نقول لعبيد الإستعمار: نحن خلقنا لنعيش على وجه الكرة الأرضية، لنحيا أحراراً كما سطر أجدادنا صفحات التاريخ في القرن التاسع عشر، حين تحرر السودان كأول دولة في القارة الإفريقية تحوز على قرارها الوطني المستقل بشجاعة وبسالة. لذلك، لا تفرحوا بقرار إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها في هذا الشهر، القرار ولد ميتاً، لكنه في ذات الوقت عكس إزدواجية المعايير والكيل بمكيالين، وهذا ليس غريباً على أمريكا وتاريخها الملطخ بدماء الشعوب، بدءاً من فيتنام وصولًا إلى العراق، الذي دُمِّر واحتُل بحجة حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية. أمامكم ما حل بالعراق من خراب ودمار. لذا، ليس غريباً على أمريكا أن تخذل الثورة السودانية وتغض الطرف عن جرائم فلول النظام السابق، ما داموا يحققون لها مصالحها في السودان. كما نذكر كل الخونة والعملاء بأن إرادة الشعوب الحرة لا تقهر.
وبهذه المناسبة، أجدد دعوتي في للإسراع في خطوات تشكيل حكومة الثورة في المناطق المحررة كخطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف الثورة السودانية وإحداث تحول جذري في مسار الدولة والمجتمع والإنسان، حتى نضع السودان في دائرة الضوء ونتحرر إلى الأبد من التبعية والخضوع للطبقة الطفيلية المرتبطة بالرأسمالية المتوحشة التي تتعامل مع العالم كمزرعة حيوانات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست