أرح الخرطوم تعطر سماء كتارا كتبه عواطف عبداللطيف

أرح الخرطوم تعطر سماء كتارا كتبه عواطف عبداللطيف


12-04-2024, 07:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1733335540&rn=0


Post: #1
Title: أرح الخرطوم تعطر سماء كتارا كتبه عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 12-04-2024, 07:05 PM

06:05 PM December, 04 2024

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




جمهور مميز وقف منبهرا ليس فقط أمام جبة الصوفية كارتقاء روحي عميق وتسامي إنساني شكلتها الفنانة نفيسة حافظ وحرص الكثيرون لأخذ صورة بجانبها بجاليري المرخية بمركز كتارا للفن المبني ٥ وايضاً لان الجبة وقفت عملاقة فاردة اطرافها تماثل صمود الزول وقت الاوجاع .. الزوار ايضا جذبهم لفظ " أرح الخرطوم " وخارطة جسمت تدفق مياه النيل الأبيض والأزرق والبعض تمني أن يزورها بعد أن يتعافي مقرن النيلين .. ورسومات هندسية لقبة المهدي وبلدية أمدرمان وبرج النيلين والفاتح وجامعة الخرطوم كأعرق جامعة أفريقية وبالشرق الأوسط انشئت باسم كلية غردون التذكارية ١٩٠٢م من قبل اللورد كتشنر فترة الاستعمار البريطاني .

بعض الزوار وطوال تجوالهم بمعرض مليون ميل .. يرددون بنغم موسيقي وبأعجاب شديد " أ رح الخرطوم " وربما غدا تنافس الاغنية الشهيرة " الليلة بالليل نمشي شارع النيل أنا انت سوا "

والتي زاوجت بين الذوق السوداني والخليجي وظلت لا تمر مناسبة إلا هي حاضرة .. اخرين وقفوا يغالبون الدموع أمام الحوش السوداني وهم يستدعون جلسات العصرية التي حرموا منها بتلك الحرب المشتعلة والتي مهما دمرت من مباني فلن تتمكن من طمس الذائقة والهوية لانها مخزونة في الوجدان وها هم " ضيوف الدوحة " من المبدعين " ريان خليل وحسن خالد وهاشم الرشيد والمغيرة عبدالباقي واحمد سلطان " يجسمون كل تفاصيلها أمسية الثلاثاء، 3 ديسمبر ٢٠٢٤م بمعرض تشكيلي قيّمه المبدع خالد البيه ضم أعمالاً لفنانين من ضيوف قطر " احمد سلطان ، المغيرة عبدالباقي ، حسن خالد ، هاشم الرشيد ، نفيسه حفيظ ، ريان خليل " مقدمين تجربتهم الفنية التي تحتفي بالثقافة والتراث والإرث رافقتها ملحمة موسيقية اداء " احمد شاشوق جيتار ، أمجد أبو قصيصة البأس ، رشيد علي العود " وقدمت خولة " رتينة " ضيافة شاي ولقيمات طاعمة ..

ان "مليون ميل إلا " بكتارا ليس معرض عابر بل مدرسة متكاملة قصد منها أن تكون مصدرا للأمل والحيوية تستنهض الهمم العالية ولتقدير الجوانب الايجابية للثقافة والتنوع .. رغم الصعوبات المريرة التي يمر بها السودانيين في هذا الظرف الحرج من حياتهم بحثا عن الامان والاستقرار الذي ذبحه هؤلاء التتر لطمس الهوية لكن مثل هذه الفعاليات الانيقة التي جذبت اعداد من الفنانين القطريين وجمهور ذو ذائقة عالية من المقيمين والأجانب .. هي دعوة للتفاكر في اعادة البناء والتجديد والعمل الجماعي المحفز لخلق غد افضل ..

" أرح الخرطوم " مدرسة فكرية تشابه هذه قطر والمقيمين بأرضها وتقول ان الأوجاع مهما تعاظمت فأن الغد سيأتي اخضرا … شكرا الحي الثقافي بالدوحة كتارا .

عواطف عبداللطيف

[email protected]