كيكل بين حفاوة الاستسلام و مشروعية الإعدام كتبه د. محمد علي السليماني

04:06 AM October, 26 2024

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-USA
مكتبتى
رابط مختصر

الخيانة الوطنية من أحقر وأتفه الممارسات التي يمكن أن يمارسها مواطن تجاه بلده. ولما يترت

عليها من مآلات فإن عقوبتها في أكثر الدول هي الإعدام.. وهي ممقوتة وفق نصوص الشرع ،، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم}، وقد حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم واستعاذ منها في دعائه : «اللهم إني أعوذ بك من الخيانة فإنها بئست الخصلة

لا يغرنكم المشهد الذي يصور المجرم أبو عاقلة كيكل بطلا .. فهذه الفرحة مصطنعة ومؤقتة. ووراءها ما وراءها. فغبي من يظن أن المشهد قد انتهى عند هذا الحد. إنها ليست توبة بعد شرب الخمر أو ارتكاب الزنا أو لعب القمار. إن الفرق كبير يا كيكل بين أن تتمرد على حاكمك وتكون معارضاً له لأسباب سياسية وأن تشتريك جهة خارجية معادية لوطنك وتستغلك في تدميره وتشريد أهله واغتصاب نسائه. إنها أحقر ما يمكن أن يرتكبه بشر. لعمري إن الخمر والميسر والقتل العمد و ترك الصلاة أفحش من مما فعله المرتزق كيكل في حرب السودان كشف عن وجه قبيح له ولقبيلته، وربما قاد إلى البحث عن أصوله وانتمائه لأن هذا السلوك اللا إنساني لا يشبه الإنسان السوداني. الإنسان السوداني عمره لم يتخلى عن مبادئه ويركع للدولار والدرهم. عمره لم يرض أن تنتهك أعراضه ، انتزاع بيوت المواطنين وسياراتهم وأخذ بنات قصر يسوقهن أبناء النيجر وأفريقيا الوسطى وتشاد ومالي. نحن لن ندعو الله أن يهتك عرضك في نسائك بسبب خيانتك وارتزاقك لأنهن في نهاية الأمر "حرمات سودانية" ولكننا نسأل الله أن تجد ما ارتكبته تحت إمرة الإمارات وعبيدها عند مدخل قبرك وأن يجعله الله حفرة من حفر النار.

أما مجلسنا العسكري فليتأكد من أنه إذا لم ينفذ فيك حكم الإعدام أمام عيون كل الشعب السوداني فسوف يقتص الشعب بنفسه وبيده ،، فالكل ممسك ببندقيته.