Post: #1
Title: حتى لا ننسى : حوارات في وجه الشمس كتبه عمر الحويج
Author: عمر الحويج
Date: 01-01-2025, 12:35 PM
11:35 AM January, 01 2025 سودانيز اون لاين عمر الحويج-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
حوار : رقم [1]
[ توباك ] أتوا به أمام المحقق عارياً من جسده الذي مزقه النازيون الجدد المحقق : أنت القاتل توباك: نعم أنا القاتل المحقق: كيف قتلته ؟؟ توباك :قتلته هكذا .. بالسلمية المحقق : كيف قتلته بالسلمية ؟؟ توباك : المقتول أمروه بقتلي إذا سمعني أهتف .. (حرية سلام وعدالة) المحقق : وهل سمعك تهتف بكلمات الهرج والمرج هذه . توباك : نعم سمعني . المحقق : وهل قام بقتلك ..؟؟ توباك : لا بل إبتسم في وجهي المحقق : ثم..ماذا حدث له بعد ذلك .. قمت بقتله ..؟؟ توباك : لا .. هم قتلوه ......!!!! المحقق : هل لديك أقوال أخرى.. توباك : نعم لدي أقوال .. أخرى أصبحت أنا.. المقتول .. القاتل وأصبح هو .. القاتل .. المقتول ..!!!
[ لا للحرب .. نعم للسلام .. والدولة مدنية ]
***
حوار : رقم [2]
قلت له : كيف تحكمون بعد نصركم .. ؟؟ . قال لي : نحكم بما أنزل الله وشرعه من شورى بديقراطية وحرية وعدالة .. !! . قلت له : ومن الذي سيحكم ..؟؟ . قال لي : طبعاً .. هو زعيم الأشاوس . قلت له : وكيف يكون الحكم .. ؟؟ . قال لي : بديمقراطية أهل الحل والعقد .. !! . قلت له : ما هو برنامجكم للحكم .. ؟؟ . قال لي : نقلب عاليها واطيها نحكم نحن والنار ولعت والجلابة يمشوا يطَّفوها .. !! . قلت له : وما خططكم المستقبلية .. ؟؟ . قال لي : إزاحة دولة [56] الظالمة من على وجه الأرض ثم إعادة بناء دولتنا الحلم الجديدة ..!! ومن ثم التفرغ لإنشاء دولتنا الكبرى العظيمة من دول الساحل والصحراء الوسيعة .. !! قلت له : ثم ماذا بعد .. ؟؟ . قال لي : الجلابة يبادون ومن باب الرحمة يستبعدون .. !! .
[ لا للحرب .. نعم للسلاوالدولة مدنية ]
***
حوار : رقم [3]
قلت له : لماذا تقتلونا هكذا .. سنبلة !!؟؟ . قال لي : لأنكم ولدتم في ثلاثينيتنا ولم تحافظوا على أبوتنا لكم . قلت له : لماذا جعلتمونا نازحين لاجئيين نائحين فزعين مقبورين ..!!؟؟ . قال لي : لأنكم لم تعودوا تشبهوننا في أخلاقنا التي تشربتموها منا وغيرتموها بأخلاق ثورتكم المصنوعة ..!! . قلت له : ولماذا تدمرون بنية بلادنا التحتية . قال لي : نحن بنيناها لأنفسنا . ونحن نأخذها معنا لأنفسنا !! . عماراتنا شركاتنا مؤسساتنا وحتى ملاهينا لأطفالنا ومنتزهاتنا !! . نحن قد بنيناها بضراعاتنا ومنهوباتنا . قلت له : لكنها أكثرها كانت قائمة منذ الزمان البعيد بناها أجداددنا وأباؤنا ..!! . قال لي : لن نأخذ إلا جديدنا . أما قديمكم سنقبره تحت رماد أرضكم بعد تركها قاحلة جرداء . لأنها شيدت قبل إسلامنا . فمن واجبنا أن ندفنها بعيداً عن مقابر موتانا . قلت له : ألم يكن هناك حل غير هذه الحرب . اللعينة العبثية . قال لي : فكرنا في حلول أخرى . وجدنا حلنا الذي يناسبنا . قلت له : وماهو .. !!؟؟ . قال لي : قررنا أن يكون الأمر بيننا "علينا وعلى أعدائنا" . قلت له : ومن هم أعداؤكم ..!!؟؟ قال لي : أعداؤنا كل من شارك في إسقاطنا وكل من ساهم في إراسلنا إلى مزابل تاريخنا . قلت له : وماذا عن تؤامكم الذي خرج من رحمكم .. ؟؟ . وتمردوا عليكم كما ترددون وهم الذين حاربوكم بالسلاح لا نحن الذين حربناكم بالسلمية . قال لي : نعم هم خرجوا من رحمنا صحيح لكن .. " عمره الدم ماببقى مية" !! . وغداً نعود حتماً نعود ، ممكن نعود للتوأم الواحد ..!! يعودوا هم إلى رحمنا أو نعود نحن إلى رحمهم " ويادارنا ما دخلك شرنا " وكلنا واحد لافرق بين توأمين .. !!
[ لا للحرب .. نعم للسلام .والدولة مدنية ]
*** حوار : رقم [4]
تقابلت في سالف الزمان وقادمات اﻷزمان ، الثورة والثورة المضادة وجها لوجه قالت الثوره : لقد قررت أنا بكامل أهليتي الثورية أن أتنازل لكم عن السلطة خشية مواكبكم الزاحفة و(الحربية بعد أن اصبحت مسلحة) فما قولكم دام فضلكم .. ؟؟ قالت الثورة المضادة: جزاكم الله عنا كل خير .. وبارك الله في من زار وخف .. !!! قالت الثورة : وما تفعلون بها .. ؟ قالت الثورة المضادة : نعود بها سيرتها اﻷولى ..!! قالت التورة : كيف يكون ذلك .. ؟ قالت الثورة المضادة : هي لله هي لله - لا للسلطة لا للجاه..!!! قالت الثوره : وكيف تحافظون عليها من الزوال .. ؟؟ قالت الثورة المضادة : نعض عليها بالنواجز الحدية .. وبمليشياتنا (البرااائية) .. وما أخفيناه في جيوبنا .. وفي بنوكنا من المنهوبات - العينية والنقدية ..!!! قالت الثورة : ثم ماذا بعد ..؟؟ قالت الثورة المضادة : أو ترق كل الدماء .. قهقهت الثورة حازمة .. ثم إتجهت لمواصلة عمقها الثوري ..!!!! .
[لا للحرب .. نعم للسلام .. والدولة مدنية]
*** [
|
|