أكتبُ إليكِ قصيدة نثر كتبه إبراهيم أمين مؤمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2025, 03:30 AM

إبراهيم أمين مؤمن
<aإبراهيم أمين مؤمن
تاريخ التسجيل: 08-16-2017
مجموع المشاركات: 98

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أكتبُ إليكِ قصيدة نثر كتبه إبراهيم أمين مؤمن

    02:30 AM January, 04 2025

    سودانيز اون لاين
    إبراهيم أمين مؤمن-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر







    حديث الرحيل


    أكتب إليكِ من منفاي
    فريضة رحيلكِ
    صفدتِ قلبي بأغلال الوحدة بقطار المشرقين
    صنعتِه بإبداع.
    اتخذتِ أضلعي قضبانه.
    في فراشي
    ألقيتِ بجمرات الفراق في دربنا
    تحرقني
    أذوب صاغرا في رحم خطاياكِ
    تراشقني قضبان سجن إبداعك
    وتدفعني إلى جدرانه.
    تطردني الجدران،
    وتدفعني نحو القضبان.
    ترفعني سمائكِ
    تشدني أرضكِ
    كأنني هدف يفوز فيه من قتل.
    أتمزق،
    أتبخر،
    أحترق،
    أصير رمادا يسافر مع رياح الفراق
    وأنتِ بعيدة،
    كأنكِ
    القدر الذي لا مفر منه.
    وما أنا إلا ظلٌّ تائهٌ،
    في فراغٍ عظيم،
    لا تملؤه إلا خطواتك.


    ***

    حديث التوسل والشفاعة
    حديث التوسل:
    أنا طفلكِ
    فقدكِ كأمّه
    يصرخ
    أين أنتِ
    تعالِ
    سمعه الحجر فانفلق
    والبشر فخشع
    والأمهات فانفطرن
    فهل من رحمة
    فأنتِ أفضل أمّ
    عودي إذن.
    أدعوك
    بثوب
    الخاشعين
    والسائلين
    والملائكة المقربين.
    أستغيثكِ
    بيد غارق في لجج الخضم.
    أستجيركِ
    ببكاء دموع كقطرات المطر
    أستعطفكِ
    ببكاء دماء تنفجر من عروقي غراما
    أسترحمكِ
    من موت بعد موت يلاحقني
    أتوسل إليكِ
    بكلمات السماء
    أن تعودي.



    حديث الشفاعة:
    أوغلتُ في نفسكِ
    أنتِ تريدين أن يتألق كبرياؤكِ
    أسوق إليكِ
    شمسا تسجد بين قدميكِ
    وقمرا يسبح بحمدكِ
    ونجوما تكلل هامتكِ
    وثقبا أسود يرتعد من جاذبيتكِ
    وقطرات الغيث تغار من ريقكِ
    أستشفع بهم
    وأنا خلفهم
    أحبوا حبوا
    أجثوا جثوا
    أخشع تحت قدميكِ
    أسفح الدمع والدماء.

    ***

    حديث التضحية والفداء

    ارجعي
    كم بسطتُ يديّ على الأشواك.
    لتقلكِ من عثرات اندفاعكِ
    فخطوتِ بهدوء كموجة البحر الطليقة
    وانطلقتِ في حرية آمنة مطمئنة.
    وأنا بين النزف الجسدي بالأشواك
    والسعادة الروحية أيتها المائية
    الطليقة
    ولا تثريب عليكِ
    فظهري وكتفيّ وراحتي يديّ طوع أمرك.
    لتتقلدين القلادة الذهبية
    وتعتلين عروش الملائكة
    بصولتي
    وصولجاني
    أتذكرين يوم أن تقمصت روحي، وخرجت من جسدي؟
    تقمصت دور فراشة رشيقة
    حطّت على أزاهيرك الزابلة
    فكان رحيقكِ في أنفي أجمل عطر.
    وكانت كالأزهار تتراقص مع الرياح نشوانة
    وأسقيتكِ من أعذب الكلمات
    تنساب ماء عذبا تسقي أخرّتك الوليدة
    وأحييتكِ من موت من بعد موت
    فسرت دماء الحياة في عروقكِ روحا
    ألبستكِ أجنحة
    تجنح بين أجنحة الملائكة
    مرة من بعد مرة
    ألا يحقّ لي أن تَعودي
    كمطر في أفواه الظامئين.


    ***

    حديث الغفران

    قولي عائدة.
    لا لوم ولا حساب
    ولا صغار ولا خطايا
    بل ملكةٌ تعتلي عرش الغفران.
    أرسل إليكِ كفّي راحتي
    ترفعكِ
    من عناء أشواك خطاياكِ
    في كل درب، سجن بقضبان من نار
    كسرّت قيودهم
    أطفأت نيرانهم
    هدمت جدرانهم
    فرشتهم بأزاهير العفو
    فعبق بعطر من الأرض للسماء
    وكتبت قصيدة الغفران
    بأحبار من أنهار قلبي.
    ولحنتها
    بمزامير داوود.
    وغنيتها
    بأحبال البلابل


    ***


    حديث الوهم والذكريات

    ليكن ترياق الرحيل ذكراكِ وأطلالكِ
    أنتِ الداء في رحيلكِ
    والدواء في الترياق
    أقبل على ذكراكِ كفراشة مأخوذة باللهيب.
    تعشق احتراقها وهي تعلم
    أرسمك في مقلتي، كراسم العطشان سراب الماء.
    وأربعك في فؤادي وردة خالدة
    لا تذبل رغم فصول الجفاء.
    أترنح بين حدود الوهم والحقيقة
    وأدفع عذاب الغياب بنشوة الذكريات
    ألوذ بصورتك فتسكرني ملامحها.
    وتتخدر جوارحي على صيحات الشوق.
    وتفيق على قسوة الحقيقة.
    كمن يستفيق من حلمٍ عذب إلى واقعٍ قاس.
    أمضي، وأعلم أن الفراق منكِ إليكِ
    قدرٌ لا مهرب منه.
    والحب في صدري صلاة دائمة لا تعرف فتورا
    كما تتدفق الأمواج نحو الشاطئ،
    أعود إليكِ مهما ابتعدتِ،
    فأنتِ الملاذ والملجأ،
    والطريق الذي لا ينتهي.
    بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن
    25-12-2024
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de