البرهان وشراكه الأحلام نسخة لرئيس لجنة الآجال المفتوحة والفتوى كتبه الأمين مصطفى

البرهان وشراكه الأحلام نسخة لرئيس لجنة الآجال المفتوحة والفتوى كتبه الأمين مصطفى


01-09-2025, 05:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1736440713&rn=0


Post: #1
Title: البرهان وشراكه الأحلام نسخة لرئيس لجنة الآجال المفتوحة والفتوى كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 01-09-2025, 05:38 PM

04:38 PM January, 09 2025

سودانيز اون لاين
الأمين مصطفى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




نكتة الموسم: تعديلات دستورية جديدة! يا سلام سلم! يبدو أن مسلسل "كيف نحكم السودان؟" لم ينتهِ بعد، بل دخلنا موسماً جديداً أكثر إثارة (للسخرية طبعاً).
الفصل الأول: "البرهان من سوبر لقيمات إلى سوبر ستار"
: البرهان يريد أن يصبح "سوبر ستار" السياسة السودانية، بمعنى آخر، هو الآمر الناهي، صاحب القرار الأول والأخير، "الكل في واحد". التعديلات المقترحة تمنحه صلاحيات "سوبرمانية" في تعيين رئيس الوزراء وإعفائه، يعني رئيس وزراء "ريموت كنترول" على مزاج سيادته. تخيلوا معي رئيس وزراء كل يوم الصباح لازم يعمل "شك إن" للبرهان: "يا سعادتك، أنا لسه كويس؟ أستاهل أبقى رئيس وزراء النهاردة؟".
الفصل الثاني: "مجلس السيادة سيرك العجائب"
مجلس السيادة يتحول إلى "سيرك العجائب"، بدل ما يكون فيه شراكة حقيقية، هيبقى فيه 9 أعضاء، 3 منهم "كومبارس" من اتفاق جوبا (يا حرام)، و6 أعضاء "نجوم السيرك" يختارهم البرهان بنفسه! يعني لو البرهان حب يجيب واحد صاحبه بيلعب كونكان كويس هيجيبه عضو مجلس سيادة! المهم العدد يكمل والسيطرة تكون تامة
الفصل الثالث: "الديمقراطية في خبر كان"
الديمقراطية؟ يا جماعة الخير، الديمقراطية دي كلمة كبيرة على الوضع الحالي. واضح إنها خدت إجازة طويلة، الله أعلم هترجع إمتى. التعديلات دي تعتبر "ضربة قاضية" لأي أمل في انتقال ديمقراطي حقيقي. بدل ما نمشي لقدام، بنرجع لورا بخطوات ثابتة، أو زي ما بيقولوا "رجعنا لي طير الخلا".
مخاطر التعديلات المقترحة:
تكريس الحكم العسكري: تقضي هذه التعديلات على أي مظهر من مظاهر الشراكة المدنية العسكرية التي نصت عليها الوثيقة الدستورية السابقة، وتؤسس لحكم عسكري مباشر بقيادة البرهان.
تقويض اتفاق جوبا للسلام: من خلال تقليص تمثيل أطراف اتفاق جوبا في مجلس السيادة، تُضعف هذه التعديلات من فرص تنفيذ الاتفاق وتحقيق السلام الشامل في البلاد.
إجهاض الانتقال الديمقراطي: تُعد هذه الخطوة انتكاسة خطيرة للجهود المبذولة نحو التحول الديمقراطي في السودان، وتعيد البلاد إلى مربع الحكم الشمولي.
تأزيم الوضع السياسي: من المتوقع أن تُشعل هذه التعديلات موجة جديدة من الاحتجاجات والرفض الشعبي، ما يزيد من حالة الحرب وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.
تعميق الأزمة الاقتصادية: في ظل هذه الأجواء السياسية المتوترة، من المتوقع أن تتفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها السودان، مع تراجع فرص جذب الاستثمارات والمعونات الدولية.
تساؤلات مشروعة:
تثير هذه التعديلات المقترحة تساؤلات مشروعة حول دوافعها وتوقيتها، وما إذا كانت تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض قبل أي حوار أو توافق سياسي شامل. كما تطرح تساؤلات حول موقف القوى السياسية والمجتمعية من هذه التعديلات، وكيف ستتعامل مع هذا التطور الخطير.
خلاصة:
يبدو أن التوجه نحو إجراء هذه التعديلات الدستورية يمثل محاولة من المؤسسة العسكرية، بقيادة البرهان، لفرض سيطرتها الكاملة على السلطة في السودان، وإقصاء أي دور حقيقي للقوى المدنية. هذه الخطوة تُنذر بمستقبل قاتم للعملية السياسية في اليوم التالى للحرب فى البلاد، وتُجبر السودان البقاء فى دائرة العنف والصراع وعدم الاستقرار. من الضروري على القوى السياسية والمجتمعية والدولية أن تتصدى لهذه المحاولات بكل قوة، وأن تُدافع عن مسار التحول الديمقراطي وحقوق الشعب السوداني في حكم مدني ديمقراطي
عزلة دولية: من المرجح أن تُؤدي هذه التعديلات إلى فرض عقوبات دولية جديدة على السودان، وعزلته عن المجتمع الدولي، ما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي والسياسي.
تساؤلات مشروعة:
تثير هذه التعديلات المقترحة تساؤلات مشروعة حول دوافعها وتوقيتها، وما إذا كانت تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض قبل أي حوار أو توافق سياسي شامل. كما تطرح تساؤلات حول موقف القوى السياسية والمجتمعية من هذه التعديلات، وكيف ستتعامل مع هذا التطور الخطير، وما إذا كانت ستنجح في تشكيل جبهة موحدة لمواجهة هذه المحاولات.
سيناريوهات مُحتملة:
مواجهة شعبية واسعة: من المُحتمل أن تُواجه هذه التعديلات برفض شعبي واسع، قد يتطور إلى
تدخل دولي: من المُمكن أن يتدخل المجتمع الدولي للضغط على المؤسسة العسكرية للتراجع عن هذه التعديلات، من خلال فرض عقوبات أو اتخاذ إجراءات أخرى.
جمود سياسي مُستمر: في حال تم تمرير هذه التعديلات، قد يدخل السودان في مرحلة جديدة من الجمود السياسي، مع استمرار الأزمة الاقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية فى ظل دوامة الحرب وسلطة الأمر الواقع .
.