عن مشروعات.. المكتبة والمسرح والمركز الثقافي بالنويلة جواهر المعارف السودانية للأطفال والناشئة (33) يوسف ارسطو (وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق) يتفق الحادبون من ابناء النويله (وطني الام) علي ان افكار ورؤى بناء وتأسيس المركز الثقافي، بمسرحة العلمي ومكتبته العامره كان هما وسؤلا متجددا علي مر الاجيال فهو موضوع قديم متجدد على القيادات الاهلية والشعبية متمثلة في مجلس الاباء قديما، والمجلس التربوي الآن ولجان الخدمات الاجتماعية المختلفة المسميات حسب العهود والحقب والأنظمة الحاكمة ورابطتا مزارعي مشروعي الجزيره و المناقل وكذلك قيادات مركز الشباب و الرابطة في جميع دوراتها المختلفة وكذا بالنسبة لابناء النويلة في الغربة والاغتراب في داخل السودان وخارجه.. فالهم هم وطن.. ولكن كما هو معروف لكل ابناء المنطقة فان هذه المجالس قد كانت منشغلة بوضع البنيات التحتية للمنطقة فمنذ اوائل الثمانينيات عمل الاهل بصب الاعمدة وشد اسلاك الكهرباء بمجهودهم الذاتي وانشغلوا بعد افتتاح مشروع الكهرباء بمشروع شبكة المياة واكمال الآبار الارتوازية بالقرية الي اربعة آبار وبنهاية مشروع المياة بدأ في النصف الثاني للعقد السابق 2005-2007مشروع المركز الصحي الذي كلف ربما زهاء المليار بمعداته وصيدليته ومعمله وتوظيف طبيب ومساعديه علي حساب القرية والمليار في ذلك الوقت يعني الكثير جدا وفوق الممكن والمتاح وطاقة القرية وكان قبل ذلك ان بنيت مدرسة الوحدة والسلام اساس لتكمل مداراس الاساس بالقرية الي ثلاث مدارس وتتكامل مع مشاريع البنيات التحتيه لمنطقة النويلة حسب البرنامج الموضوع فيما يعني لهذا الامر. رغم أن القرية بحاجة لضعف هذا العدد من المدارس في مرحلة الاساسية ومن هنا فكر الجميع في مشروع البنيات الفوقية وهي المكتبة المركزية والمسرح بمواصفاته العلمية (يستوعب فرق موسيقيه ومسرحيه كبيرة) والمركز الثقافي. فالمعروف عن الشعب السوداني قاطبة أنة مجتمع تكافل ونفير وليس نفرة وفورة آنية تنتهي بنهاية اللمة، واهلنا ليس استثناء فالمسالة تحتاج لتجميع الجهود ورص الصفوف وشحذ الهمم وان نعمل جميعا كل بما استطاع و(ايد علي ايد تجتع بعيد) فمنطقتنا رغم كبر حجمها وسبقها في مجالات العلم والثقافة حيث زارها الامام المهدي دون غيرها من ما جاورها وافتتح خلوتها 1881م واختارها الانجليز لتقام فيها اول مدرسة في في الاقليم الاوسط انذاك( 1906م) مع القطنية و رفاعة في نفس التوقيت حيث لم تسبقنا رفاعة الا في (تعليم البنات) . وبنظرة فاحصة لم يكن اختيار منطقتنا اختيارا عشوائي بقدر مناسبتها من حيث الموقع وتجمع سكانها الحداثي، فهي تمثل كل السودان تقريبا بتباين سكانها وهي اقرب للمدينة بل مدينه بشروطها وتداخل اعرقها مما جعل البعض ينعتنا باننا (لحم رأس) وهو لا يعي ان هذا سر تميزنا، الا اننا في اخر الذيل من حيث المشاركة السياسية والتأثير في الولاية والوطن رغم ان عدد خريجينا يعد بالالاف ويتجاوز خريجي المناطق المجاورة مجتمعة بما فيها الوحدة الادارية ومما يزيد تميزينا فالنويلة بها (8) خريجين تخصص دراما وموسيقى و(2) فنون جميلة وعشرات في الاداب واللغة والنقد فهل تكاتفنا جميعا لما ينفع بلدنا؟؟ فالمسالة حقا واجبا لاهلنا ووطنا علينا.. والحق خير... والخير ما ينفع الناس ولاقول بعد الحق والخير الا العمل لجعلهما واقعا معاشا، وهذا هو الواجب، والواجب بالاستطاعة ولو بكلمة تدفع العمل للامام.. وكما قيل (وطني ولا ملئي بطني.. وسكاتي ولا الكلام الني). الصورة المرفقة مدرسة النويلة بعد نفرة إعادة التأهيل 2023م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة