في مشهد درامي يذكرنا بأفلام الأكشن، أفلح أشاوس قوات الدعم السريع اليوم في إسقاط طائرة إيرانية في قلب الخرطوم. يبدو أن إيران، التي اعتقدت أنها تستطيع أن تلعب دور المخرج في مسرح الحرب السودانية، قد وجدت نفسها فجأة في دور الضحية! ألا يكفيها ما اغترفته من جرائم ضد الشعب السوري لدعم نظام بشار الأسد، حيث إستمرت في تصوير التراجيديا السورية لفترة تزيد عن ثلاث عشرة سنة من القتل والتدمير؟ لكن كما هو الحال مع كل الأفلام الرديئة، انتهى الفيلم، الذي صورت مشاهده البشعة، بسقوط بشار وزوال نظامه تحت ضربات الثوار السوريين. اليوم، سطر أشاوس قوات الدعم السريع صفحة جديدة في فصول الصمود، حيث أسقطوا طائرة الانتوف الإيرانية في مدينة بحري التي تشكل أحد أضلع العاصمة المثلثة الخرطوم التي شهدت هروب فلول النظام السابق، الذين أشعلوا نار الحرب في 15 أبريل 2023، ظنوا أنهم قادرون على القضاء على قوات الدعم السريع في بضع ساعات، لكن ها هم اليوم يجرجرون أذيال الفشل والهزائم المتلاحقة. كل يوم يمر تتضح الصورة أكثر أنهم يسوقون أنفسهم إلى المشانق. الحقيقة التي يجب أن يفهمها الإيرانيون وغيرهم من الداعمين لمشروع الخراب والدمار والفوضى في السودان هي أن الشعب السوداني لن يركع لا للإخوان المسلمين ولا لإيران أو غيرها، مهما كانت الأوهام التي يحاولون تسويقها. لقد أصبح التدخل الإيراني في السودان وصمة عار في سجل التاريخ كما حدث في سوريا. كلمة أخيرة: شكراً للأشاوس على إعادة تذكيرنا بأن الحرب ليست لعبة، وأن الشعب السوداني لن يكون مجرد ديكور في مشهدهم الكئيب.
الطيب الزين
12-26-2024, 09:04 AM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746
يا استاذ الطيب ترى انت بتكتب من السويد لهذا لا يأتي مثل قول جاء في مقالك الا لمن لم يكتوي بنار الحرب واراك تقول:
Quote: لمة أخيرة: شكراً للأشاوس على إعادة تذكيرنا بأن الحرب ليست لعبة، وأن الشعب السوداني لن يكون مجرد ديكور في مشهدهم الكئيب. الطيب الزين
صدقت في قولك ان الشعب السوداني لن يكون مجرد ديكور في المشهد فهو قد اصبح وقودا للنار التي اشعلها الدعم السريع والجيش السوداني وما زال الدعم السريع يدفع بانسان السودان ليزيد احتراق النار ولا تنطفئ فوا حسرتاه عليكم جميعا وانتم حق بان توصفوا بما وصف به امام المتقين المتخاذلين عنه في خطبته الشقشقية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة