بعد إنقلاب البرهان على حكومة الثورة وإشعاله نار الحرب اللعينة، تشهد الساحة السياسية في بلادنا حالة من الفوضى الناجمة عن غياب الشرعية والمشروعية لممارسات الحكم باسم الشعب السوداني. في هذا السياق، يمكن القول إن خالد الإعيسر، عسير الفهم، ضيق الأفق، قد حجز مكانه الطبيعي في مزبلة التاريخ، إلى جانب مجموعة من الإنتهازيين الذين يفتقرون إلى القيم والمبادئي الأخلاقية. لقد طغت الإنتهازية على بصيرته، فأصبح غير قادر على إدراك الحقائق الواضحة التي تحيط به. فإختار بمحض إرادته الإنضمام إلى قائمة الإنتهازيين أمثال جبريل إبراهيم ومنى أركو مناوي وأردول والتوم هجو ومالك عقار وآخرين لا يتسع المجال لذكر أسمائهم، الذين خانوا الثورة وشهداءها الأبرار. إختار هؤلاء التحالف مع أعداء الثورة، بقيادة العميل البرهان وجوقة فلول النظام السابق، الذين سعوا جاهدين للعودة إلى الحكم. طوال الفترة الانتقالية، نسجوا المؤامرات والدسائس، لكن وعي الشعب أفشل مساعيهم في تكوين حكومة مزيفة بإسم الشعب الذي ثأر عليهم، مما إضطرهم إلى إشعال فتيل الحرب في 15 أبريل 2023. خالد الإعيسر وأمثاله أشخاص فارغون بلا قيم أو أخلاق، فقط يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب تطلعات الشعب السوداني وآماله في بناء دولة مدنية ديمقراطية. إن المواقف والتصرفات التي إتخذها هؤلاء الأفراد تُظهر بوضوح إنحرافهم عن القيم الوطنية، وتجعلهم في نظر الشعب السوداني مجرد أدوات رخيصة، كمناديل الورق، تُرمى في سلة المهملات بعد إستخدامها. إن ثورة الخلاص ستستمر حتى تنطوي صفحة حكم العسكر والفاسدين والإنتهازيين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة