Post: #1
Title: رشا عوض:لما عقل حميدتي وصحا من غفوته الطويلة كتبه عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 11-05-2024, 11:36 AM
10:36 AM November, 05 2024 سودانيز اون لاين عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA مكتبتى رابط مختصر
كتبت رشا عوض كلمة بدا منها ضيقها بالأكاديمية التي يمثلها محمد جلال هاشم وشخصي في خطاب الحرب القائم. وما تفرغ من قراءة المقال حتى تخلص إلى أنه لو حبا الله رشا برشقة أكاديمية لما كدرته كما فعلت.
جاءت رشا بمقال لصحفي من الكيزان "ولع" في الكيزان "وليعاً" لتصفه بأنه إسلامي "بلا لوثة" أي أنه مما لا يمكن لنا اتهامه بأنه مصاب ب"لوثة" كيزان كما نفعل مع رشا وصويحباتها وأصحابها. فزكت مقاله بأنه قول ناضج عن إسلامي.
قبلت رشا من كوز ينشق على قومه ويصدع بالحق الذي في نظرها، ولكنها تستنكر أن يخرج ممن في مثل تأهيل محمد جلال وتأهيلي وخبراتنا أن نخرج على صف تقدم. وهذا هو الكيل بمكيالين. فإذا كان الانشقاق عن "القطيع" ميزة فلم كان علامة نضج عند الكوز وتؤخذ بشهادته بينما ترمينا، محمد جلال وأنا متى ارتكبناه، بالانجرار مخدوعين من وراء الكيزان. واحتاجت رشا هنا كما لم يطرأ لها للأكاديمية التي هي الترخيص بالانشقاق، وبدور المثقف الذي يسائل السلطان الذي عادة ما حملناه محمل الحكومة بينما هو الجماعة السياسية والاجتماعية أياً كانت. وتقدم منها.
من جهة ثانية، لا أعرف إن كانت رشا قرأت نص الكوز المنشق إلى آخره أما أنها اكتفت بالعفو منه طالما أصاب الكيزان في مقتل وطارت به كما يقول الفرنجة.
هل وقفت مثلاً عند هذه الفقرة من كلمة الكوز المنشق السعيد:
قال الكوز لعمر البشير أن محمد حمدان دقلو كان حبيبه حين أعانه في خططه لتخريب الوطن. وزاد:
"لما عقل وصحا من غيبوبته الطويلة وعرف أنه كان ماشي وراك غلط وأيد حلم الشعب في دولة مدنية سواء بالصح أو بالكذب أصبح عدو يجب قتله".
لا أعرف إن جاز وصف حميدتي في أي وقت من أوقات الرب منذ دخوله الميدان السياسي والعسكري ب"العقل والإفاقة من أي غيبوبة والوقفة مع الدولة المدنية". فحتى الكوز نفسه استكثر هذه العقل على الرجل، على طريقة "يا رااااجل" واستدرك ب (بالصح أو بالكذب). لو كانت رشا على شيء من الأكاديمية لطالعت المقال إلى آخره حتى لا تزكي نضجه إذا اعتقدت مثل كثيرين في "تقدم" أن حميدتي سف التراب اعتذاراً وعرف أنه كان العوبة في يد الكيزان ليخرج ويستأصلهم من الوجود: ندوسو دوس.
ومن تاب تاب الله عليه.
|
Post: #2
Title: Re: رشا عوض:لما عقل حميدتي وصحا من غفوته الطوي
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 11-05-2024, 03:49 PM
Parent: #1
رد على الدكتور عبد الله علي إبراهيم: رؤية ما وراء الأكاديمية والانحيازات
في مقالة الدكتور عبد الله علي إبراهيم، هذا يبدو نقده لرشا عوض وكأنه مبني على خيبة أمل شخصية، نابعة من عدم اعتراف الثورة به كمفكر ملهم أو مرجعية تسترشد بآرائه. هذه النظرة لا تتوقف عند حدود النقد الأكاديمي، بل تتعداها لتكشف عن محاولة دؤوبة لترسيخ موقف يضمن للدكتور موقعًا مرموقًا ضمن المنظومة السياسية، بعد مسيرة فكرية تقلبت بين اليسار والإسلام المستنير، مما جعله في موقع تردد دائم لا يثبت على موقف.
يرفع الدكتور إبراهيم شعار "الانحياز للحق" في مواجهة الحرب، لكن السؤال الجوهري يبقى: هل انحيازه يأتي فعلًا من التزام حقيقي بالدفاع عن الحق، أم أنه يتخذ هذا الموقف للتقليل من شأن القوى المدنية التقدمية التي تكافح لوقف الحرب والتأسيس لمرحلة مدنية مستقرة؟ إنَّ مقالاته المتكررة لا تخلو من تلميحات تنتقص من الأقلام التقدمية وتصورها على أنها أصوات "مُندفعة"، متجاهلة لحكمة "الأكاديميين" أمثاله.
رشا عوض، وإن لم تكن أكاديمية، إلا أنها تمثل صوتًا وطنيًا صادقًا يمتلك من الوعي وحس المسؤولية ما يجعلها أكثر قربًا من وجدان الشارع، وهموم الشباب. هذه القدرة على قراءة الأحداث بروح وطنية مخلصة تتجاوز أطروحات "عباقرة الزمن الجميل" – من أمثالك يا دكتور عبد الله – الذين انقطعوا عن تفاعلات الواقع اليومي وتحولوا إلى متفرجين يراقبون من أبراجهم البعيدة.
رغم محاولته تجنب الانحياز المباشر، إلا أن مقالات الدكتور إبراهيم تتخذ موقفًا غير مبرر تجاه الثورة، وتتسم بنوع من التقليل من دور الأقلام المدنية التي ترفع راية السلام وتتصدى للخطاب الظلامي المحرض على الحرب. في الوقت الذي يطرح فيه الدكتور أفكارًا تبدو متزنة، لكنها تستند إلى معايير مزدوجة تُقلل من مصداقية القوى التقدمية المدنية لصالح خطاب يصب ضمنيًا في مصلحة القوى التي تدعو إلى استمرار العنف. إن محاولة الدكتور إبراهيم الظهور بمظهر "الحكمة" المحايدة تُظهره، في حقيقة الأمر، منحازًا بشكل خفي ضد التيارات المدنية التي ترفض العنف وتسعى نحو مستقبل قائم على العدالة الاجتماعية والمدنية.
ختامًا، إنَّ هذا الانحياز الذي يظهره الدكتور عبد الله لن يُكسبه سوى مزيد من العزلة، خصوصًا مع الوعي المتزايد لدى الشباب وقوى الثورة التي ستتذكر مواقفه المعادية، وستدرك تمامًا أن هؤلاء الساعين للمناصب تحت غطاء "الحكمة" لم يكن لهم يومًا دور حقيقي في دفع عجلة التغيير أو دعم قضايا الشعب.
.
|
Post: #3
Title: Re: رشا عوض:لما عقل حميدتي وصحا من غفوته الطوي
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 11-05-2024, 03:49 PM
Parent: #1
رد على الدكتور عبد الله علي إبراهيم: رؤية ما وراء الأكاديمية والانحيازات
في مقالة الدكتور عبد الله علي إبراهيم، هذا يبدو نقده لرشا عوض وكأنه مبني على خيبة أمل شخصية، نابعة من عدم اعتراف الثورة به كمفكر ملهم أو مرجعية تسترشد بآرائه. هذه النظرة لا تتوقف عند حدود النقد الأكاديمي، بل تتعداها لتكشف عن محاولة دؤوبة لترسيخ موقف يضمن للدكتور موقعًا مرموقًا ضمن المنظومة السياسية، بعد مسيرة فكرية تقلبت بين اليسار والإسلام المستنير، مما جعله في موقع تردد دائم لا يثبت على موقف.
يرفع الدكتور إبراهيم شعار "الانحياز للحق" في مواجهة الحرب، لكن السؤال الجوهري يبقى: هل انحيازه يأتي فعلًا من التزام حقيقي بالدفاع عن الحق، أم أنه يتخذ هذا الموقف للتقليل من شأن القوى المدنية التقدمية التي تكافح لوقف الحرب والتأسيس لمرحلة مدنية مستقرة؟ إنَّ مقالاته المتكررة لا تخلو من تلميحات تنتقص من الأقلام التقدمية وتصورها على أنها أصوات "مُندفعة"، متجاهلة لحكمة "الأكاديميين" أمثاله.
رشا عوض، وإن لم تكن أكاديمية، إلا أنها تمثل صوتًا وطنيًا صادقًا يمتلك من الوعي وحس المسؤولية ما يجعلها أكثر قربًا من وجدان الشارع، وهموم الشباب. هذه القدرة على قراءة الأحداث بروح وطنية مخلصة تتجاوز أطروحات "عباقرة الزمن الجميل" – من أمثالك يا دكتور عبد الله – الذين انقطعوا عن تفاعلات الواقع اليومي وتحولوا إلى متفرجين يراقبون من أبراجهم البعيدة.
رغم محاولته تجنب الانحياز المباشر، إلا أن مقالات الدكتور إبراهيم تتخذ موقفًا غير مبرر تجاه الثورة، وتتسم بنوع من التقليل من دور الأقلام المدنية التي ترفع راية السلام وتتصدى للخطاب الظلامي المحرض على الحرب. في الوقت الذي يطرح فيه الدكتور أفكارًا تبدو متزنة، لكنها تستند إلى معايير مزدوجة تُقلل من مصداقية القوى التقدمية المدنية لصالح خطاب يصب ضمنيًا في مصلحة القوى التي تدعو إلى استمرار العنف. إن محاولة الدكتور إبراهيم الظهور بمظهر "الحكمة" المحايدة تُظهره، في حقيقة الأمر، منحازًا بشكل خفي ضد التيارات المدنية التي ترفض العنف وتسعى نحو مستقبل قائم على العدالة الاجتماعية والمدنية.
ختامًا، إنَّ هذا الانحياز الذي يظهره الدكتور عبد الله لن يُكسبه سوى مزيد من العزلة، خصوصًا مع الوعي المتزايد لدى الشباب وقوى الثورة التي ستتذكر مواقفه المعادية، وستدرك تمامًا أن هؤلاء الساعين للمناصب تحت غطاء "الحكمة" لم يكن لهم يومًا دور حقيقي في دفع عجلة التغيير أو دعم قضايا الشعب.
.
|
|