Post: #1
Title: دول ومدن عربية وإسلامية تتزين بزينة أعياد الميلاد في أجمل لوحة عبقرية في محبة ابن البتول كتبه عبير
Author: عبير سويكت
Date: 12-23-2024, 03:35 AM
02:35 AM December, 22 2024 سودانيز اون لاين عبير سويكت-فرنسا مكتبتى رابط مختصر
كما اعتدنا كل عام كتابة مقالٍ وصفياً للاحتفاء بأعياد الميلاد المجيدة ووصف الأجواء العامة، وفي مقالنا العام السابق كنا قد وصفنا الأجواء العامة في فرنسا بالرغم من أنها تأتي في أكثر فصول السنة برداً إلا أنها من أدفأ وأروع أيام السنة، التي وضحنا كيف تحتفل فيها فرنسا بمختلف تنوعها الثقافي والديني بأعياد الميلاد في أجمل صورة عبقرية للتعايش الديني في فرنسا والتسامح الفكري، مؤكدين أن الدين لله وفرنسا الوطن للجميع، أعياد الميلاد التي تكشف عن عراقة فرنسا الثقافية وإرثها التاريخي والديني، وبصمة فرنسا الإنسانية في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش الديني، ورسالتها الخالدة دوماً لتعزيز ثقافة المحبة والسلام والتسامح في أجمل صوره مبرهنة على ما ورد ذكره في القرآن الكريم عن أتباع المسيح ووصفهم بالرحمة والرأفة والعطف والرهبانية في سورة الحديد الآية 27: ("ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية").
اليوم يسرنا ويسعدنا هذا التطور الملحوظ الذي لمسناه في منطقة المشرق العربي والشرق الأوسط شيئاً فشيئاً تأكيداً على أن عيسى المسيح نقطة مشتركة تشمل الجميع حول رسالته المجيدة من تسامح وسلام ومحبة وعفو ومغفرة ورحمة، من اللفتات الجميلة اليوم تزينت الإمارات المتحدة العربية بزينة أعياد الميلاد في أجمل صورة عبقرية تبعث البهجة والسرور في النفوس وتؤكد على أن في هذه المناطق العربية والإسلامية أحباب عيسى عليه السلام ومحبيه لما يحمله من قيم ومبادئ إنسانية عظيمة في رسالته النبيلة وتبعت الإمارات دولاً أخرى كسوريا عروس الحرية والتحرر التي تزينت وتجملت بزينة أعياد الميلاد المجيدة حاملة في طياتها آمالاً مستقبلية بالوحدة والاستقرار والسلام والازدهار، كما وتجملت إسرائيل في أجمل زينتها احتفالاً بأعياد الميلاد المجيدة وهي تأمل في غدٍ أجمل لأجيالها وأجيال المنطقة معطرة بروح التسامح والسلام والتعايش السلمي.
الدول تتباهى في زي زينتها بأعياد الميلاد، وهذا الإبداع الذي سجلته هذه السنة في أجواء التحضيرات لأعياد الميلاد المجيدة خاصة في المنطقة العربية والإسلامية أمر يدعو للتفاؤل ويدل على مدى إمكانية تحقيق نجاحٍ في مستقبل أفضل وجسراً متيناً للتواصل بين الشرق والغرب، وفي ذات السياق كما ذكرنا بذلك ونكرره أعياد الميلاد يحتفل بها أيضاً المسلمون الفرنسيون الذين يدنون بالإسلام الوسطي ويعلمون أن الإسلام لا تكتمل أركانه الستة إلا بالإيمان بالكتب السماوية الثلاث وعلى رأسها الإنجيل، والإيمان برسله بلا تفرقة حيث تتجلى عظمة المسيح عيسى عليه السلام في الثقافة الإسلامية، فهو الذي وصفه الإسلام بكلمة الحق (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون)، ووهبه معجزات لم توهب لغيره من الرسل، وجعله روحاً للمحبة والسلام ورحمةً بالعباد (قال ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمةً منا وكان أمراً مقضياً)، ورزقه الحكمة (ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولاً إلى بني إسرائيل)، (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً)، فكانت أنشودة المسيح رسالة حرة (المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة). وأصطفى أمه العذراء مريم من بين نساء العالمين (ومن آياته تلك التي حملت بلا رجل ولا بهتان)، وجعلها طاهرة نقية تقية عفيفة، وبشرتها الملائكة بهذا الاصطفاء: "إذ قالت الملائكة يا مريم إنّ الله اصطفاكِ وطهّرك واصطفاكِ على نساء العالمين يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين".
وختاماً، لا ننسى مهرجان الأضواء وعيد حانوكا اليهودي على الأبواب مساء الأربعاء 25 ديسمبر 2025.
|
|