Post: #1
Title: فتوى علاقات عامة من وحى مقال !!! كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 12-27-2024, 06:05 PM
05:05 PM December, 27 2024 سودانيز اون لاين الأمين مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
يبدو ان الشيخ بعد ان دخل فى ملاسنات بلغت مرحلة التكفير المتبادل مع قائد الانقلاب ورئيس سلطة الأمر الواقع لجأ للعودة من باب تقديم الفتاوى الحكومية بعدية الدفع علها تفتح له بابا للعودة للاستفادة من الأموال الحكومية المغصوبة والمجنبة والمنهوبة باسم "الدلع "كما قال الشيخ المغضوب عليه من قائد الانقلاب والذى عاد اليه بتقديم الفتاوى الجاهزة !!! وفتواه فى بيع العملة القديمة مقابل الجديدة بتفاضل أسماه ربا قولا واحد لا قبله ولا بعده !!! فتوى على مقاس ومصلحة سلطة الأمر الواقع!!! +(يمكن القول بأن آراء الأئمة الأربعة، وإن لم تتناول هذه المسألة بصورة مباشرة، إلا أن أصول مذاهبهم تُؤيد جواز بيع العملة الملغاة بعملة أخرى مع التفاضل، لأنها لم تعد تُستخدم كقيمة للأشياء، بل أصبحت سلعة من السلع.) (وقد اختلف العلماء في فهم هذا الحديث، فمنهم من ذهب إلى أن الربا محصور في النسيئة فقط، وأن الزيادة في البيع نقدًا لا تعتبر ربا. وهذا قول ضعيف مخالف لإجماع العلماء على تحريم ربا الفضل، وهو الزيادة في أحد البدلين المتجانسين نقدًا، كبيع الذهب بالذهب مع زيادة في أحدهما.) يا شيخ عبد الحيّ، سؤالٌ يُطرحُ، عن فتوى أتت، للرّبا تُوضّحُ"كاشٌ أكثرٌ، بنكٌ أقلُّ"، ربا، أهذا فحسبُ ما عنه تُفصحُ؟ أموالُ المساكينَ تُنهبُ جهارًا، تُهرَّبُ للخارجِ، تُتركُ أوكارًا. أينَ الفتوى عن ناهبيها، يا شيخُ، تُريقُ دماءَ الفقيرِ أنهارًا؟ أينَ الفتوى عن سُلطةٍ جائرةٍ، تُثري وتغتني، تُفقرُ دائرةً؟ أينَ الفتوى عن مالِ الدولةِ يُنهبُ، يُشردُ شعبًا، يُذيقُهُ مرارةً؟ قصورٌ وفللٌ، سياراتٌ فارهةٌ، بأموالِ الشعبِ تُبنى شاهقةٌ. أبناءُ المسؤولينَ في نعيمٍ، وأهلُهُم جوعًا تموتُ حارقةٌ. أينَ الفتوى عن دماءٍ أُريقتْ، في رمضانَ ظلماً، بلا محكمةٍ؟ أينَ الفتوى عن انتهاكِ الأعراضِ، في وضحِ النهارِ، بجُرأةٍ مُحكمةٍ؟ قتلى ٢٠١٣، صرخةٌ مدويةٌ، أينَ العدلُ، أينَ الرحمةُ، أينَ الهُدى؟ اغتصابٌ في السجونِ، بيوتُ أشباحٍ، تُمارسُ فيها أبشعُ أنواعِ الرّدى. فصلٌ تعسفيٌّ، تشريدٌ وظلمٌ، أكلُ الرّبا، تعذيبٌ في السجونِ أليمٌ. بيوتُ أشباحٍ من تنظيمِكم بُنيتْ، يا شيخُ، عن هذا الصمتُ عظيمٌ. أفتِنا يا شيخُ، لا تصمتْ، سؤالُنا لكَ، أينَ أنتَ؟ كمْ تملكُ من مالٍ وفللٍ، في الخارجِ، مِن أينَ لكَ هذا الثراءُ؟ عنوان المسرحية: صمت الفتوى الشخصيات: الشيخ عبد الحي: عالم دين مشهور. صوت الشعب 1: شاب مثقف متسائل. صوت الشعب 2: امرأة فقدت معيلها. صوت الشعب 3: رجل مسن فقد منزله. صوت الشعب 4: شاب ثائر غاضب. الفصل الأول: فتوى في مهب الريح المشهد: مجلس عام، يجتمع فيه الناس يتناقشون. الحوار: ينتشر خبر فتوى الشيخ عبد الحي بتحريم معاملة "كاش أكثر مقابل بنكك أقل". يبدأ صوت الشعب 1 بطرح التساؤلات: "أهذا كل ما يشغل الشيخ؟ أين فتواه عن قضايا أكبر؟". يتفق معه الحاضرون ويبدأون بذكر قضايا الفساد ونهب الأموال. الفصل الثاني: صرخات المقهورين المشهد: يتغير المكان، يظهر وكأنه سوق شعبي أو مكان يعيش فيه الفقراء. الحوار: تدخل شخصيات جديدة (صوت الشعب 2، صوت الشعب 3) يمثلون شرائح مختلفة من المتضررين. صوت الشعب 2 تبكي زوجها الذي مات بسبب الفقر، صوت الشعب 3 يتحدث عن منزله الذي فقده بسبب نهب أموال الدولة. تزداد حدة النقاش ويوجهون اللوم للشيخ عبد الحي. الفصل الثالث: ذاكرة الألم المشهد: يصبح المكان أكثر رمزية، ربما خلفية سوداء مع مؤثرات صوتية حزينة. الحوار: يتذكر الناس جرائم أخرى: إعدام ضباط رمضان، انتهاك الأعراض، قتل المتظاهرين في 2013، الاغتصاب في السجون. صوت الشعب 4 يمثل صوت الشباب الثائر الغاضب، يطالب بالعدالة والمحاسبة. الفصل الرابع: سؤال الضمير المشهد: يعود المشهد إلى المجلس العام، لكنه يبدو أكثر كآبة. الحوار: النقاش يتحول إلى مساءلة للشيخ عبد الحي بشكل مباشر. يطرحون عليه الأسئلة: "أين كنت؟ ماذا فعلت؟ كم تملك؟ من أين لك هذا؟". يشتد الحوار ويصل إلى ذروته. الفصل الخامس: صمت مدوّ المشهد: يصبح المكان فارغاً تماماً إلا من صوت واحد خافت. الحوار: لا يظهر الشيخ عبد الحي على المسرح طوال المسرحية، لكن في هذا الفصل، يسمع صوت مسجل له يقول كلمات عامة عن الدين والورع، دون الإشارة إلى أي من القضايا المطروحة. ينتهي المشهد على صمت مدوّ، يعكس عدم اكتراث الشيخ أو عجزه عن الإجابة.
|
|