*بشيء من الحبكة الدرامية و(الخلطة) الأسطورية والمحسنات التشجيعية و(الشحتفة) التشويقية والحنكة الشيطانية والزيادات التسويقية لأي معلومة تأتي بعد كلمة (قالوا) يمكن لأي (هلفوت) ما أن يقنع غالبية الشعب السوداني (الغافل ديمة) بأن كل من لديه (مكوة) قديمة سيصبح ثرياً في غمضة عين و الثمن بالملايين لأنها من الكنوز الثمينة !!.. *وأن كل من يستطيع جمع أكبر عدد من العقارب سبحصل على مبلغ كااااارب !!.. *وأن كل من (يتهور) ويسلم على أي شخص لا يعرفه في يده سيفقد (شريحته) !!.. *وأن تلك الطفلة الصغيرة تشفي جميع الأمراض الخطيرة بمجرد النظر من بعد وبدون متاعب كثيرة !!.. *وأن (التيس) المعجزة يدر لبناً يجعل شاربه في قوة عنترة.!!.. وأن إلخ.......... *ولإلغاء ما تبقى من (الأمخاخ) المغيبة وصلنا إلى مرحلة متابعة وتصديق ما يقال في تلفزيون جمهورية البرخان !!.. *ولتصديق ان الحرب المهلكة هي حرب كرامة ومن يتجرأ ويجهر بإنكار ذلك فهو عميل ومتعاون وجبان رغم أن القائد الهربان قال منذ أسبوعها الإول بأنها عبثية ومدمرة ومضيعة للسودان !!.. *ولأن جماعة هي لله قد بذلت ما بوسعها وعملت التسعة وتسعين وذمتها لطمس ومحو (أرشيف) افاعيلها القميئة و(اجتهدت) في تحويل ماضيها الأسود إلى صفحات بيضاء عنوانها حرب الكرامة وبطريقة تجعل المواطن السوداني (الطيبان) منقاد تماماً لمعظم ما يقولونه ويفعلونه فلا غرابة البتة في ان تجد أحد البسطاء يقول لك بكل حماس : الليلة (قالوا) حرروا مدني !!.. *وعندما تحاول إقناعه بأن ذلك لم يحدث يصر على موقفه و(يصرصر) لك وجهه وهو يقول بطريقة آلية : *إنت الظاهر عليك (مايل) للدعامة!!.. *يلقي في وجهك هذه التهمة (العبيطة) لأن جماعة لا لدنيا قد عملنا لم (تقصر) في خداع النوعية التي ينتمي إليها من نطلق عليه (زول الله) !!.. *يخدعونهم بقصص وحكاوي و(قوالات) ياسر العطا الذي يعلن قبل سنة كااااااملة بأنهم حا ينتهوا من الجنجويد في أزبوعين .. ويصدقونه .. ويقول لناس مدني حا تعيدوا في بيوتكم .. ويصدقونه .. ويقول وجود الجنجويد و(القحاطة) في وزارة الخارجية وبنك السودان وديوان الضرائب والجمارك والنيابة العامة يعقد الانتصار في الحرب ويعطل دولاب الدولة ويجعلها عاجزة عن تقديم الخدمات لمواطنيها .. ويصدقونه .. ويقول والله السفير الحارث ادريس شغال كويس في الأمم المتحدة و(ما شاء الله) يقوم بأدوار عظيمة وكبيرة تجاه وطنه .. ويصدقونه !!.. *وهذه تحديداً لا فرق بينها وبين خرافة (تسلم عليهو في يده تلقى شريحتك مافي) !!.. *قال قحط أخرت الإنتصار لأنها سحبت الشريحة من بنك السودان والخارجية وشنو كدا ما عارف !!!.. *المهم : *في السودان بلد البرخان الحلمان .. والمبسوط أوي أوي .. و الإنحرافي .. والتوم هجو (الكومندان) .. وجوقة الخبراء (الإستكراديين) الذين يصرخون في كل مكان .. وطمبور .. ومناوي .. والقلعة .. وجبرين .. وخابور .. وعسكور .. *من الضرورة بمكان أن تكون كاذباً وبهلوانياً ومزوراً لكي تصبح (نجماً) يشار له بالبنان ومحل ثقة بشكل تام في كل القنوات ومواقع الميديا والصفحات خاصة (القونات) وجهابذة جريدة (الكرامة) وقناة طيبة وكل الشيوخ الذين يصعدون منابر الجمعة بالكلاشات والجلاليب اللامعات والشالات المزركشات ولا يظهرون في ساحات الوغى وصرير الدوشكات !!.. *وكلما جعج (مردة) الكيزان أكثر وأكثر و(ركزوا) على مهاجمة حمدوك وقحت بمناسبة وبلا مناسبة وألصقوا بهم كل الجرائم التي ارتكبوها خلال ال30 سنة كبيسة وما تلاها من قتل للمتظاهرين وقتل للمعتصمين وانقلاب على الشرعية وحرب عبثية كلما نجحوا في (طرطشة) و مسح الذاكرة الجمعية و حولوا ماضيهم الكريه الى صفحة بيضاء بين يدي المغيبين والسذج والمستغفلين .. و عندها يستطيعون بكل سهولة ان (يستمروا) في فعل ما يريدون في الوقت الذي يريدون !!.. *وحتى لا نجعل لهم الحبل على الغارب .. ولكي لا (يبرطعوا) كما يحلو لهم تحت زيف (فرمالة) الكرامة والوطنية وغيرها من اللافتات الثعلبية الماكرة يجب أولاً محاربة حالة (اللاوعي) التي تسيطر على أمثال من يتسمرون أمام شاشة تلفزيون (ابو زردية الحلمان) ويصدقون انه القائد الفذ الذي سينقذ السودان من الجنجا والجان !!.. *وبالأمس استوقفني سوداني مسن عقب صلاة العشاء وبادرني بقوله : الحكاية خلاص قربت تنتهي وحا نرجع بيوتنا ،، *سالته : قربت كيف؟! ،، *فكانت إجابته : قااااااالوا كدا !!.. *وقبلها .. وأثناء ونسة عن الوضع القاتم مع بعض الأصدقاء أكد أحدهم بأن حمدوك متآمر لأنه وقع الإتفاق مع حميدتي في أديس ،، *سألته من أين أتى بهذا الكلام .. وهل اطلع على بنود الإتفاقية؟!.. *فقال لي بكل بساطة : ما قريتها لكن قاااااااالوا لي كدا ،، *(طبعاً) هذه (العينة) موجودة ب(الكوم) !!.. *ولا بد من ثورة (توعوية) جادة وشاملة!!.. *و(قالوا) القحاتة هم الصنعوا حميدتي وهم الرقوه فريق خلاء في سابقة لم تحدث في الديار الموزمبيقية .. وهم الكانوا بيدوه التحية العسكرية .. وهم الكانوا بيسكتوا لما جنجويده يهينوا ويضربوا ضباط الجيش بسيطان العنج الأصلية.. وهم السلموه مقر هيئة العمليات ولغوا له المادة خمسة بكل طيبة وحنية .. وهم السلموه الجبال (الدهبية) .. وهم الكانوا بيحضروا احتفالات تخريج الجحافل الجنجويدية في الساحة الخضراء (الكوزية) .. وهم الولعوا الحرب العبثية .. وهم اللي لسة ما وقفوا من (ولادة) واستنساخ الملايش الهمجية .. وغااااااغ.. غاااااااغ .. غاااااااااااغ !!.. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة