إلى السيد وزير خارجية دولة جنوب السودان : يجده بخير بقلم المهندس أحمد نورين دينق

إلى السيد وزير خارجية دولة جنوب السودان : يجده بخير بقلم المهندس أحمد نورين دينق


01-02-2025, 11:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1735814798&rn=0


Post: #1
Title: إلى السيد وزير خارجية دولة جنوب السودان : يجده بخير بقلم المهندس أحمد نورين دينق
Author: أحمد نورين دينق
Date: 01-02-2025, 11:46 AM

10:46 AM January, 02 2025

سودانيز اون لاين
أحمد نورين دينق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



لعل رعاية مصالح المواطنين هي أهم واجبات الدول ، قديما ، و في الوقت الراهن ، فقسمت ، هذه المسؤولية لشقين ؛ فيما يخص الرعايا في داخل حدود الدولة ، فهي مسؤولية مباشرة للدولة ، أما الرعايا خارج حدود الدولة ، فهي مسؤولية وزارة الخارجية .. و إتفاقية فيينا هي الأساس المتين التي قامت عليها القواعد الدبلوماسية ، و اليوم نضع في بريد السيد وزير خارجية دولة جنوب السودان ، تفاصيل حادث مأسوي كارثي ، حدث في داخل أراضي دولة جارة ، و أدت لخسائر فادحة في الأرواح و الممتلكات ، تقتضي من السيد الوزير التحرك العاجل ، من أجل إسترداد و تحصيل من يمكن من حقوق مواطنيه ضحايا هذا الحادث الخطير ، و تحريك ملف العدالة في هذه القضية ، التي تعتبر سانحة لتدريب الكوادر الدبلوماسية على كيفية إسترداد حقوق مواطنيهم المنهوبة في الخارج .. تفاصيل الحادث : في يوم 23/12/2024 ؛ إستغل المواطن الجنوب سوداني الذي يدعى ( دينق) ، و معه ثلاثة مواطنين يوغنديين ، بالإضافة لستة أفراد من أسرته ، إستغلوا عربة تتبع لشركة ترحيلات يوغندية ، يقودها سائق يوغندي و معه مساعد أيضاً يحمل الجنسية اليوغندية ، و رب الأسرة (دينق) ميسور الحال ، فهو يعمل في منظمة تتبع للكنيسة الكاثوليكية في جوبا ، و زوجته (أين) ، و التي برفقته في هذه الرحلة أيضاً ميسورة الحال ، و تعمل في مكتب النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان ، في قسم الحسابات ، بقية المواطنين الجنوب سودانيين هم : أنقيط ؛ و هي أخت أين زوجة رب الأسرة ، و بنت أخ أين ، و هي طبيبة ، و أحد أقارب رب الأسرة وهو شاب ، و بنت أخت رب الأسرة ، تدعى أشول ، بالإضافة إلى إبن رب الأسرة الرضيع بعمر سنة و نصف . و كان رب الأسرة يقصد وجهتين بزيارته يوغندا ، الوجهة الأولى هي مدينة ( لويرو ) ، و الثانية العاصمة كمبالا ، حيث يوجد إبنه الكبير هنالك ، و أثناء الرحلة ، لاحظ ، السائق اليوغندي ، أن هنالك الكثير من المقتنيات الثمينة ، بحوزة المواطنين الجنوبيين، فرب الأسرة راكب معه في المقعد الأمامي ، فطمع في هذه المقتنيات ، فطوال الرحلة كان يدبر في خطة ، يستولي بها على هذه الأشياء ، و عندما إقترب من آخر محطة في مدينة (لويرو) اليوغندية خرج من الطريق العام بإتجاه شاحنة كانت تقف هنالك ، و صدم الشاحنة بإتجاه عربته التي فيها رب الأسرة ، فكانت النتيجة أن توفي في الحال عدد من الأشخاص الذين كانوا بتلك الناحية ، و هم : رب الأسرة دينق ، و إبنه الرضيع ، و بنت أخ أين الطبيبة ، أما من طرف اليوغنديين ، فقد توفي اليوغنديين الركاب الثلاثة ، بالاضافة الي مساعد السائق اليوغندي أيضاً ، أما بقية المواطنين الجنوب سودانيين الأربعة ، فقد أصيبت زوجة رب الأسرة دينق السيدة أين بكسر في الحوض و في اليد ، و دخلت أشول في حالة غيبوبة و مصابة بكسر في الفك و الأنف ، و الشاب قريب رب الأسرة دينق مصاب بكسور مختلفة ، و كذلك أنقيط أخت أين ، و الثلاثة يتلقون العلاج حاليا في مستشفى كمبالا ، و الشخص الرابع وهي أشول قد تم تحويلها لمستشفى خاص باهظ الثمن . . و قد شاهدت بقية الأسرة من الأحياء ، السائق اليوغندي ، وهو يقوم بأخذ شنطة رب الأسرة و بعض المقتنيات الثمينة الأخرى بما فيها أجهزة الموبايلات التابعة للضحايا ، ثم ولى هارباً إلى جهة مجهولة، ثم شاهدوا المواطنين اليوغنديين بجوار منطقة الحادث ، و هم ينهبون بقية الشنط و المقتنيات الأخرى التابعة للضحايا من الطرفين ، الجنوب سودانيين و اليوغنديين الركاب ، و يذهبون بها لبيوتهم .. و تبعا للأعراف الدبلوماسية ، فأن السفارة الجنوب سودانية بدولة يوغندا ، يجب أن تكون راعية هذه القضية في يوغندا ، طبقا لقاعدة : ( حماية مصالح الدولة الموفدة و مواطنيها في الدولة المضيفة) . أما القنوات الدبلوماسية المناسبة لتتبع مثل هذه القضايا و مثيلاتها ، فهي تبعا لهذه القاعدة الدبلوماسية التي تقول : ( يجب أن يكون معالجة كافة المسائل الرسمية ، التي تكلف بها البعثة من قبل حكومة الدولة المعتمدة مع وزارة خارجية الدولة المعتمدة لديها ، أو عن طريقها ) .. و هذه معناه أن أن تبدأ وزارة الخارجية في دولة جنوب السودان التحقيق فيما يليها ، أي في داخل أراضيها ، و تسلم النتائج لوزارة خارجية دولة يوغندا ، و التي بدورها تتعاون مع أجهزة الدولة الأخرى في يوغندا بما فيها وزارة الداخلية و وزارة العدل في يوغندا لإكمال التحقيق فيما يخص بالجريمة التي وقعت على أراضيها ، و التي راح ضحيتها أربعة مواطنين يوغنديين و ثلاثة مواطنين أجانب تحت متابعة لصيقة من السفير الجنوب سوداني لدى يوغندا ، فإذا وصلت القضية لمرحلة التسوية النهائية فيما يخص جانب التعويضات على الأرواح الأجنبية التي فقدت و العجز الذي سببه الأعاقة الناتجة من الحادثة للأحياء من الأجانب ، فهذه التسوية المالية يجب أن يشارك في تقديرها أطراف من وزارة العدل من الدولتين المتضررتين ، عبر القنوات الدبلوماسية ، و هكذا يمكن إستخدام الدبلوماسية كحل وسط لأزمة كان يمكن أن تنشب بين الدولتين لضياع مصالح أحدهما في داخل أراضي الدولة الأخرى ، فعلى وزارة الخارجية الجنوب سودانية بدء التحقيق في القضية من خلال الاستعانة بالجهات الأمنية و على رأسها وزارة الداخلية ، لأخذ التفاصيل الكاملة عن الشركة الخاصة بالترحيلات ، و التي تورط سائقها في هذه الجريمة البشعة ، و تسليم هذه المعلومات للسفير اليوغندي ، و متابعة حيثيات القضية في يوغندا عبر سفيرنا هنالك ، لنصل في النهاية لتعويض يلائم حجم ضرر لحق بأسرة أقعدها طمع سائق أجنبي عن تحقيق أبسط أحلامها في الحياة .. و هنالك طريقين للجهات المختصة للحصول على المزيد من المعلومات عن الأسرة المكلومة ، الأول ، عن طريق معارف زوجة المرحوم أين في قسم الحسابات في مكتب النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان ، و الطريق الثاني ، التواصل مع صديقة الطفولة لزوجة المرحوم السيدة : سارة برنابا و زوجها الأستاذ : أدور شول ميور ، و الذان يعملان لدى الكنيسة المشيخية الإنجيلية بجوبا ، بشارع نيوسايت ، و دامت الدبلوماسية جسرا آمنا للتواصل بين الدول سيادة الوزير . E-M : [email protected] .