جلال أم دوم من قصر الأحلام إلى حظيرة الحمار" ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوجيه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 06:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2024, 04:03 AM

عثمان الوجيه
<aعثمان الوجيه
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 223

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جلال أم دوم من قصر الأحلام إلى حظيرة الحمار" ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوجيه

    03:03 AM November, 05 2024

    سودانيز اون لاين
    عثمان الوجيه-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    -
    في خضمّ فوضى الحروب وأزيز الرصاص، تتجلى قصص الإنسان العادي، قصص الصمود والتحدي، قصص تحول الأقدار في لمح البصر، قصة جلال، عمدة كرين بحري، هي واحدة من تلك القصص التي تبعث في النفوس مزيجًا من الحزن والاعجاب، فمن قصر الأحلام إلى حظيرة الحمار، سارت رحلة هذا الرجل الذي صنعت منه الحرب نجمًا جديدًا في سماء الصبر والإيمان، قبل أن تلقي الحرب بظلالها الكئيبة على السودان، كان جلال رمزًا للنجاح والثراء، كان يمتلك أسطولًا من السيارات الفارهة، وثروة تقدر بملايين الدولارات، وكان اسمه مرادفًا للرخاء في سوق كرين بحري، كان يرتدي أجمل الملابس، ويتردد على أرقى الأماكن، وكان محط أنظار الجميع، لكن الحرب غيرت كل شيء، في لحظة واحدة، تحولت حياة جلال رأسًا على عقب، دمرت الحرب كل ما بنته يداه، وسرقت منه كل ما يملك، فقد السيارات الفارهة، وتبددت الثروة، وتحول القصر إلى خراب، ولكن جلال لم يستسلم، لم ينهار تحت وطأة المصائب، بل قرر أن يبدأ من جديد، اشترى حمارًا، وصار يستخدم (الكارو) للتنقل من مكان لآخر، وعندما سأله أحد المارة عن حاله، أجاب بابتسامة عريضة: "العربات فقدناها والمال فقدنا، لكن إن شاء الله ربنا يعوضنا"، قصة جلال هي رسالة أمل لكل من يعاني من مصاعب الحياة، إنها تذكرنا بأن القوة الحقيقية تكمن في الداخل، وأن الإنسان قادر على تجاوز أصعب الظروف، إنها تدعونا إلى التمسك بالأمل والإيمان، مهما كانت الظروف قاسية، في النهاية، يبقى جلال رمزًا للصمود والتحدي، قد يكون فقد الكثير، لكنه اكتسب شيئًا أندر وأثمن: الكرامة والعزة النفسية، فمهما تغيرت الظروف، يبقى الإنسان هو الثابت الوحيد، وهو القادر على صنع مستقبله بنفسه، أخلص بحزمة اسئلة إلى قارئ الحصيف، هل ألهمتك قصة (فيديو) جلال؟ هل دفعتك إلى التفكير في قيمة الأشياء في حياتك؟ هل حفزتك على التمسك بالأمل والإيمان؟ ما هي القيم التي تجسدها قصة جلال؟ كيف يمكن تطبيق دروس قصة جلال في حياتنا اليومية؟ ما هي العوامل التي تساعد الإنسان على تجاوز المحن والصعاب؟ ما هي المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع تجاه من يعانون من الأزمات؟ هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن اوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي: أُحب، حينما أكون وحيدًا، أن أرتمي في أحضان الذكريات، أحمل رسائل أسرتي، وأتأمل حروفها وكلماتها، وكأنني أعيش تلك اللحظات من جديد، فظهر لي فيديو غريب، يحكي قصة رجل أعمال سوداني فقد كل ثروته بسبب الحرب، وصار يقود عربة "كارو" يجرها حمار محتسبا الأمر لله، بمجرد مشاهدتي للفيديو، الذي بعثه لي "تؤام والدتي / متعه الله بالصحة والعافية والله اساله ان يشفي والدتي" المقيم في المملكة العربية السعودية، وعلق عليه بقوله: "السرقو منهم تلاجة وتلفزيون قالوا شفشفونا !!"، فما كان مني إلا أن رددت عليه: "إن من سلم أمره لله، سيكافئه الله بالصبر والرضا، وسيعوضه خيراً"، لقد تأثرت كثيراً بهذه القصة، فهي تذكرني بقيمة الصبر والرضا بقضاء الله وقدره، فمهما بلغت بنا الدنيا من شدائد، علينا أن نتذكر أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.. No matter how hard life is, we must remember that God does not waste the reward of those who do good deeds وعلى قول جدتي: "دقي يا مزيكا !!".
    خروج: "ثمن الصمت" ففي خضمّ الحرب الدائرة في السودان، تتجلى مأساة إنسانية أخرى، أشد قسوة وأكثر مرارة، في مخيمات اللاجئين، حيث يتجمد الأمل وتذبل الأحلام، تقع الجرائم البشعة، وتُنتزع حقوق الضحايا مقابل المال، قصة الفتاة السودانية التي تعرضت للاغتصاب في مخيم "أبو تنقي" بتشاد، ثم تنازلت عن حقها في العدل مقابل مبلغ مالي، هي قصة مؤلمة تعكس حجم المعاناة التي يعيشها اللاجئون السودانيون، جريمته سوداء.. وصمته أشد سوادًا: ففي أحد أيام شهر سبتمبر الماضي، تحولت حياة فتاة سودانية في التاسعة عشرة من عمرها إلى جحيم، في ذلك اليوم المشؤوم، تعرضت للاغتصاب في مدينة "أدري" التشادية، بعد أن هددها الجاني بالسلاح، لم تكن الفتاة وحدها ضحية لهذه الجريمة النكراء، بل كانت الأسرة بأكملها تعيش في صدمة وحزن، لم تستسلم الأسرة، بل قررت اللجوء إلى القانون، قيدت دعوى جنائية ضد الجاني، ووضعت آمالها في أن يحصلوا على العدالة، ولكن سرعان ما تبددت هذه الآمال، عندما بدأ الجاني في ممارسة ضغوطه على الضحية وأسرتها "الصمت بثمن !!" أرسل الجاني مندوبًا إليهم، وعرض عليهم مبلغًا من المال مقابل التنازل عن الدعوى، كان العرض مغريًا للغاية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في المخيم، وبعد تردد طويل، وافقت الضحية وأسرتها على هذا العرض، وتنازلوا عن حقهم في العدل، متناسين ان الثمن باهظ: قد يبدو هذا القرار غريبًا وغير مفهوم، ولكن يجب أن نضع في الاعتبار الظروف التي يعيشون فيها هؤلاء اللاجئون، الحرب دمرت حياتهم، وشردتهم من ديارهم، وجعلت منهم مشردين بلا مأوى، في ظل هذه الظروف الصعبة، قد يكون المال هو الحل الوحيد لمشاكلهم، ولكن هل المال يمكن أن يشتري السلام الداخلي؟ هل يمكن أن يمحو آثار الجريمة؟ بالطبع لا، فالتنازل عن الحق في العدل يعني التنازل عن جزء من الكرامة الإنسانية، لتقع مسؤولية حماية اللاجئين وحقوقهم على عاتق المجتمع الدولي، ويجب على الدول والمؤسسات الدولية أن توفر الحماية اللازمة للاجئين، وأن تكفل لهم حياة كريمة، ويجب أيضًا أن تعمل على محاسبة مرتكبي الجرائم، وأن تضمن عدم إفلاتهم من العقاب، فقصة الفتاة السودانية هي قصة مأساوية تعكس حجم المعاناة التي يعيشها اللاجئون في جميع أنحاء العالم، إنها تدعونا إلى التضامن مع هؤلاء اللاجئين، وتقديم الدعم لهم في محنتهم، إنها أيضًا تذكرنا بأهمية العدالة، وحق كل فرد في العيش بكرامة وأمان، ولكن هناك أسئلة تحتاج أجوبة، ما هي الأسباب التي دفعت الفتاة وأسرتها إلى التنازل عن حقهم في العدل؟ وما هي المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي تجاه اللاجئين؟ وكيف يمكننا مكافحة الجرائم التي ترتكب ضد اللاجئين؟ وما هي الدروس التي يمكن أن نستخلصها من هذه القصة؟.. #أوقفوا_الحرب ولن أزيد ،، والسلام ختام.
    [email protected] - @drosmanelwajeeh























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de