ـ في أمسية كروية مشحونة بالتوتر والإثارة خطف الهلال بطاقة التأهل للمرحلة المقبلة من دوري أبطال أفريقيا بعد تعادله مع مولودية الجزائر بهدف لكل فريق. ـ المباراة شهدت تقلباً في مجرياتها شوط أول غاب فيه الهلال بأداء باهت وروح لا تعبر عن شموخ وسمو الهلال ولكن بعد التبديلات الموفقة والدفع بالعناصر التي كان يجب أن يبدأ بها فلوران المباراة سطع الهلال واكتمل بدرا وسيطر على الملعب طولاً وعرضاً وشهدنا تألقاً وصموداً كبيراً من لاعبي الهلال وإصراراً على تحقيق نتيجة إيجابية تسعد جماهيرهم وتؤكد مكانة النادي في المحافل القارية. ـ المباراة كانت حافلة بالإثارة خاصة في الشوط الثاني الذي ظهر فيه الهلال على حقيقته واستلم زمام المبادرة حتى أحرز جون كلود هدف التعادل الذي يعد ضمن أجمل أهداف البطولة. ـ في الدقيقة الخامسة تقدم مولودية الجزائر بهدف مبكر سجله اللاعب سفيان بايازيد من كرة عرضية تخطت قلبي الدفاع ليضعها سفيان داخل الشباك. ـ حاول الهلال تعديل النتيجة لكنه لم ينجح في الشوط الأول نسبة لتباعد الخطوط وغياب خط الوسط. ـ عاندت الكرة كوليبالي بعد أن حال القائم دونه وهز الشباك في كرة غمزها من المهاجم وتهادت حتى ارتطمت بالقائم. ـ في الشوط الثاني وفي الدقيقة 78 تمكن الهلال من تحقيق التعادل عبر هدف رائع سجله اللاعب جان كلود. ـ استمرت المحاولات من الجانبين خاصة الهلال الذي كان الأخطر والأكثر هجوماً لكن النتيجة بقيت على حالها حتى نهاية المباراة. ـ فلوران غامر وبدأ المباراة بتشكيلة غريبة وكاد ان يفقد الهلال نتيجة المباراة ولم يظهر الهلال إلابعد إشراكه العناصر التي كان يجب أن يبدأ بها. ـ ليس كل مرة يمكن تسلم الجرة. ـ بهذا التعادل رفع الهلال رصيده إلى 10 نقاط مما ضمن له التأهل إلى دور ربع النهائي قبل جولة من نهاية دوري المجموعات. ـ الهلال أهدي هذا التأهل إلى الشعب السوداني الذي يستحق الفرح في هذه الأوقات الصعبة. ـ هذا التأهل لا يعتبر إنجازاً رياضياً فقط بل هو رسالة أمل وسط المآسي التي يعيشها الشعب السوداني المكلوم بسبب الحرب والأزمات. ـ فرحة التأهل جاءت كهدية ثمينة لشعب يستحق الفرح خاصة في هذه الأوقات العصيبة. ـ لا يمكن الحديث عن هذا التأهل دون الإشادة بروح اللاعبين الذين لعبوا بروح قتالية وعزيمة كبيرة كما أن جماهير الهلال سواء داخل السودان أو خارجه كانت الحافز الأكبر للاعبين حيث لم تتوقف عن دعم فريقها رغم كل الظروف. ـ بهذا التأهل يثبت الهلال مجدداً أنه أحد أعمدة الكرة الأفريقية ومع هذا الإنجاز يجب على إدارة النادي والجهاز الفني الاستعداد الجيد للمرحلة المقبلة حيث ستزداد التحديات ويكبر الحلم بتحقيق اللقب القاري. ـ الهلال لم يفرح جماهيره فقط بل أدخل البهجة إلى قلوب كل السودانيين. ـ التحية لهلال الملايين والتحية لشعب السودان الذي يستحق الفرح دائماً.
01-06-2025, 08:51 AM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746
استاذ احمد عمان والله انها لابتسامة فرح في زمن صار النكد ملازما لانسان السودان أنا مريخابي يفرحني هزيمة الهلال من الفرق المحلية ولكن عندما يلعب باسم السودان فأنا هلالي قح فالولاء للوطن مقدم على الولاء للمريخ واليك مقال قد سبق نشره في الصحف السودانية في زمان مضى Quote: من رسائل النور والظلام علي الكنزي [email protected]
ليت الهلال يُفرحنا الليلة؟ مساء اليوم يلتقي هلال السودان، أكرر هلال السودان وليس هلال العرضة شمال كما نسخر نحن أهل المريخ تصغيراً لشأنه. وعلينا نحن أهل المريخ أن نرى الحقيقة البائنة أمامنا بأن الهلال فرض نفسه بعرق وجهد ابنائه ولاعبيه ومحبيه حتى أصبح رقماً لا تقوم الأعداد الصحيحة في كرة القدم الأفريقية بدونه، فهو إن كان صاحب صفر دولي كما يقول بعض كتاب المريخ، إلا أنه صفر على اليمين يحمل ويعطي قيمة، وسيفعلها يوماً ليضف واحداً لهذا الصفر، وليتها تكون في هذا العام حتى ترتفع طموحات الفرق السودانية وتحتذي حذو الهلال. مباراة اليوم هي ترياق وسلوى مؤقتة لكل سوداني يحب وطنه، خاصة عندما يكون المنافس ولا أقول الخصم هم ابناء شمال الوداي فالانتصار على أي فريق مصري له مذاق خاص عندنا، فما بالكم إن كان النصر على فريق الاهلي؟ وقد فعلتها الفرق السودانية أكثر من مرة، وأنتصرت على الفرق المصرية، ولكن الهلال يبقى صاحب الكعب المعلى في الانتصارات على الفرق المصرية، ولن تنس الجماهير الكرة السودانية مباراتي الهلال مع المحلة التي انتهت لصالح الهلال بأربعة أهداف مقابل واحد، وضد والأهلي بثلاث أهداف دون مقابل وكلا المباريتين جرتا بامدرمان (بالمغبرة) . فقد رأينا عجباً، والمباريتان ما زالتا في المخيلة والذاكرة الرياضية. ففي كلاهما كان الهلال هلالاً وفريقياً عظيماً أستحق النصر وكان جديراً بالتتويج. من نواقص وعيوب الشخصية السودانية وهذا قول ينسب للدكتور عبدالله الطيب هي (مزمة الحسد). والحسد صفة تلازم الشخصيات الضعيفة التي ليست لها قدرات عالية، تزرع فيها الهمة والتطلع لما هو افضل. لهذا تفرح مثل هذه الشخصيات المريضة بفشل الأخرين، ففي فشل الآخرين سلوى لها بأن الأخرين لا يختلفون عنها كثيراً في عدم تحقيق النجاح. لهذا كل من يحيك في صدره في هذا الليلة من أهل السودان أن ينهزم الهلال، أو ينتصر الاهلي، فهو من هؤلاء، مريض وغير طموح وليبحث له عن شفاء لما في الصدور. فكل سوداني محب لوطنه لن ير الهلال في هذه الليلة باللون الأزرق الكامل فسحب، ولكن سيرى لونه الأزرق مُزينٌ بعلم السودان وحب أهل السودان لكرة القدم ولفريق الهلال الذي يصر دائماً أن يكون حضوراً في العرس الأفريقي لكرة القدم. لهذا ليتنا نرتقي في هذه الليلة ونتوشح باللون الأزرق ونعمل على دعم الهلال ليصعد بنا لسماء زرقاء صافية لا يغيب هلالها حتى لمن به عماً، مع دعوات صادقات للهلال وأهله ومحبيه بالتتويج بالبطولة هذا العام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة