في خضم الحرب المدمرة التي تعصف بالسودان، يبرز دور أبناء الوطن الأوفياء من قيادات حركة العدل والمساواة، الذين يسعون لتحريك العلاقات بين الدول. إنهم يعملون جنباً إلى جنب مع المؤسسات الرسمية، مثل وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية، مستفيدين من خبراتهم وعلاقاتهم الإقليمية والدولية لخدمة الشعب السوداني من خلال دبلوماسية شعبية فعّالة.
✏️ مفهوم الدبلوماسية الشعبية
تُعتبر الدبلوماسية الشعبية إحدى مظاهر الدبلوماسية الحديثة، وقد تطورت بشكل ملحوظ بعد الحرب العالمية الثانية لتتجاوز حدود الدبلوماسية التقليدية، مما جعلها أداة فعالة للتأثير على العلاقات بين الدول. وقد عمل قيادات حركة العدل والمساواة السودانية بصمت مع رفاقهم من قطاع الأعمال على تهيئة الأجواء المناسبة للحكومة للتحرك بسلاسة. ومن المهم الإشارة إلى رجال أعمال مثل المستشار الاقتصادي لرئيس الحركة، سلطان بشارة سليمان، والقيادي في الحركة الصادق قسم السيد، والدكتور أحمد قلم، الذي يُعتبر ماسترو العلاقات الروسية السودانية. كما أن "عمنا" محمد سليمان نور له دور بارز في ليبيا، بينما يعمل الدكتور عبد العزيز عشر على توطيد أواصر التعاون بين السودان والصين وآسيا.
هؤلاء الأفراد عملوا بجد لتعزيز العلاقات وتسخير الإمكانيات لردم الهوة بين الدول العربية وتركيا وقطر وإيران وروسيا والصين وسلطنة عمان، حاثين إياهم على مساندة الشعب السوداني في معركة الكرامة.
✏️ جهود الإغاثة الإنسانية
نجح هؤلاء القادة في استخدام علاقاتهم مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحريك عمليات الإغاثة الإنسانية، مما ساهم في تغطية احتياجات واسعة من النازحين والمشردين. وقد تم توفير الأدوات الطبية والأدوية للمرضى وجرحى القوات المسلحة، مما يعكس أهمية التعاون والتضامن في أوقات الأزمات.
✏️ الدبلوماسية الاقتصادية وتأثيرها
تُعد الدبلوماسية الاقتصادية أيضاً عنصراً حيوياً في تعزيز العلاقات الخارجية. حيث يُعتبر رواد الأعمال من العوامل الأساسية في تطوير أدوات السياسة الخارجية للدول. وقد أثمرت الجهود الكبيرة التي يقودها رجال الأعمال السودانيون عن تعاون مثمر في مجالات النفط، بالإضافة إلى دعم روسيا للسودان من خلال استخدام حق الفيتو ضد مشروع القرار البريطاني، مما يدل على نجاح الجهود المبذولة في هذا السياق.
✏️ تكريم الشهداء
في ختام الحديث، يجب أن نقدم التحية والاحترام لروح الشهيد العميد أحمد نور، ابن الهلالية، الذي قدم تضحيات جسيمة في "بيت الضيافة" في صبيحة الخامس عشر من أبريل. فقد استشهد مع ثلاثين من شهداء الحرس الرئاسي، وكذلك الشهيد العميد مهيلب عبد المجيد الذي استبسل في مدينة مدني حتى لقي ربه شهيداً، ليصبح رمزاً للشجاعة.
كما يجب أن نذكر جهود الدكتور نجاتي حسين عبد الله، رئيس نصرة القوات المسلحة ومدير تنفيذي وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور، الذي عمل بجد من أجل إنسان دارفور والجزيرة، وخاصة منطقة الهلالية.
✏️ التضامن في وجه المحن
رغم الألم والحسرة الناتجة عن الجرائم التي ارتكبتها المليشيات في منطقة الهلالية، حيث دخلوا بفعل أحد ضباط المعاش، عز الدين حماد، مع أفراد يُحسبون بأصابع اليد من قحت، ودمروا ديار أهل الكرامة. تظل منطقة الهلالية رمزاً للكرم والضيافة، حيث استقبل أهلها النازحين من الخرطوم دون تمييز أو استغلال، مما يعكس روح التضامن والتعاون بين أبناء الوطن في أوقات الأزمات.
إن العطاء المستمر والتضحيات الجسيمة لأبناء الوطن هي ما يعكس حقاً قوة الشعب السوداني وإرادته في مواجهة التحديات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة