Post: #1
Title: منصور خالد: من باريس إلى المظلات إلى الشجرة... يا له من دوران! كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 01-18-2025, 12:57 PM
11:57 AM January, 18 2025 سودانيز اون لاين الأمين مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
في باريس، كان منصور خالد بكامل أناقته، عندما سمع بذلك "البيان الصفري" الذي وعد بحل مشاكل فلسطين والسودان والعالم العربي والإفريقي دفعة واحدة! بيان يدعو إلى "ديمقراطية ثورية" سرعان ما يتحول إلى لجنة، ثم إلى ما يشبه "الجذرة" ( لشيء صغير وبلا قيمة)، لينتهي المطاف بحزب يضم موظفين وعسكريين بالسخرة، يُدعى "الاتحاد الاشتراكي"، بزعامة رئيس أوحد لا شريك له، أو إلى "مؤتمر لا وطني" يرأسه شخص يُقسّم البلاد ليضمن موطئ قدم له ولحاشيته من "موظفي وعسكريي السرقة" الذين ينهبون بلا رادع، تحت غطاء الدين الكاذب، وبمباركة "شيخ استلام المال المسروق" الذي لم يُحاسب حتى يومنا هذا. يا له من "إهداء" قيّم ولكن ذلك البيان تبدد بعد أربعة ايام ! أُعجب منصور بالبيان، فدخل السفارة عقب البيان واتصل مُهنئًا به، كما ورد في شهادة (كتاب _السودان وأهل السودان). لكن المفاجأة كانت ظهوره بعد ثلاثة أيام في معسكر المظلات، يشهد اعتقال ضابط مصاب ومعه جنود، بعد معركة دبابات. وهو ينظر إليهم متعجبًا: "ماذا دهاكم ياشباب؟" (كما ورد في شهادات ضباط ناجين من مجزرة يوليو 71، يوليويات عدلان أحمد_ يوتيوب ). ويا للسخرية، هؤلاء المعتقلون هم صناع البيان الذي هنأهم منصور به قبل أيام! لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انتقل منصور بعدها إلى معسكر الشجرة حيث مقر المجزرة . يا له من تنقل مكوكي! ثلاثة أيام فقط قضاها بين باريس والمظلات والشجرة. يا لها من "سوبر انقلابات مدنية" كما وصفها البعض! تمامًا كشخص آخر ظل يطارد في الشوارع ليُكتب ذلك "البيان الصفري" والذى زجره الزعيم العمالي قائلا انت عسكرى فسكت وهو يمسح كمه على ذلك "التي شيرت" ثم انزوى إلى ومساندة، والذي هنأ به "صاحب ،صناعة الفشل" ثم انسحب منه بذكاء.، #المدنى_ الانتهازى لا يؤمن الا بالجماهير المجلوبة على جنزير دبابة او عندما يبتكر الداء الدواء!!!!
:
|
|