عملاء السيسي في السودان: دمى تتحرك في مسرح العبث كتبه الطيب الزين

04:47 AM December, 27 2024

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر

في زحام السياسة السودانية، تبرز مجموعة من الشخصيات التي لا يمكن وصفها إلا بأنها خونة وعملاء لنظام السيسي. هؤلاء الذين لا تربطهم بالسودان أي صلة سوى مصالحهم الشخصية، يتلاعبون بمصير الوطن وكأنهم دمى في مسرح عبثي، حيث تسيطر عليهم أجندات خارجية لا تعنيهم سوى تحقيق مكاسب آنية.
تتوالى الأخبار التي تؤكد دعم المخابرات المصرية لحركة مناوي بأسلحة تم شراؤها من صربيا. يا له من عار! كيف يمكن لهؤلاء العملاء أن يبيعوا وطنهم في مزاد علني؟ إنهم يعيشون في أوهام القوة بينما هم في الحقيقة لا يعدون كونهم أدوات رخيصة في يد من يدفع لهم. إنهم يتواجدون في مزابل التاريخ، حيث لا مكان لهم سوى في أعماق الخسة والدناءة.
أما العميل الكبير البرهان، الذي لم يتردد في تأدية التحية العسكرية للسيسي خلال إحدى زياراته لمصر، فهو نموذج حي على الإنحطاط الذي وصل إليه هؤلاء. وعندما ننظر إلى بقية العملاء والخونة، مثل صلاح قوش، الذين يعيشون في القاهرة، نستطيع أن نرى كيف أن هذه الشخصيات قد تخلت عن أي شعور بالوطنية، وأصبحوا مجرد أدوات لتقويض الثورة السودانية.
لقد فات على هؤلاء الساقطين أن دورهم في السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة لا يختلف عن دور بائعات الهوى في شوارع القاهرة بعد حلول الظلام. يتبادلون الأدوار مثل الببغاوات، يرددون ما تروجه لهم مطابخ الأكاذيب والشائعات، بينما يسعى شعب السودان الجسور لعبور كل الجسور نحو تحقيق شعارات الثورة العظيمة في الحرية والعدالة والسلام.
وفي ختام الحديث، لا يمكننا إلا أن نذكر الإنتهازي أحمد الصالح صلوحة، الذي أكد بتسجيله الأخير حول قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، أنه ليس أكثر من فلنقاي لا قيمة له في السودان بعد الحرب اللعينة التي أشعلها الكيزان القتلة.
الخزي والعار يحيطان بكم، وهنيئاً لكم الإقامة في مزبلة التاريخ، حيث لن يذكركم أحد إلا كعملاء خونة لم يتقنوا إلا فن الخيانة والعمالة.

الطيب الزين