كارثة خزان جبل اولياء: صراع إنساني في بحر من الدماء ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوجيه

كارثة خزان جبل اولياء: صراع إنساني في بحر من الدماء ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوجيه


12-27-2024, 00:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1735255618&rn=0


Post: #1
Title: كارثة خزان جبل اولياء: صراع إنساني في بحر من الدماء ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوجيه
Author: عثمان الوجيه
Date: 12-27-2024, 00:26 AM

11:26 PM December, 26 2024

سودانيز اون لاين
عثمان الوجيه-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر



-
في خضم صراع دموي يمزق السودان، أطلّت كارثة جديدة لتزيد من معاناة شعبه، ففي السودان، وفي ولاية النيل الأبيض تحديدًا، اجتاح فيضان مفاجئ أراضي شاسعة، شرد عشرات الآلاف من أهله، ودمر ممتلكاتهم، وهدد حياتهم، كانت بدايات هذه الكارثة إغلاق خزان جبل الأولياء، وهو سد حيوى يقع تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع المتمردة، هذا الإغلاق، وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف المتحاربة، أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل غير مسبوق، فغمرت الفيضانات القرى والمدن، وتحولت الحياة إلى كابوس، لم تقتصر مأساة الفيضانات على الخسائر المادية فحسب، بل امتدت لتشمل تهديدًا مباشرًا للحياة والصحة، فارتفاع منسوب المياه أدى إلى تدهور صحة البيئة وانتشار الأمراض، كما هدد الموسم الزراعي، مما فاقم الأزمة الإنسانية، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، ناشدت الجهات الإنسانية العالم لتقديم العون والإغاثة للمتضررين، ودعت الأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية للمدنيين، إن ما يحدث في السودان هو كارثة إنسانية بامتياز، فحرب أهلية طاحنة، وفيضانات مدمرة، وجوع، ومرض، كلها عوامل تتضافر لتجعل حياة السودانيين جحيماً لا يطاق.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن اوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- في خضم الصراع الدامي الذي يشهدُه السودان، حيث تتناحر الأطماع وتستعر نيران الحرب، تبرز مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى سجلّ المعاناة الذي لا ينتهي، فبينما تتبادل القوى المتصارعة الاتهامات وتدفع بالبلاد نحو الهاوية، تغرق مدنه في بحر من المياه، في مشهدٍ يدمي القلوب ويبعث على الأسى، لقد تحولت الجزيرة أبا وغيرها من المدن المجاورة، التي كانت يوماً ما واحةً خضراء تزخر بالحياة، إلى مدن أشباح، حيث غمرت المياه منازلها ومؤسساتها، ودمرت تراثها وحضارتها، وأصبح أهلها بلا مأوى ولا مأكل، يواجهون مصيرًا مجهولاً في ظل غياب أي أمل في النجاة، إن هذه الكارثة الإنسانية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج حرب طاحنة دمرت كل شيء جميل في السودان، ففي الوقت الذي كان فيه المواطنون يبحثون عن الأمان والاستقرار، كانت الحرب تشتعل من حولهم، وتدفعهم إلى حافة الهاوية، لقد وجه وزير الشؤون الدينية السابق نداءً استغاثة إلى قادة الجيش وقوات الدعم السريع، يطلب منهم التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من المدن ومنع مزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ولكن هل سيستجيب هؤلاء القادة لهذا النداء؟ وهل سيتحملون مسؤوليتهم التاريخية تجاه الشعب السوداني؟ إن هذه القصة هي قصة مأساة إنسانية تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني، وهي قصة تدعو إلى التضامن والتكاتف لمواجهة هذه الأزمة، والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاع الدائر.. This story is a story of a human tragedy that reflects the extent of the suffering experienced by the Sudanese people. It is a story that calls for solidarity and cooperation to confront this crisis and work to find peaceful solutions to the ongoing conflict. وعلى قول جدتي:- "دقي يا مزيكا !!".
خروج:- مأساة العملة في ظل الحرب.. ففي خضمّ جحيم الحرب التي اجتاحت السودان، وباتت فيه الدماء تسيل كالشلالات، والأرض تئنّ تحت وطأة الدمار والخراب، ظهرت مأساة جديدة تضاف إلى مآسي هذا الشعب الأبي، ففي مشهد يعكس حجم المعاناة التي يعيشها السودانيون، أصدر بنك السودان المركزي قرارًا بتمديد فترة استبدال العملة، في محاولة يائسة لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب الحرب، ولكن هذا القرار، الذي كان من المفترض أن يجلب بعض الراحة للمواطنين، تحول إلى مصدر قلق جديد، إذ بات السودان يعيش واقعًا غريبًا، حيث أصبح "بلدًا واحدًا بعملتين"، في مشهد يعكس الانقسام الذي يعيشه البلد، ففي حين استطاعت بعض الولايات الاستفادة من قرار التبديل، عجزت ولايات أخرى عن ذلك بسبب الحرب الدائرة، لقد تحولت العملة في السودان إلى ساحة صراع جديدة، حيث يستخدمها كل طرف في الحرب كسلاح لتحقيق أهدافه، ففي الوقت الذي يحاول فيه البنك المركزي الحفاظ على استقرار الاقتصاد، تعمل الميليشيات على تخريب هذا الاستقرار، بهدف إضعاف الحكومة وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين، إن هذه القصة هي قصة مأساوية لشعب يعاني من ويلات الحرب، وشعب يبحث عن أي بارقة أمل في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، فالحرب لا تدمر البنية التحتية فقط، بل تدمر أيضًا الاقتصاد والنظام المالي، وتؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية.. #أوقفواـالحرب ولن ازيد،، والسلام ختام.
[email protected] - @drosmanelwajeeh