Post: #1
Title: تسارع!! كتبه صباح محمد الحسن
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 01-26-2025, 07:40 AM
06:40 AM January, 26 2025 سودانيز اون لاين مقالات سودانيزاونلاين-USA مكتبتى رابط مختصر
أطياف
لا يوجد شيئاً أكثر عمقا من معرفة الحقيقة بفعل وعي الوعي الذي يمنحك معرفة التفاصيل دون أن تخضع لتلك الأداة التي تختزل عقلك في القبول الأبكم للأشياء!!
وحتى كتابة هذه الحروف كنا ننتظر بياناً رسميا من القوات المسلحة تفيد فيه عن تمكنها من تحرير القيادة العامة للجيش لطالما أنها فكت حصارها بإعتبارها رمز السيادة العسكرية والوطنية وذهبنا أكثر في توقعاتنا بعد التقدم الميداني الذي تحدثت عنه المنصات الإسفيرية ، أن تعلن الخبر رسميا، او تعقد مؤتمرا صحافيا من داخل قيادة الجيش ومن مكتب الفريق عبد الفتاح البرهان، وذلك لأهمية الحدث وتأثيره المعنوي والعسكري والسياسي ، وتكشف للشعب عن كيف إستطاعت أن تنتزع قيادتها العامة من الدعم السريع ، وتحكي عن بطولاتها التي مكنتها من هذا الإنتصار ومعلوم أن النصر في الحرب كحل عسكري لا يتحقق إلا بخوض معركة قوية حامية ولكن الميدان اصبح في هذه الأيام تتم السيطرة فيه دون مواجهات، الأمر الذي يكشف أن هناك مياه تجري تحت الجسر تكشف عن بُعد آخر قد لاتراه العين والإعلام الرسمي يجب أن لاينجرف مع موجة الأسافير وأن يسعى دائما في البحث عن المعلومة الحقيقية والصادقة ، لاتلك التي تبشر وتفرح ومن ثم توجع بعد اكتشاف أنها غير صحيحة ولم تجود القيادة العامة بمعلومات رسمية تؤكد تحرير القيادة ، ولا حتى سلاح الإشارة او تحرير مصفاة الجيلي ( المحروقة) تحريرا كاملا فالمعلومة الأكيدة أن القوات المسلحة حسب بيانها تقترب من هذه المقار ولكنها لم تصلها بعد!! فبعض القنوات الشهيرة وقعت في فخ الإنجراف وعادت واعتذرت عن بعض الأخبار، وبعض المراسلين في القنوات تحولوا الي "مراسلين حربيين" يخاطبون عاطفة المتلقي على حساب المصداقية والمهنية وهذا إنتخار على الهواء مخيف لأنه يمكن أن يصبح عادة!! وعادة الفلول السيئة تتمثل في صناعة الكذبات فقيادة الجيش في بيانها الرسمي قالت انها فكت حصار القيادة ولكنها لم تتحدث عن تحريرها!! و معلوم أن أي فك لحصار منطقة يتبعه دخول مباشر لها، والسؤال لماذا لم يدخل الجيش بعد فك الحصار للقيادة ويحرر القيادات العسكرية ، ويفك الأسرى من الضباط !! فما الذي يمنعه ن الدخول بعد تلاشي الحصار!! والحقيقة لاتحتاج الي جدل ولامغالطات، لذلك فإن انتصارات مثل التي تحدثت عنها السوشيال ميديا بالأمس كانت تستحق إصدار بيان رسمي يؤكد تسمية المناطق والمقار المنزوعة من قوات الدعم السريع بصورة رسمية وذهاب قيادات الجيش اليها دون تردد لأن هذه المواقع تتميز بقيمة عسكرية ومعنوية تختلف عن المدن والمنازل التي تمت إستعادتها والخطر الأكبر في المنصات الإسفيرية التي صنعتتها صدفة الحرب ، ودرجت على خطاب "القبح الراكض" الذي تفوح منه رائحة العنصرية البغيضة، خطاب ينشر الكراهية التي تزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأطراف الحرب من فرط إفلاسها بات أكثر مايهمها هو الإنتصار على السوشيال ميديا للحد الذي جعلها ترد الكذبة بكذبة حتى إن جاء ذلك على ضياع مصداقيتها وهذه هي أكثر علامات الفشل التي تعجز عن إثبات الحقائق وتعزف على وتر دغدغة العواطف والمشاعر، لإتمام النقص الذي يحتاج الي إظهار ملامح الفرح بعد عامين من الإحباط والخذلان ومع حركة الأحداث يأتي السؤال مباشرة ماسر هذا التسارع الملفت في عمليات السيطرة على الأرض!! للحد الذي يجعله أحيانا محل حيرة وتعجب عند المواطن!! فمن قبل تحدثنا عن أن نهاية الحرب في السودان ربما تنتهي بالصفقات لا بالصفعات مثلها والحروبات الأخرى في العالم فصفقة امريكا لوقف الحرب بين روسيا واوكرانيا التي تحدثنا عنها، ظهرت في اول يوم بعد عودة ترامب الي البيت الابيض حيث قايض الرجل صراحة السلام بسعر النفط الروسي !! وفي السودان وفي آخر زيارة للبرهان الي امريكا طلب منحه مزيدا من الوقت حتى يحقق مزيدا من الإنتصارات ، ومن ثم العودة الي التفاوض فهل يريد الجنرال أن يصل الي قمة الرضا بالقيادة العامة للجيش ام أنه يكتفي بالوصول الي سلاح الإشارة وهل يراقب الآن القائد ميزان المعارك في عملية ضربات الترجيح المتكافي بينه والدعم السريع ويده التي تضع زِنة على كفة الخرطوم زيادة ، تأخذ من كفة الفاشر نقصا ً!! أم أن ما أخذته الدعم السريع بزيادة لاتستحق تعويضا عنه فماتقدمه من تنازل ميداني بخطة الإنسحاب هو الذي يجعل عجلة قطار السيطرة ينطلق بهذه السرعة غير المنطقية!! والذي يؤكد أنها سرعة إنطلاق لإتفاق سياسي هو أن الصفقات عادة لاتُبرم لكي تستمر الحرب ولكنها تُبرم للوصول الي سلام. طيف اخير : #لا_للحرب :
|
|