لقد هبت الجماهير فرحة بنشوة النصر والتحام المقاتلين من ناحية العزة والكرامة مع ابطال الفداء والتضحية من الناحية الاخري وعند اكتمال الهلال كانت ساعة النصر وعند بزوغ الفجر كانت اشعة الشمس الذهبية ترسل اشارات النصر نحو ناحية سلاح الاشارة (بيب بيب ارسل ثلاثة ثلاثة اثين افد حول ارسل يا اثنين.. تم الالتحام وتحرير الخرطوم.. من ياتو ناحية.. من ناحية النصر والحق والعدل والقوة والشجاعة والكرامة.. حول استلمت يا ماركوني... علم يا اثين حول انتهي حول.. علم انتهي عهد الظلم انتهي عهد الحرب انتهي عهد الخوف وتشريد الامنين من بيوتهم وسرقة املاكهم انتهت الحرب وشتت جمع شمل الغزاة المعتدين من ياتو ناحية من كل النواحي هدرت الجموع والفرسان والابطال والشجاعان، من ناحية الكرامة ومن ناحية البطولة ومن ناحية الشجاعة ومن ناحية العزة والشموخ، تحت ظلال القمر وشعاع الشمس وهي ترسل خيوطها الذهبية في صباح الجمعة لتعانق الابطال المدافعين عن حصون العزة والكرامة والشموخ انها الخرطوم هي السودان بكل قبائلها واثنياتها وسحناتها، انهاالسودان ارض الابطال والشجاعان ارص الذهب ورماة الحدق ومقبرة الغزاة السودان بلاد الكتاتيب والخلاوي وحفظة القرآن السودان التي كانت ترسل كسوة الكعبة عبر محمل سلطان دارفور، مدينتي الجميلة ومسقط راسي الخرطوم التي تجمع كل قبائل السودان في بوتقة واحدة وانصهار وتكامل وتعايش وامن وسلام ومحبة واخوة، إن تحرير الخرطوم هو بداية الشرارة لتحرير كل شبر من السودان تحرير الوطن العزيز الغالي من الظلم والقهر والحرب والقتل والتشريد، تحرير السودان من الفقر والجوع والعوز والمرض والخوف والشتات هاهو التاريخ يعيد الامجاد والبطولات والتضحيات حيث يحدثنا التاريخ عن تحرير الخرطوم ذلك الحدث تاريخي المهم في تاريخ السودان، حيث تم تحرير المدينة من الاحتلال الإنجليزي المصري في عام 1898وذلك حين احتلت القوات الإنجليزية المصرية الخرطوم في عام 1898، وبعد معركة أم درمان الشهيرة قامت المقاومة السودانية بقيادة البطل محمد أحمد المهدي، بمحاولات باسلة في تحرير الخرطوم وحين قاد حملة الغزاة على الخرطوم اللورد كتشنر القائد الإنجليزي شاركت القوات الإنجليزية المصرية في قتال القاومين من القوات السودانية و استخدمت القوات الإنجليزية المصرية الأسلحة الحديثة، مثل المدافع والرصاص، ورغم التفوف العسكري من ناحية التسليح والعتاد الا انه قام الفدائيون السودانيين بقتال دامي وبطولة منتهية النظير حتي تم تحرير الخرطوم في 2 سبتمبر 1898 من ياتو ناحية من ناحية سرايا غردون "القصر الجمهوري" حيث قتل الطاغية وقائد حملة الغزاة الاجانب وهاهو التاريخ يعيد نفسه، وان عدتم عدنا، نحن الفرسان والشجعان ونخوض لجج البحر فداء وتضحية وبطولة وشجاعة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة