-
في قلب العاصمة الصينية، بكين، حيث تتلاقى خيوط الحداثة والتاريخ، تُبنى مدينة صينية جديدة، ليست كأي مدينة، بل هي حصن عسكري ضخم، يضاهي في حجمه عشرة أضعاف وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون!!، فمنذ منتصف عام 2024، انطلقت أعمال البناء على قدم وساق، لتشييد هذا الصرح العظيم، الذي أُطلق عليه اسم "مدينة بكين العسكرية"، صور الأقمار الصناعية كشفت عن موقع هذا المشروع الضخم، الذي يمتد على مساحة 1500 فدان، جنوب غرب العاصمة الصينية، يُرجح الخبراء أن هذه المنشأة الضخمة ستضم مخابئ عسكرية محصنة، قادرة على حماية كبار القادة العسكريين الصينيين، في حالة نشوب حرب نووية!!، وعند اكتمال البناء، من المتوقع أن تتفوق "مدينة بكين العسكرية" على البنتاغون، لتصبح أكبر مركز قيادة عسكري في العالم، هذا المشروع الضخم يأتي في ظل تصاعد التوترات الدولية، وتزايد المخاوف من نشوب حرب نووية!!، الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لم يخفِ نيته في ضم تايوان بحلول عام 2027، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة، التي تعتمد على تايبيه في توريد الرقائق الدقيقة، خبراء عسكريون أمريكيون حذروا من أن هذا المشروع يشير إلى أن الصين تستعد لسيناريو أسوأ الكوابيس، وهو نشوب حرب نووية!!، دينيس وايلدر، الرئيس السابق لقسم تحليل الشؤون الصينية بوكالة المخابرات المركزية الأميركية، قال: "إذا تم التحقق من ذلك، فإن المجمع الجديد يشير إلى نية بكين تطوير قدرتها المتقدمة على خوض الحرب النووية!!"، ريني بابيارز، محلل الصور السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية، أشار إلى أن الصور تظهر نحو 100 رافعة تعمل عبر موقع يبلغ طوله 3 أميال، مما يساعد في بناء العديد من المرافق المرتبطة بأنفاق تحت الأرض!!، اللافتات الموجودة خارج المنشأة تُحذر من تحليق الطائرات من دون طيار أو التقاط الصور، كما تم إغلاق الجزء الخلفي من المشروع، بواسطة نقطة تفتيش، ومنع الأشخاص من استخدام الطرق القريبة!!، مسؤول استخباراتي أميركي كبير سابق قال إن المنشأة الجديدة يمكن أن تعمل كمخبأ آمن للمسؤولين الصينيين الذين يسعون إلى الحماية من هجوم نووي!!، وأضاف: "يقع مركز القيادة الآمن الرئيسي للصين في التلال الغربية، شمال شرقي المنشأة الجديدة، وتم بناؤه قبل عقود من الزمان في ذروة الحرب الباردة، ويشير حجم ونطاق وخصائص المنشأة الجديدة إلى أنها ستحل محله كمنشأة قيادة أساسية في زمن الحرب!!"، باحث صيني شاهد الصور قال: إن الموقع يحمل "كل السمات المميزة لمنشأة عسكرية حساسة، بأنفاقه العميقة تحت الأرض والخرسانة المسلحة!!"، وتابع: "حجمه أكبر بنحو 10 مرات من (البنتاغون)، وهو مناسب لطموحات شي جينبينغ لتجاوز الولايات المتحدة، هذه القلعة لا تخدم سوى غرض واحد، وهو العمل كـ(مخبأ يوم القيامة؟؟) للجيش الصيني المتطور والقادر بشكل متزايد"، في الأشهر الأخيرة، حذر الخبراء العسكريون من توسع بكين السريع في ترسانتها النووية، مما يمكنها من الرد بالمثل على التهديدات النووية الغربية!!، وتشير تقديرات "البنتاغون" إلى أن بكين ستمتلك 1500 سلاح نووي قابل للتشغيل بحلول عام 2035، وهو ما يعادل القوة النارية للولايات المتحدة!!، وفي ديسمبر من العام الماضي، كشف تحليل الأقمار الاصطناعية أن الصين قامت بتسوية الأشجار والغابات على جزيرة في بحر الصين الشرقي لإفساح المجال لمفاعلين نوويين "سريعي التوليد!!"، ويعتقد الخبراء أنه بمجرد تشغيل المفاعلات، يمكن استخدامها لإنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة، والذي يمكن استخدامه في الصواريخ النووية!!، الأدميرال توني رادكين، رئيس أركان الجيش البريطاني، حذر من أن العالم دخل "العصر النووي الثالث!!"، هذه التطورات المتسارعة تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية، ومصير العالم في ظل تصاعد التوترات النووية، هل ستكون "مدينة بكين العسكرية" هي الملجأ الأخير لقادة الصين في حال نشوب حرب نووية؟ وهل ستشهد السنوات القادمة حرباً نووية مدمرة؟ أم أن العالم سيتجنب هذا المصير المأساوي؟، تلك هي الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين، وتنتظر إجاباتها في المستقبل القريب.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- في زمنٍ عصيب، حيث اجتاحت جائحةٌ العالم وأسكتت أنفاسَ البشر، سادتْ حالةٌ من الترقب والقلق، كورونا، الوباء الذي سوى بين الغني والفقير، والرئيس والمرؤوس، أثار تساؤلاتٍ وجودية حول طبيعة هذا العالم ومصيره، في خضم هذه الأزمة، انقسم العالم إلى معسكرين، يتنازعان حول مصدر هذا الوباء اللعين، البعض زعم أنه تطويرٌ صيني فلت من مختبرات ووهان، بينما رأى آخرون أنه من صنع الولايات المتحدة، التي سعت عبر مخابراتها وعملائها في بكين إلى نشره في الصين، سنواتٌ طوالٌ مرت، والجائحة تجتاح العالم، مصحوبةً بإغلاقٍ تام وعزلٍ كامل لأشهر، العلماء والخبراء في سباقٍ محموم لتطوير اللقاحات، لكن دون جدوى، لم يتمكن أحد من تحديد سبب ظهور هذا المرض ومتحوراته، لكن الجميع أجمع على أن العالم مقبلٌ على حروبٍ بيولوجية ونووية، فماذا أعددنا لمواجهة هذه الحروب؟ هل نحن على استعداد لمواجهة كابوسٍ أسوأ من كورونا؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، ويستدعي تفكيرًا عميقًا وتخطيطًا استراتيجيًا، فهل سنكون على قدر المسؤولية، ونتمكن من حماية أنفسنا وأجيالنا القادمة من خطرٍ داهم؟ Will we be up to the responsibility, able to protect ourselves and our future generations from an imminent danger؟ وعلى قول جدتي:- "دقي يا مزيكا !!".
خروج:- "سوريا الجديدة: عهد الشرع بين تحديات الماضي وآمال المستقبل" بينما تتولى دمشق زمام القيادة في سوريا، تدخل البلاد مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والآمال، سوريا التي عانت طويلًا من الانقلابات والنزاعات، حتى قيل إن السوريين كانوا يتنبؤون بالانقلابات قبل وقوعها، تشهد اليوم تحولًا مفصليًا، عهد جديد يقوده أحمد الشرع، الرجل الذي أدار المرحلة السابقة بحكمة وواقعية، متفهمًا للتوازنات الدولية، ومنفتحًا على القوى المؤثرة إقليميًا ودوليًا، الشرع لم يرفع شعارات الماضي الفارغة عن الاستعمار والصهيونية والإمبريالية، بل ركز على قضايا الشعب الأساسية، وعلى رأسها الفقر والجوع، الإدارة الجديدة وصلت إلى دمشق في لحظة تاريخية فارقة، لحظة اضمحلال الآيديولوجيات القومية والدينية المتطرفة، التي أثبتت فشلها على مر العقود، الشرع يرى كيف يعاني أهالي غزة من ويلات الحرب الإسرائيلية، وكيف استغل بشار الأسد مصطلحات العروبة والقومية لتهريب المليارات إلى موسكو، وكيف يحاول نعيم قاسم ترميم صورة "حزب الله" المتصدعة بعد مقتل حسن نصر الله، الشرع يدرك أن كل التجارب التي استخدمت الآيديولوجيات الدينية والقومية قد انتهت إلى الفشل، وأن العالم اليوم يتجه نحو التنمية والازدهار الاقتصادي، الصراع بين القوى الكبرى لم يعد صراعًا على الأراضي أو الآيديولوجيات، بل هو حرب على الثراء والازدهار الاقتصادي، الحكومات الناجحة اليوم هي التي تخلق حياة ومستقبلًا ناجحًا لمواطنيها، وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اختار الكلمات الصحيحة في دافوس، حين قال إنهم يستلهمون تجربة السعودية برؤية 2030 وسنغافورة، السعودية وسنغافورة تمثلان نموذجين لتحدي العقبات واستغلال الفرص وخلق ثقافة متسامحة وبيئة استثمارية جاذبة، الشرع يعرف هذا الدرس جيدًا، وهو الدرس الوحيد الذي يمكن أن يساعد سوريا على الخروج من النفق المظلم الذي علقت فيه لعقود، هل ستنجح سوريا في عهد الشرع في تجاوز تحديات الماضي وبناء مستقبل مشرق؟ هل ستتحول سوريا إلى دولة حديثة مزدهرة، أم أن شبح الماضي سيظل يطاردها؟ تلك هي الأسئلة التي ستجيب عليها الأيام القادمة.. #أوقفواـالحرب ولن أزيد ،، والسلام ختام.
[email protected] - @Drosmanelwajeeh