إن تباكي فلول النظام السابق على ضحايا الحرب اللعينة ليس أكثر من دموع تماسيح، وتعبير زائف عن أزمة حقيقية صنعوها بأيديهم. مواقفهم المخزية وتصريحاتهم غير المسؤولة التي سبقت الحرب كشفت عن نواياهم الحقيقية، حيث نسقوا مع أعداء الثورة في المحيطين الإقليمي والدولي لنشر سيناريوهات الفوضى والخراب والدمار بعد ثورة عظيمة قدمت للعالم صورة مشرقة عن السودان وشعبه الجسور.
هؤلاء الفاسدون لا يمكنهم العيش إلا في ظل نظام استبدادي قمعي، لأنهم أدمنوا سرقة المال العام واستغلال السلطة. هؤلاء التماسيح تاريخهم مليء بالتواطؤ مع الأنظمة الاستبدادية، بدءاً من عهد جعفر نميري الذي شاركوا فيه منذ منتصف السبعينيات، مروراً بانقلاب الجبهة القومية الإسلامية على حكومة الراحل الصادق المهدي في 1989، وصولًا إلى انقلاب 2021 وتمزيق الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية.
تباكي تماسيح الفساد على معاناة الشعب الذي يقتلونه بالطائرات والقصف الهمجي بالبراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين هي محاولة رخيصة لتضليل الرأي العام وإخفاء نواياهم الحقيقية لإطالة أمد الحرب ونشر الفوضى، متوهمين أنهم بهذه الأفعال المنحطة قادرون على العودة إلى السلطة مجدداً. هؤلاء واهمون. لا أفعالهم الشنيعة قادرة على تركيع الشعب السوداني، ولا صراخهم سيبرئهم من الجرائم التي ارتكبوها ضد الوطن والمواطن، بالأخص إشعالهم لنار الحرب اللعينة.
لذا، يجب أن تتوحد جهود كافة مكونات الشعب السوداني الرافضة للعبودية والخضوع للاستبداد والفساد لمواجهة هذه المافيا المجرمة، التي تقتل القتيل وتمشي في جنازته!
الوقت قد حان لوضع حد لهذه المسرحية المأساوية واستعادة الحقوق والحريات وبناء مستقبل أفضل للشعب السوداني الذي ناضل طويلاً من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية والسلام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة