الثورة السورية فضحت التدخل الخارجي في إعاقة الانتقال الديمقراطي في الدول العربية كتبه الطيب الزين

الثورة السورية فضحت التدخل الخارجي في إعاقة الانتقال الديمقراطي في الدول العربية كتبه الطيب الزين


12-09-2024, 11:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1733740463&rn=0


Post: #1
Title: الثورة السورية فضحت التدخل الخارجي في إعاقة الانتقال الديمقراطي في الدول العربية كتبه الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 12-09-2024, 11:34 AM

10:34 AM December, 09 2024

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر





يشكل التدخل الخارجي، لاسيما الإيراني، أحد أبرز العوامل التي أدت إلى تفاقم الصراع الداخلي في سوريا، مما عطل نجاح الثورة وأطال أمد الأزمة. منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، سعت إيران إلى توسيع نفوذها في المنطقة عبر دعم النظام السوري، مستغلة الظروف الطائفية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
لقد أظهرت السياسة الإيرانية تجاه سوريا أنها تعتمد على استغلال الأزمات في المنطقة، حيث قامت إيران بإدخال عناصر مسلحة ومليشيات، مما حول الصراع إلى صراع إقليمي بحت. هذا التدخل لم يقتصر فقط على سوريا، بل شمل أيضاً لبنان والعراق واليمن والبحرين، والآن السودان. في كل من هذه الحالات، عملت إيران على إحداث انقسامات داخلية وتقويض جهود الشعوب نحو الحرية والديمقراطية.
على غرار بشار الأسد، يسعى البرهان في السودان إلى فرملة الثورة السودانية عبر الاستعانة بالدعم الخارجي من دول مثل روسيا وإيران، ما يعكس نمطاً من التدخلات التي تهدف إلى إجهاض أي محاولة للتغيير الديمقراطي. إن استمرار هؤلاء العملاء في السلطة غير الشرعية يعكس رغبة القوى الخارجية في عدم رؤية أنظمة ديمقراطية في الدول التي ثارت شعوبها على أنظمتها الفاسدة.
إلا أن إرادة الشعوب لا يمكن كسرها، وقد أظهرت الثورات العربية أن الشعوب قادرة على مقاومة الأنظمة المستبدة. نجاح الثوار السوريين في إسقاط نظام بشار الأسد سيكون بمثابة انطلاقة جديدة نحو تحرير سوريا من كل أشكال التدخل الخارجي، وخاصة الإيراني. إن الثورة السورية لا تمثل فقط رغبة الشعب السوري في التحرر، بل هي أيضاً رمز للأمل لكل الشعوب المضطهدة في المنطقة.
لذا، من الضروري أن يتعاون الثوار في سوريا والسودان وجميع دول المنطقة لمواجهة التدخل الخارجي والتأكيد على ضرورة تحقيق الحرية والعدالة والاستقرار. يجب أن يكون الهدف المشترك هو بناء دول ديمقراطية ذات سيادة وطنية تعكس تطلعات شعوبها، بعيداً عن أي تدخلات خارجية. إن النجاح في تحقيق هذه الأهداف سيعود بالنفع على جميع الشعوب التي تعاني من الأنظمة القمعية، مستحضرين في ذلك الأمل في غد أفضل يسوده الأمن والسلام والعدالة.

الطيب الزين