قصيدة:مريومة.. صرخة من قلب الخراب.!! كتبه محمد عبدالله إبراهيم

08:26 PM January, 19 2025

سودانيز اون لاين
محمد عبدالله ابراهيم-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

[email protected]
يا مريومة، يا حزنَ القلب المنكسر .. يا دمعةَ الأمل وسط جفاف المطر
يا زهرةَ الوداع في أرضٍ انتحر .. كيف غابت الأفراح وأضحى الكدر؟
ذاك الكوز عدوُّ الحقّ والضمير .. ذاك خرابٌ لا يستحي ولا يغير
يا عفنَ الدهر، يا شوكَ المصير .. كلّما عاث، ازداد القبح المرير
يا مريومة، يا نبضَ كل القرى .. يا سيدة النساء في كلّ الورى

يا أُمّ الأجيال، يا رمز الدُّرى .. ظلموكِ الكيزان، وما عُدْتِ ترى
صوتكِ، ثورةٌ تمحو الجراح .. دمعكِ، رحمةٌ تسقي الرياح

يا مريومة، أنتِ الحياة والفلاح .. سنقتصّ من الطغاة بلا سلاح

ذاك الكوز ذنبٌ للظلمِ اعتلى .. ذاك عارٌ لوث الأرض ببلاء

لكنّكِ شمسٌ لا يخبو ضياؤها .. يا مريومة، يا رمز الكبرياء
يا مريومة، يا شرف الأرض البهية .. يا بسمةً غابت في ريحٍ عتية
لن تُطأطئ الجباه، لن تظلّي سجية .. سنعيدكِ للكرامة بكلّ همّة قوية
يا مريومة، صوتكِ وعدُ السماء .. ثورتكِ حقٌّ، ونصركِ للعناء

لن نسامحهم على طول الدواء .. وسيبقى صوتُكِ رمز الكبرياء
ذاك الكوز لا دينَ له ولا أمان .. ذاك الشيطان يطأ الأرض بالخسران
لا وطن له، لا قلب، لا وجدان .. عدوٌّ لكلّ شيءٍ، عدوٌ للإنسان
الكيزان عارٌ في سجلِّ الخلقِ أجمع .. سوءهم ضاع، وما لهم موضع
تبت أيديهم، خابوا كلّ مجمع .. وأنتِ يا مريومة، الوطن المرجّع.
يا مريومة، يا نور عيون القرى .. يا أمّ السودان، يا عزّنا وسرّى
يا رمزَ نقاءٍ، يا طهراً تجلّى .. يا سيدة الأرض، يا أمّ الأوفياء
ذاك الكوز عدو، عفنٌ دنا .. ذاك خراب، لا دينَ له ولا سَنا
ذاك شيطانٌ، يُطفئ النور والمنى .. ذاك الغدر، يغتال الحقّ في العَنا
يا مريومة، يا شموخ الأمهات .. يا صرخة الأطفال، يا صوت الحياة
سنُعيد كرامتكِ رغم الأذى .. وستبقى رايتكِ ترفرف بالبهاء
19 يناير 2025