"الكيزان"، الذين يسعون للحفاظ على نفوذهم ومصالحهم وأموالهم، أموال الحرام التي جنوها من عهد الاستبداد والفساد والظلم الذي إستمر لأكثر من ثلاث عقود مظلمة، أشعلوا نار الحرب اللعينة. وعندما فشلوا في القضاء على قوات الدعم السريع، لجأوا إلى تعميم الصراع والخراب، مما أدى إلى معاناة واسعة شملت الشعب السوداني برمته، الذي لم يكن له علاقة بهذه الجريمة. تعتبر هذه الحرب نتيجة لتخطيط الكيزان، الذين يتلقون الدعم من قوى خارجية عديدة تسثمر في الدمار والخراب، بما في ذلك عملاء المخابرات المصرية والتركية والإيرانية الذين يعملون ليل نهار لابقاء السودان رازحا تحت نفوذهم! الكيزان يسخدمون مؤسسة الجيش المختطفة في الصراع كوسيلة لتحقيق أهدافهم السياسية، متجاهلين تماماً العواقب الوخيمة التي طالت المواطنين الأبرياء. لقد أدت تصرفات الكيزان إلى مضاعفة معاناة الشعب السوداني، الذي يتحمل وزر حرب قذرة لا ناقة له فيها ولا بعير. إن الآثار الإنسانية للصراع واضحة، حيث فقد الكثيرون منازلهم وأحباءهم، فيما تركت المجتمعات في حالة من الفوضى والدمار. لذلك، يجب أن يكون هناك جهد حقيقي لإجتثاث الكيزان من مؤسسات الدولة ومحاكمتهم على الجرائم التي إرتكبوها ضد الوطن والمواطن منذ عام 1989 وحتى الآن. إن العدالة ليست خياراً، بل ضرورة لبناء مستقبل أفضل للسودان. يجب أن تحاسب هذه العصابة المجرمة على أفعالها، وأن يُعاد بناء الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة. إن الطريق إلى السلام يتطلب التزامًا حقيقياً من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع الدولي، لدعم جهود السلام والإستقرار في السودان. يجب أن نعمل معا لإنهاء هذه الحلقة المفرغة من العنف، وبناء دولة القانون والمؤسسات التي تصون الحريات العامة وتعزز العدالة والمساواة لكل مواطنيها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة