خالص التعازي للشعب السوداني بمناسبة ذكري الإستغلال(غ) كتبه صلاح الدين حمزة

خالص التعازي للشعب السوداني بمناسبة ذكري الإستغلال(غ) كتبه صلاح الدين حمزة


01-02-2025, 11:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1735814908&rn=0


Post: #1
Title: خالص التعازي للشعب السوداني بمناسبة ذكري الإستغلال(غ) كتبه صلاح الدين حمزة
Author: صلاح الدين حمزة
Date: 01-02-2025, 11:48 AM

10:48 AM January, 02 2025

سودانيز اون لاين
صلاح الدين حمزة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




ـ الأول من يناير2025 – 69 عاماً علي مرور مايسمي بالإستقلال
ـ وكالعادة عندما فتحت تطبيق فيسبوك كان السؤال: بم تفكر يا صلاح الدين؟
ـ إجابتي التي ظللت ارددها منذ ان إرتبطت بتطبيق فيسبوك في أوائل الألفية:
بالإجابة علي سؤال فيسبوك بم تفكر" أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك"، أفكر في حال بلدي منذ أن خرج اجدادك في خمسينيات القرن الماضي وبلادنا في هذه "الدوامة"، حكامنا الذين تعاقبوا علي السلطة في بلادنا منذ "الاستغلال"، المدنيين والعسكريين، يسارهم ويمينهم، حديثهيهم وتقليدييهم، يعملون ويفكرون فقط من اجل شيء واحد هو"السلطة"، ويبحثون عنها باي وسيلة بدءا بالانتخابات السلمية فإن لم يستطيعوا فيلجأون الي المعارضة السلمية من أجل الوصول إلي السلطة وإن لم يستطيعوا فالانقلابات العسكرية، وان لم يستطيعوا فالتمرد والقتال والحروب، وإن لم يستطيعوا فالهروب والاحتماء بالدول والأنظمة العالمية الاخري لاعانتهم لتغيير السلطة في بلادهم. فالماسكون بزمام السلطة، يحبون السلطة يعملون فقط من اجل إطالة امد بقائهم، والجيوش الجرارة من المعارضين والأحزاب والكيانات والتجمعات همها فقط أن تكون في محل هؤلاء "الماسكون"لا لشيء فقط ليأتوا و"يمسكوا" وذلك لراحة أنفسهم، ليس من أجل أهلهم وشعوبهم ووطنهم.
■ بالنظر الي المكونات المختلفة للانظمة التي تداولت السلطة في بلادي منذ الاستقلال وبجميع تصنيفاتها ومسمياتها وادعاءاتها من اليسار واليمين والإشتراكية والرأسمالية والعدالة والمساواة والشريعة والدين والمشاريع الحضارية والقومية والعربية والأفريقية والليبرالية والجهوية والعرقية، كلهم سواء همهم فقط ان ينالوا كرسي السلطة ليستمتعوا به وباقي المواطنين يظلون كما هم.
■ للاسف الشديد السياسيون والحكام والأُمراء والشيوخ والكبراء، كلهم، علي السواء، قضوا كل فترات الحكم منذ الاستقلال في الصراعات علي السلطة وراحة أنفسهم ولم يلتفتوا الي مواطنيهم ولا إلي نهضة بلادهم، وللأسف الشديد ليس هناك من أمل فالكل همه السلطة وراحة نفسه.
■ في الرد علي سؤال فيسبوك "بم تفكر؟" أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك"، بعد خروج أجدادك من بلادنا رفعنا راية "إستقلالنا" بيد و رفعنا راية "إستغلالنا" باليد الاُخري، وأصبحنا هكذا نرفع راية "إستغلالنا" كل يوم وكل عام نرفع راية "إستغلالنا".
■ أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك"، اُفكر في راية "إستغلالنا"، اُفكر في تلك الراية التي رفعناها منذ العام 1956، وظللنا نرفعها الي يومنا هذا، والتي ربما يرفعها أبناؤنا الي أن تقوم الساعة، اذا لم تتغير ثقافة السلطان.
■ كلمة "إستغلال" والتي يذكرها الحكام عندما يخاطبوننا وهم لا يفرقون بين "القاف" و"الغين" ويقولون لنا :- (نخاطبكم اليوم أيها المواطنون الاحرار بمناسبة ذكري"الاستغلال")، ربما يكونوا صادقين في هذه وتكون الكلمة صحيحة "الاستغلال"، بمعناها وهو استخدام شَخص وسيلة لمأرب، او الاستفادة من طيبة الناس أو جَهلهم أو عَجزهم وذلك لهضم حقٍّ أو جني ربْح غير عادل، انهم صادقون فقط في نطق هذه الكلمة "استغلال" ذلك اننا منذ الحاكم الخليفة عبد الله التعايشي مرورا بكافة الحكام فإننا "مستغلون" كشعب من السلاطين، فكل شيء لهم و نحن عامة الشعب او الجمهور فلنا فقط الطاعة والا فالشرطة والأمن والقضاء والاستخبارات لنا بالمرصاد.
■ أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك"، لقد ذهب اُناس لون بشرتهم "ناصع البياض" وجاء آخرون لون بشرتهم "داكن السواد" هم اهلنا. فقد كنا "مستعمرين" وبعد خروج أجدادك ظللنا "مستعمرين"، فالذي تبدل فقط هو لون بشرة المستعمر!. وربما يا مارك "صاحب فيسبوك"، أصحاب البشرة البيضاء كانوا أفضل في أشياء كثيرة من أصحاب البشرة السوداء وكما قلت لك كلهم مستعمرون.
■ في فترات حكم المستعمر من اهلنا نظام الدولة والذي يعني"حكام ومحكومين" بالرغم من وجود قوانين ونظم وترتيبات فهو نظام يعطي الأهمية والشهرة والقوة والمتعة والمنعة والافضلية للحكام علي المحكومين فتجد القصور الفارهة والمسكن المريح للحكام، وسائل الحركة والنقل الفارهة للحكام، السفر والسياحة للحكام، المعيشة الرغدة للحكام، البهرجة والراحة للحكام، وتوقيف المواطنين في الشوارع تحت حرارة الشمس وقت الذروة لتمرير مواكب الحكام، اما المحكومون فيقال لهم الجمهور او الشعب "عامة الناس".
■ أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك"، في فترة المستعمر المحلي يكون كل يوم همنا وتفكيرنا في كيفية الحصول علي الخبز وكيفية نقل القمامة وكيفية الحصول علي وسيلة للتنقل وكيفية عبور الطرق وكيفية الحصول الصرف الصحي والعلاج وتعليم الأبناء وجمال المدن ونظامها ونظافتها ولا نجده. ولم يفكر اجدادي في فترة اجدادك المستعمرين في هذه الأشياء وربما كانوا يجدوها.
■ اقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك"، لم نسمع أن اجدادك المستعمرين كانوا يوقفون المواطنين تحت حرارة الشمس لتمرير مواكب سياراتهم. كما فعل المستعمرين الذين جاءوا من بعدهم حكامنا من اهلنا.
■ اقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك"، لم نسمع أن اجدادك المستعمرين كانوا يخربون جمال المدن والطبيعة والطرق والخضرة ويتلاعبون بالبيئة كما فعل من جاء من بعدهم من المستعمرين حكامنا من اهلنا.
■ اقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك"، لم نسمع أن اجدادك كانوا يغشون اجدادنا ويوعدونهم كل عام باصلاح الحال وتوفير المياه الصالحة للشرب والماكل والمسكن والعلاج والتعليم ووسائل النقل كما يفعل من جاء من بعدهم من المستعمرين حكامنا من اهلنا .
رسالتي الي الذين ظلوا ينتظرون منذ ان كان "الخليفة عبد الله التعايشي" قائدنا، وظلوا ينتظرون مرورا بكافة قادتنا وكبراؤنا الذي تعاقبوا علي الحكم. اقول لهم "ليس من أمل"، في كل زمان سيرفع القائد عصاه ويمسك علي السياج العالي بقوة كما فعل سلفه من الرؤساء والقادة والكبراء. ولسان حاله يقول لكم :- ((هلموا . الي ساحة الإحتفال، ضعوا طواريكم، اتركوا قاعات دراستكم، أغلقوا مصانعكم ومتاجركم، اتركوا مزارعكم واعمالكم وتعالوا لتصفقوا لي وتهتفوا لي وانا اقف امامكم في السرادق مكيفة الهواء بملبسي الفخيم وانتم بالخارج تستظلون الشمس، واقول لكم :- "ايها المواطنون الثوار الأحرار")

صلاح الدين حمزة . مروي